وقفة: من مورينيو وحمد وشحاتة وسعدان ... اللغة مهمة يا عرب

[said26]

وقفة: من مورينيو وحمد وشحاتة وسعدان ... اللغة مهمة يا عرب


عدنان حمد (AFP)



محمد عواد , اليوم, 11:32

حقق المنتخب الأردني يوم أمس فوزاً تاريخياً على السعودية بنتيجة 1-0 ليحافظ على سجله من دون خسارة بعد 6 مباريات في البطولة الأسيوية التي شارك فيها عام 2004 من قبل.

المدرب لمنتخب النشامى هو عراقي يعرف الأردن جيداً بعد أن درب الفيصلي واسمه عدنان حمد ، وجاء وأنقذ المنتخب بعد أن كان غارقاً بسبب شخص اسمه "فينغادا" ويحمل الجنسية البرتغالية ، وهذه طبعا موضة المدربين البرتغاليين لدينا لأن كثيرين يؤمنون أن كل برتغالي هو مورينيو.

تألق الأردن مرتين مع مدربين عربيين (المرة الأولى كانت مع الجوهري المصري ) جعلني أتوقف مع تصفرف قام به مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو في بداية هذا الموسم ، فالرجل المميز رفض الزج بمسعود أوزيل وسامي خضيرة كلاعبين أساسيين حتى يتعلما اللغة الإسبانية ليستطيع التواصل معهما وعندها قال : " لا أعتقد أنه سيفهم رسالتي بالشكل الذي يجب عبر المترجم ، حتى لو كان ذلك عبر مساعدي القريب من عالم التدريب".

لنعد إلى عام 2010 ونذكر أهم إنجازاته بمشاركة الجزائر المونديال مع مدرب عربي هو رابح سعدان يتكلم الفرنسية للاعبين غير الناطقين بالعربية لأنهم نشأوا في الخارج ، وكذلك إنجاز مصر بكأس أفريقيا الثالث على التوالي مع مدرب مصري هو حسن شحاتة ونهضة الزمالك بعد رحيل المدرب السويسري وهنري ميشيل وقدوم حسام حسن بدلاً منهما ليعلن النهضة البيضاء من جديد.

في يوم من الأيام ، سألت رئيساً لأحد الأندية الكبيرة في الأردن : " لماذا تصر على المدرب الأجنبي ؟ " ، فأجابني : " لأن المدرب العربي غير مؤهل والمؤهل منهم يحاول أن يكون رئيساً للنادي بدلاً مني من خلال أسلوبه".

جوابه أنه غير مؤهل غير مفهوم أبداً فالأمثلة السابقة توضح خطأ المعنى ، لكن الثاني يوضح حقيقة الأمر فإدارات الأندية العربية تحاسب المدربين العرب بشكل مختلف وتتخوف منهم بشكل مختلف تماماً كما يحصل في شركاتنا الأخرى وليس في أنديتنا فقط.

المطلوب واضح الآن هو مجرد إعادة نظر وإيمان أكثر بالمدرب العربي ، ولا أدعو هنا لتجريب نفس الأسماء القديمة التي فشلت كثيراً فهناك أسماء صاعدة تستحق الفرصة ولكنها تستحق الصبر عليها كذلك وليس من أول خسارة نراها تخرج لأنها عربية فقط. وعلينا أن نتذكر أن فهم اللاعب لرسالة المدرب هو أساس التدريب.

وصلتني هذه الرسالة من مورينيو وسعدان وحمد وشحاتة : اللغة مهمة يا أنديتنا ومنتخباتنا العربية.