بن علي والأذان والشيطان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بن علي والأذان والشيطان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-19, 09:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بن يوسف الرياحي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي بن علي والأذان والشيطان

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تناقلت المنتديات في اليومين السابقين خبرإذاعة الأذان لأول مرة في تلفزيون تونس" 7"وهذا ما ذكرنا ببعض المواجع والفواجع المرتبطة به .
ففى تركيا وفي يوم 10-4-1928 صدر قانون التشكيلات الأساسية الذي رفعت فيه عبارات "إن الإسلام دين الدولة" و"إن المجلس الوطني هو الذي يطبق الأحكام الشرعية".
وفى عام 1931 عيّن أتاتورك ورشيد غالب وزير المعارف عدد تسعة من المؤذنين لكي يؤذنوا بالتركية، دون النظر للرفض والاحتجاجات الجارفة من عموم الشعب. لدرجة أن أتاتورك أصدر أوامره للشرطة والأمن بمتابعة أداء الأذان بالتركية، ومعاقبة كل من يخالف.
ويعد عمر بك السالونيكي أول من أذن بالتركية في عام 1932 في جامع حصار بمدينة إزمير الساحلية. كما تعرض المؤذن طوبال خليل للضرب والاعتقال من الشرطة بعد أن أذن بالعربية في "أولو" (جامع بمدينة بورصا وسط الأناضول التركي) عام 1933م. ومع علم أتاتورك بالواقعة والرفض الشعبي للأذان بالتركية قطع زيارته لإزمير، وذهب لبورصا، وقال لوكالة أنباء الأناضول التركية: "مثل هؤلاء الرجعيين الجهلاء لن ينجوا من قضاء الجمهورية.. "، وظلت الشرطة والقضاء يعاقبان بالحبس لمدة 3 أشهر وغرامة مالية لكل من يقوم بالأذان بالعربية طبقاً لنص المادة 526/ عقوبات حتى عام 1941م.
ويعد كمال بيلاو أوغلو وخليفتة عبد الرحمن بالجي هما اللذان قادا حملة إعادة الأذان بالعربية بعد عام 1941م. حيث تعرض الكثير من المؤذنين بالعربية للحبس والعقوبات المالية، والوضع في مصحات المجانين.
وفي أول انتخابات مدنية حرة في تركيا خاض عدنان مندريس منافسة مع خليفة كمال أتاتورك ( بعد وفاته ) عصمت إينونو تركزت بالأساس علي مطلب جماهيري واحد هو إلغاء المادة 526 عقوبات التي تحظر الأذان بالعربية، ونجح مندريس في اكتساح منافسه وأطاح بحزب الشعب الجمهوري من سدَّة الأغلبية المطلقة إلى حزب أقلية متواضعة هزيلة ( 32 مقعداً) وشكل أول حكومة مدنية كان أول ما فعلته إعادة الأذان بالعربية مرة أخرى يوم 16-6-1950 المطابق لأول يوم لشهر رمضان لعام 1370هـ. بعد حوالي ربع قرن. وفرح الشعب كثيرًا بهذه الخطوة، حتى كان الناس يبكون بحرارة في الشوارع عند سماعهم المؤذن يقول: الله أكبر الله أكبر، وينحرون الذبائح فرحًا وابتهاجًا. وهذا ذكرني بما روي من أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ طلب من بلال ـ رضي الله عنه ـ الأذان عند فتح بيت المقدس بعد انقطاعه عن الأذان منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فبكى الناس عند سماعهم الأذان وبكى بلال رضي الله عنه حتى لم يستطع إكمال الأذان
وقد قام عدنان مندريس بخطوات أخرى لصالح الإسلام منها السماح ببث تلاوة القرآن الكريم عبر الإذاعة التركية وقد كان ممنوعاً قبل ذلك ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ و سمح بتعليم اللغة العربية ودراسة القرآن الكريم في جميع مراحل الدراسة.
و أنشأ عشرة آلاف مسجد في تركيا، وأعاد المساجد - التي حولتها الحكومة السابقة إلى مخازن- إلى أماكن للعبادة. ، وسمح للأتراك بالحج والعمرة بعد سنوات من منعهم منهما ، (ألا يذكرك هذا بمنع الحج في تونس العام قبل الماضي بحجة انفلونزا الخنازير فكان أن أصيب بها بن علي حسبما ورد لاحقاً ) .
كما سحب مندريس سفير تركيا لدى إسرائيل وأعاد سفير إسرائيل إليها.
تعرض مندريس لمحاولة اغتيال حيث فُجرت به طائرة في الخارج فمات جميع من معه وعاد هو وحده حياً إلى تركيا.
غيرأن تلك القرارات الجريئة التي أعادت بعض الروح للهوية الإسلامية في تركيا كانت السبب المباشر للإنقلاب الذي لم يطح بمندريس من سدة الحكم فقط ، وإنما قاده إلى حبل المشنقة في 16 /9 / 1961 م ، فنزل خبر إعدام مندريس ورفيقيه على معظم الأتراك نزول الصاعقة ، وغطـَّـت سحابة من الحزن المشوب بالغضب سماء تركيا من أقصاها إلى أقصاها ، فقد كان هناك شبه إجماع باستثناء خصوم مندريس من غلاة العلمانيين أنه ذهب ضحية مؤامرة حاكها إينينو وحزبه والأمريكان والمحافل الماسونية كان إحساس الكثير من الأتراك أن مندريس ورفيقيه قتلا ظلما ، واستمر هذا الإحساس يتصاعد شهرا بعد شهر وعاما بعد عام حتى التقط الرئيس تورغوت أوزال نبض شعبه فاتخذ قرارا جريئا بإعادة الإعتبار لمندريس ورفيقيه بولتكان وزورلو ، وأوعز إلى نواب حزبه ( الوطن الأم ) الذين كانوا يمثلون الأغلبية في المجلس الوطني الكبير ( مجلس النواب ) بإصدار قانون يردُّ الإعتبار لمندريس ورفيقيه ، وسارع إلى إصدار مرسوم جمهوري بالقانون ، ثمَّ أصدر أمرا بنقل رفاتهم من جزيرة ياسي أضه حيث دفنوا بعد إعدامهم إلى مقبرة خاصة أقامتها بلدية إسطنبول على تلة مطلة على أحد أوسع شوارع منطقة توب كابي ، وشارك أوزال بنفسه مع أركان الدولة وقادة الجيش ورؤساء الأحزاب وجماهير غفيرة من الشعب في استقبال الرفات ، وواكب بنفسه مراسيم إعادة دفن رفاتهم في القبور الجديدة ، وقرأ الفاتحة على أرواحهم ووصفهم في كلمة تأبينية خلال الحفل بشهداء الوطن ، وخرجت الصحف في اليوم التالي لتصف عدنان مندريس وفطين زورلو وحسن بولتكان بشهداء الوطن .
لاتعجب بعد ذلك إن سمعت أن الشيطان يفر عند سماعه الأذان وله ضراط .









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
والأذان, والشيطان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc