الأفعال الجميلة طريق السعادة ...
الأفعال الجميلة طريق السعادة
في أول ديوان حاتم الطائي كلمة جميلة له ، يقول فيها : إذا كان ترك الشر يكفيك ، فدعه .
ومعناه : إذا كان يسع السكوت عن الشر واجتنابه ، فحسبه بذلك ?فأعرض عنهم ? ، ?
ودع أذاهم ? .
محبة للناس موهبة ربانية ، وعطاء مبارك من الفتاح العليم .
يقول ابن عباس متحدثا بنعمة الله عز وجل : في ثلاث خصال : ما نزل غيث بأرض ، إلا
حمدت الله وسررت بذلك ، وليس لي فيها شاة ولا بعير . ولا سمعت بقاض عادل ، إلا دعوت
الله له ، وليس عنده لي قضية . ولا عرفت آية من كتاب الله ، إلا وددت أن الناس يعرفون منها
ما أعرف .
إنه حب الخير للناس ، وإشاعة الفضيلة بينهم وسلامة الصدر لهم ، والنصح كل النصح للخليقة .
يقول الشاعر :
فلا نزلت على ولا بأرضي
سحائب ليس تنتظم البلادا
المعنى : إذا لم تكن الغمامة عامة ، والغيث عاما في الناس ، فلا أريدها أن تكون خاصة بي،
فلست أنانيا ?الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله?
ألا يشجيك قول حاتم ، وهو يتحدث عن روحه الفياضة ، وعن خلقه الجم :
أما والذي لا يعلم الغيب غيره
ويحيي العظام البيض وهي رميم
لقد كنت أطوي البطن والزاد يشتهى
مخافة يوم أن يقال لئيم