عَرَفتُ حينَ رأيتُكَ أنهُ أنتَ
أنتَ مَنْ أمضَيتُ العُمرَ
أنقُشُ على جُدرانِ قلبي مَلامِحهُ
وأرسمهُ على جَبينِ القَمرِ
ويأتي النهار ليمسَحهُ
وأجمَعهُ على سِنينِ العذابِ
وأماني الفَرح تطرحهُ
وأغضَبُ مِنهُ ألافَ المراتِ
وروحي الذبيحة تُسامِحهُ
وأرحلُ عنهُ كُل صباح
وتَلِدني كُل ليلة جوانحهُ
يُناديكَ القلبُ مُلتاعًا
بربِك كيف أمْنعَهُ؟
كَمْ من سِنين مَرَّت
بسَوط الصَّمتِ أقْمعهُ
يَئنُ مُستغيثاً بعينيك
بالصبر المذهول أُخضِعُهُ
وكُلَما تَملمَل
بكَفِّ الأملِ أصفَعَهُ
وها قد رآك الآنَ
ها قد رآك الآنَ
تنظُرهُ وتسْمَعهُ
ما عاد لي سبيلٌ
ما عاد لي سبيلٌ لأردعَهُ
صُراخ الحب في حَشَا قلبي
مِن أجلِكَ أنتَ أخْرَسْتُهُ
ربيعُ الشّوق في صَدري
مِن أجلِكَ أنتَ أخرتُهُ
إني أُحِبُك
والشوق بعينيَ أنبأتُهُ
إني أُحبُك
والحنين بين يَداكَ أعلنته
فَار التنُّورُ يا عُمري
ما عاد يُجدي
أيُ جِبال الصْمتِ ألجأته