لماذا يتهم المدرس الجزائري بالبخل و الجشع

[حازم312]

هل ذلك فعلا صحيح ام مجرد مبالغة و تطاول فقط ؟

على الاوراق و في المنتديات و في الرسميات فان التدريس هو المهنة النبيلة الكريمة الجميلة و المدرس هم الشهم البطل و انه كاد ان يكون رسولا اما في الواقع فهي الحقيقة المرة ...

ما ان تتكلم عن المدرس في بلادنا حتى ترى ابتسامة عريضة ترتسم على الشفاه اذ الجميع لابد و يحفظ نكتة عن هذا البخيل الجزائري الشهير و كانه شخصية من شخصيات كتاب البخلاء للجاحظ

فمن الذي خلق هذه العلاقة الوثيقة بين البخل و الجشع و بين مهنة التدريس في بلادنا

اهو الفقر و الاجرة الهزيلة التي يعانيها المدرس رغم وجود طبقات افقر منه و لا يجرؤ احد ان يتطاول عليها او يسخر منها

ام هو العدد الكبير للمدرسين في الجزائر و الذي يفترض ان يكون في صالحهم و ليس ضدهم

ام هو المدرس نفسه الذي يحفظ الجميع اغنيته الشهيرة دخلت الخلصة او لم تدخل و معاملته الخاصة مع موظفي البريد الذين يميزونه من غيره اول ما يقترب من شبابيكهم

او ربما شكواه التي لا تنقطع عند البقال و عند الخباز و عند التاجر و الطبيب و كل من يقطع طريقه

او بكل اختصار ظلم المجتمع الذي لا يرحم و لا يقدر مهنة و معاناة هذا الرجل

انها العقوبة الجماعية الاولى المسلطة على عالم المدرسين الجزائريين الدين اخفقوا ايما اخفاق في افتكاك مكانة لهم تحفظ ماء الوجه و العيش بكرامة في جزائر العزة

او على الاقل المحافطة عليها فيحكى كما في قصص الف ليلة و ليلة ان المدرس الجزائري بعد الاستقلال و ايام الراحل بومدين كان مشتلة النخبة و المهنة التي يحلم بها الجميع و كان هو اول فارس احلام تتمناه اية فتاة

قصص لا يصدقها الجيل الجديد من المدرسين و الذين يتحرج احدهم ان هو سئل امام الجميع عن مهنته و لا يسلم من سخريتهم و لو من وراء ظهره ان اشتموا فيه رائحة التدريس

من يتحمل مسؤولية ذلك كله ؟ و كيف يمكن استرجاع هذه القيمة المعنوية المفقودة؟

ان صح ذلك فالكل في هاته المهنة الا و يتحمل قسطا من هذه الوصمة التي التصقت بجبين مهنة التدريس في الجزائر من المدرس الى المدير الى المفتش الى الاداري الى النقابي ..
.الكل اعان و لا يزال يعين المجتمع على ذلك سواءا شعر او لم يشعر بذلك ...

[علواني أحمد/الطيب]

هما شيئان اثنان بعض الزملاء سامحهم الله والاغبياء من المجتمع

[hafou]

هو مجرد تطاول على المدرسين .لقد مررت بمختلف مراحل التعليم من ابتدائي الى المتوسط فالثانوي و اخيرا الجامعي غير اني و بكل صراحة لم ألتق باستاذ بخيل فالمشكل انه في بعض الاحيان هناك اساتذة تنقصهم بعض الخبرة او الكفاءة لايصال المعلومات للطلبة المتلقين.
من خلال تجربتي يمكنني القول بان أغلب المدرسين مخلصين و يعملون بكل ما لهم من جهد.ومن خلال هذا الرد اود توجيه تحية تقدير لكل المدرسين و الاساتذة.

[غورباتشوف]

أنا حسي رأيي

او ربما شكواه التي لا تنقطع عند البقال و عند الخباز و عند التاجر و الطبيب و كل من يقطع طريقه

[arion]

الامر بيسط هو ان اسرة التعليم لا ترد عن مثل هذه الاتهامات ولا تدافع عن نفسها خارج القطاع ولكن ياكلون لحوم بعضهم فاصبحو مسخرة للجميع بما فيهم الامي
مع مثل هذا النوع لابد من رد الصاع صاعين وانتهى الامر

[نسر الجسور المعلقة]

العيب فينا .......

[ياسين 22]

لأن مجتمعنا ....حقــــــــــــار..../.المير الذي يسرق ويستعمل الجهوية والمحاباة والقاضي الذي يقبض الرشوة وووو.ولو واحد خارج الطريق سكير عندو المال ....يحترمونهم ويقدرونهم ..لأن أموالهم تعجبهم رغم مصدرها ال ....؟؟؟.....بينما المعلم الذي يأكل من عرق جبينه ويتعب يوميا وعلاقته لاتتعدى جدران القسم أو محيط المدرسة ..وزنه يكاد يهمل أمام هؤلاء ..كل هذا لأن ما بيدو والو ....قدو قد شهريتو .....فقط جايبينو عقابو

[اشعيا]

مجرد انقلاب في المفاهيم لدى العامة من الجزائريين لا أكثر ولا أقل

[سامية77]

يتهم المدرس الجزائري بالبخل و الجشع من طرف فئة كبيرة من المجتمع الجزائري لأسباب كثيرة منها
أصبحت المادة تعني كل شيء بالنسبة للجزائرين حيث أن صاحب المال محترم و كلماته مسموعة حتي و لو كان أمي لا يفقه شيء (المقولة الشائعة عندنا اللي قرا واش دار )
الدخل الضئيل للمدرس تحتم عليه تطبيق سياسة اقتصادية حازمة نوعا ما تظهر أنه بخيل الا أنها حكمة كبيرة أن يتمكن من العيش طيلة شهر كامل بهذا المال البسيط أحسن من البحث عن المال بطرق غير مشروعة و الغش اللذان سادا في مجتمعنا حاليا لذلك أعتبر ان مهنة التدريس من أنبل المهن التي يقدم فيها المدرس كل ما لديه بدون انتظار المقابل .

