كربلاء تهدد باللجوء إلى الفدرالية في حال عدم زيادة مخصصاتها من الموازنة

[عماري]

هدد مجلس محافظة كربلاء، الجمعة، باللجوء إلى الفدرالية في حال عدم زيادة مخصصات المحافظة من موازنة العام 2011 البالغة 99 مليون دينار عراقي، كاشفاً أن حجم الديون المترتبة على الحكومة المحلية يبلغ 160 مليون دينار.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي إن "خيار الفدرالية بات مطروحاً بسبب ما تعانيه كربلاء من قلة المخصصات المالية ضمن الموازنة العامة لعام 2011"، معتبراً أنها "تحقق الرفاهية والتقدم لكربلاء".

وأضاف الخطابي أن " محافظة كربلاء تتحرك في ضوء ما يكفله الدستور والشرع، ومطلبها باعتماد الفدرالية ليس أمراً غريباً أو معيباً"، موضحاً أن "الدستور العراقي ينص على أن العراق بلد فدرالي، كما أن النظام الإداري الإسلامي قبل مئات السنين كان يقوم على نظام الولايات والإمارات وهي صيغة تاريخية لنظام الفدرالية المتعارف عليه اليوم".

ولفت نائب رئيس مجلس كربلاء إلى أن " المحافظة ستثير اعتراضات قوية على تطبيقات قانون مجالس المحافظات رقم 21 لسنة 2008، فضلاً عن مخصصاتها من الموازنة العامة، مبيناً أن "المادة 44 من تؤكد استفادة المحافظات من مواردها المالية، فيما لم تستفد كربلاء من عائدات السياحة الدينية".

وأكد الخطابي أن "كربلاء تستقبل سنوياً عدداً كبيراً من الزائرين يفوق عدد سكان العراق فيما لم يتم تخصيص سوى 99 مليار دينار من موازنة العام 2011"، كاشفاً أن "الحكومة المحلية مدينة بنحو 160 مليار دينار عراقي خلال العاميين الماضيين".

واعتبر الخطابي أن قلة "المخصصات ستؤثر سلباً على مشاريع الإعمار خلال العام الحالي".

وكانت محافظة كربلاء وجهت انتقادات شديدة للوزارات أمام رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، خلال زيارة قام بها إلى كربلاء السبت الماضي، متهمة إياها بتجاوز صلاحياتها والتعدي على صلاحيات المحافظات.

فقد أكد حينها محافظ كربلاء آمال الدين الهر إنه لا يملك صلاحية محاسبة موظف فاسد تابع لأي وزارة على الرغم من كونه يعمل في المحافظة، الأمر الذي عزاه النجيفي إلى خلل في قانون مجالس المحافظات، ووعد بمناقشة هذه المشكلة خلال مؤتمر سيعقد في بغداد الشهر المقبل ويحضره ممثلون عن الحكومات المحلية والحكومة الاتحادية.

يذكر أن مجلس محافظة كربلاء اعترض باستمرار على ما خصص له من أموال ضمن موازنة السنوات الماضية، كما دعا إلى معاملة خاصة يتم خلالها تخصيص أموال إضافية للمدينة كونها تستقبل ملايين الزائرين من العراق وخارجه بشكل مستمر.

المصدر: واع