بسم الله الرحمن الرحيم
اتصال بالله
يرى د. محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن سجدة الشكر "جزء من ظواهر أخرى للالتزام الديني، كقراءة اللاعبين لسورة الفاتحة قبل المباراة، مما يعطيهم إحساسًا بالدعم النفسي، سواء في النصر أو الخسارة، وأن الله معهم، الأمر الذي يرفع الروح المعنوية لهم، ويرتقي بمستوى الأداء، ويقوي جهاز المناعة، ويزيد نشاط الغدد الصماء.
كما يؤدي إلى حالة من الثبات الانفعالي، ويتجلى بقدرة لا نهائية من التوهج الإيماني، لأن المشاعر الدينية عندما تكون رشيدة وناضجة يتحقق التوازن الانفعالي للإنسان، وتزداد طاقته، كما أن سجدة الشكر تدعو للطمأنينة، لما فيها من اتصال بالله عز وجل".
ويضيف المهدي: "إنها رسالة جميلة وراقية لمشجعي كرة القدم ومتابعي الرياضة بصفة عامة، ورسالة محترمة وعميقة ومؤثرة، وهي نوع من الحفاظ على هُويتنا وثقافتنا، وتعبير عن ابتهاجنا وفرحنا على طريقتنا، علمًا بأن أي نشاط، سواء رياضي أو غير رياضي، إنما يعبر عن حركة الثقافة العامة في المجتمع، والجذور الخلقية لأبنائه".
ويتابع: "لقد أُجريت دراسة حول تأثير سماع القرآن على الحالة النفسية وجهاز المناعة، وعن الصلاة وآثارها، وكذلك تأثير الدعاء والتوبة والصوم والحج على طاقة الإنسان وثباته الانفعالي وقدرته على الانجاز، فتبين أن هناك علاقة طردية بين الطاقة والثبات الانفعالي والتوازن الجسدي والنفسي.
وتدعو ظاهرة سجود الشكر في الملاعب للطمأنينة، إذ يبذل الإنسان قصارى جهده، ويشعر بمزيد من الاحتياج إلى الدعم الخارجي، وأن يوفقه الله تعالى، فالتأثير الإلهي له أسرار عميقة، واللاعبون هنا قدوة للشباب في أن يشكروا الله تعالى، ويطلبوا الدعم منه".
منقوال .اس.ا.ل.