[simos]

الراتب الهزيل والوضعية الكارثية التي عاشها المعلم والحقرة التي يتعرض لها اينما ذهب كلها من بين الاسباب التي تجعل هذا المسكين الذي لا دخل له سوى راتبه يتقشف في معيشته ويشكي لمن هب و دب حالته المزرية اضف لذلك الاغبياء من المجتمع كما قيل

[ابو مختار]

يقول الشاعر:

ان قل مالي فلا خل يصاحبني ***و في الزيادة كل الناس خلاني

ويقول اخر:

يمشي الفقير وكل شيء ضده ***يرى العداوة ولا يرى اسبابها
حتى الكلاب اذا رات ذا ثروة ***حنت اليه و ركت اذنابها
واذا رات يوما فقيرا عابرا***نبحت عليه وكشرت انيابها

[dahmani28]

السلام عليكم
الصفات المذكورة في الجيل القديم من المعلمين نظرا لكون الراتب غير كاف
ولكن الجيل الجديد يختلف اختلافا كبيرا
وأسوق لكم حادثة :
أحد المعلمين كان حينما يريد شراء الحليب يضع كيس الحليب في الميزان ويختار الكيس الأكثر وزنا.
وهذا معلمي وأنا أحبه كثيرا
تحياتي

[محمد عين الملح]

المجتمع الجزائري تاريخيا لا يقدر العلم و العلماء و الذين يدعون أنه بخيل جربوهم فستجدوهم أكثر بخل 10000000000 مرة

[هوني لخضر]

لأن الزمن زمن الرويبضة كما يقول الرسول عليه الصلاة و السلام
ففي هذا الزمان تقلب المفاهيم فالامين يخوّن و الخائن يؤتمن و الرويبضة تنطق
و الرويبضة هم السفلة من الناس الذين يتحدثون في أمور تخص عامة الناس و التعليم و التدريس في اعتقادي من الامور التي لا يجوز الخوض فيها من قبل السفلة الذين لا يحسنون إلا التطاول على أشرف و أنبل خلق الله وهو المعلم

[حازم312]

---------------------------------------------------------------
إذا شاهدت مراكز البريد مكتظة فاعلم أن المعلمين يتلقون أجورهم
بين الكلوندستان والدروس الخصوصية، و"الطرح" في السوق والطراباندو وما شابهها.. كلها أفاعيل لم تعد تزعج المعلم ولا يتصبب منه العرق البارد حينما يمارسها أمام تلاميذه، لأن المعروف الآن وسط الأسرة التربوية هو أن أجرة المعلم غير كافية ولا تغطي متطلبات الشهر، وبالتالي فإن كل شيء بعدها مباح.

والشائع عن المعلمين أنهم أكثر الناس حديثا عن الأجرة وغلاء المعيشة، وعلى سبيل المثال هناك حائط بوسط مدينة العلمة أصبح يعرف باسم "حائط المبكى"، ذلك لأن بعض المعلمين اعتادوا الوقوف عنده لا حديث لهم إلا عن الأجرة الشهرية وموعد تحويلها في الرصيد والبكاء على قلة المدخول وعدم القدرة على تلبية متطلبات العائلة. وإذا كان المجتمع عندنا يتفاعل مع العديد من الظواهر بالتنكيت، فإن المعلم لم يشذ عن القاعدة وأصبح محل تنكيت، خاصة فيما يتعلق بإتباعه سياسة التقشف في الميزانية حد اتهام المعلمين ورميهم بالبخل.

يحكى أن أحد المعلمين، أخبر الطبيب بأنه لابد عليه أن يجري عملية جراحية، ولما سأله عن تكلفتها، قال له الطبيب أنها تقدر بـ 20 مليونا، وإن لم تجرها ستموت، فأجابه المعلم على الفور إني أفضل الموت على دفع هذا المبلغ.

وهناك ثلاثة معلمين اتفقوا ضد زميل لهم فتوجهوا الى بيته وأصروا على شرب القهوة عنده، ولما أدخلهم، طلب من زوجته أن تحضر لهم القهوة فأخبرته هذه الأخيرة بأن السكر غير موجود، فقال لها لا يهم، آتيني بالقهوة وسأتدبر الأمر، ليدخل عليهم فيما بعد بثلاثة فناجين قهوة بدون سكر، ولما وضعها، قال لهم هناك فنجان واحد ليس فيه سكر، ومن كان من نصيبه سيضطر غدا أن يعزمنا على وجبة غداء، فشرع الثلاثة في شرب القهوة و م يشكو أحد من انعدام السكر وكل منهم يردد في كل مرة أن القهوة حلوة للغاية.

ويحكى أن ثلاثة معلمين توجهوا في رحلة الى شاطئ البحر فاقترح عليهم أحدهم فكرة الغطس في الماء، ومن يخرج رأسه أولا يدفع ثمن الغداء للبقية، فغاصوا في الماء ولم يخرجوا إلا بعد أن خرجت أرواحهم وفضلوا الموت على دفع ثمن الغداء.
--------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
الشروق اليومي 06 08 2009
-----------------------------------------

قد تتحمل الضغط الكبير المسلط عليك في الجزائر اذا كنت رئيسا للجمهورية
لكن لن تتحمل الضغوط في نفس البلد ان كنت مدرسا او على راي الشروق معلما