سوف أتكلم و بكل صراحة
لقد اجتزت هذا العام مسابقة الماجسيتير علوم اقتصادية بجامعة دالي ابراهيم، و قد أجبت بطريقة جيدة جعلتني انتظر النتائج بفارغ الصبر، و لكن عند صدورها لم يكن من نصيبي النجاح، لكن ما آثار غضبي أن جميع الناجحين في تخصصي طبعا كن بنات، لقد غضبت كثيران صدقوني ليس لتشكيكي في أن النتائج ربما تلاعب بها و لكن لأني رأيت أنه كان من العدل لو إختاروا الأفضل من الذكور و الاناث بطريقة ما ترضي الجميع، فمن غير المعقول أن ينج فقط الاناث’
هذا طبعا كان رأيي الخاص،’’’’
فأصرفت النظر و بدأت أركز فقط في عملي
حتى أخبروني أنه قد تم فتح المسابقة في جامعة وهران، و بعد أن أقنعني أقاربي بضرورة الترشح و اجتياز المسابقة لأنها في الأخير هي قضية إثبات مستوى، و ما هو مكتوب على الجبين تراه العين كما يقول المثل’
صدقوني يا زملائي الأعزاء، عندما ذهبت لاجتياز المسابقة و رأيت كل الطلبة و هم مقبلين على المسابقة، طرحت في نفسي سؤال" أيعقل أنه لا يوجد أحد من هؤلاء لم يتدخل أحد معارفه لكي ينجح في المسابقة؟
و دخلت و جلست في مقعدي و انتظرت إلى غاية أن تم مراقبة جميع هويات و استدعاءات المشاركين في المسابقة، و عندما وزعت علينا الأسئلة أغمضت عيني و قمت بدعاء الله أن يجعل الأسئلة في متناولي و أن يعينني على الاجابة حيث أني لم أدرس في جامعة وهران و لا أعرف أي شيء على ما درس هناك’
فأجبت و شرحت و حللت إلا أن أنهيت الوقت المحدد للامتحان
و رجعت إلى بيتي في نفس اليوم و استغرق زمن الرجوع من الثانية مساءا (14) إلى الثامنة ليلا (20)
و في ليوم الموالي رجعلت إلى عملي و حاولت أن أنسى أني اجتزت المسابقة أصلا، لأني اعتقدت أن القائمة موضوعة أصلا و أنها تنتظر فقط اليوم الذي سوف تنشر فيه فقط
و في يوم الخميس اتصل بي رقم هاتف ارضي غريب لا اعرفه، أجبت عليه فاذا به من كلية العلوم الاقتصادية بجامعة وهران يزف لي خبر نجاحي في المسابقة، كاد قلبي يقع من شدة المفاجئة، أضعت جميع العبارت، لم أجد ما أقوله للأستاذ الذي اتصل بي، بشره الله بالجنة إن شاء الله
الحمد لله لا يزال الخير على وجه الأرض، هذا ما قلته أولا، لا يزال رجال يخافون الله و يعدلون، ساحني الله لاني ظننت ظن السوء بهم، هم الذين بذلوا جهدا في تصحيح الاجابات و غيرها،
و عندما ذهبت إلى الجامعة لتأكيد التسجيل وجدت أني كنت الثاني في القائمة و الحمد و الشكر لله كثيرا، و بنفس المعدل مع الأول في القائمة،
أقول للجميع من خلال ما كتبت اني استنتجت شيء مهما
و سوف يكون دوما من قناعاتي ما حييت،
أنه إن كان شيء مكتوب لك، فلن تنزعه أي قوة في العالم منك، و إن لم يكن من نصيبك فلن تحصل عليه و إن صرفت عليه مال الدنيا,
لذا و بما أننا في منتدى يخص العلم و التعليم، فأني أرى أنه يجب أولا أن نأدي ما علينا من واجبات و نترك الباقي على الله عز و جل هو مولانا و عليه يتوكل المتوكلون
و لا يزال الخير و رجال الخير على الأرض ما دام هناك قطرة دم واحدة في جسم انسان مسلم