البطل الاسطورة شامل - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

البطل الاسطورة شامل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-16, 21:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سفيان حسن
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي البطل الاسطورة شامل

أسد القفقاس، وصقر الجبال،

الإمام شامل علي بن دنمغان

(1211/1797 ـ 1287/1871)



بطل المقاومة القفقاسية، أسد القفقاس، وصقر الجبال، أمير المؤمنين 1834، الثائر المسلم، الإمام الثالث لحركة المريدين، أحد روّاد الجهاد الإسلامي في القفقاس، وشيخ الطريقة النقشبنديّة في بلاد داغستان .

ينتمي إلى قبائل لزكي العربية الأصول، ولد في غمري من بلاد داغستان وتعلّم في مساجدها مبادئ العلوم الدينيّة واللغويّة، تفوّق بشجاعته على أقرانه، وتمتّع بقوّة بدنيّة عظيمة، وكان متعطّشاً للمعرفة منذ صباه، وكان يملك قريحة بعيدة الإدراك، ونشأ في قرية أوار ببلاد الكرج، تأثر برفيقه ومعلمه الشيخ محمد الغمراوي المشهور بغازي مولا، داعية الإصلاح الديني، وصار من اتباعه ومريديه وقام بصحبته بزيارة قرية يرغل، وهناك تسلك في الطريقة النقشبنديّة، وانتظم في سلك حركة المريدين الدينيّة السياسيّة التي وحّدت السكان المسلمين في داغستان وشيشانيا في الكفاح ضد الاحتلال الروسي الذي رسّخ أقدامه مستغلاً الخصومات القبليّة والتنابذ بن صغار الحكام، واستخدم ذهب الإمبراطوريّة وسلاح المدفعيّة في تدمير المدن والقرى الآمنة .

اختاره المريدون قائداً لإحدى الفرق التي أخذت على نفسها تأديب العصاة الخارجين على أحكام الدين .

وشارك غازي مولا في انتصاراته على القوات الروسيّة، وتصدى معه للحملة الروسيّة بقيادة البارون (فليامينوف) وأصيب بجراح نازفة في صدره وانسحب إلى الغابة بعد استشهاد غازي مولا، وظن المريدون أنّ شامل قد استشهد فبايعوا حمزة بن إسكندر إماماً ثانياً .

وانهمك في هذه المرحلة بعد شفائه في نشر تعاليم المريديّة وتوطيد قوّتهم .

وحمل راية الدعوة والجهاد بعد اغتيال الإمام حمزة في جامع (خونزاخ)، فلمّا تولّى قيادة المريدين برز كإداري ممتاز، وقائد فذ بصير بالجهاد، يحمل مؤهلات القائد البارزة، ويجمع في نفسه عقل رجل الدين العالم، ورجل السياسة .

وقاد المريدين الذين اقسموا على الموت دفاعا عن مقر قيادة المريدين (أشيلطا) حيث نودي به إماماً، وعندما أحكم الروس بقيادة (فيسي) سنة 1837 حصارها قام بالاشتراك مع تاشو حاجي، وكيبيت محمد بفك الحصار واشترك في قتال يائس ضد الحملة الروسيّة، وتمركز بألفين من قواته في مواقع حصينة، واشتبكوا مع الروس بالسلاح الأبيض، إلا أن القوات الروسيّة تمكنت من الاستيلاء على (أشيلطا) وإحراقها بعد مجزرة رهيبة، واضطر القائد الروسي إلى مهادنته .

وعندما شاهد (أشيلطا) وقد تهدّم مسجدها وخرّبت بساتينها وكرومها قال: حسناً يجب أن يرى هؤلاء القوم سفّاكو الدماء، الذين لم يبقوا على أسير، ولم يبقوا على حياة أحد، والذين دمّروا بيت الله، وخرّبوا المحاصيل النامية، وأنزلوا جام غضبهم على فاكهة الأرض، أن النهاية لم تحن بعد .

ثم انتقل إلى (اخولخو) وقام بتحصينها، وجعلها ملجأ آمناً، ومعقلاً دفاعياً جبليا، وأعاد بسط سلطته على القبائل .

وجّه عنايته لإعداد المحاربين، وأنشأ بيت المال وفق نصوص الشريعة، وعيّن الجباة والقضاة، وجعل للمتطوعين نصيباً معلوماً من الغنائم، وخصّ بيت المال بالخمس تطبيقاً لأحكام الله في الغنائم، وأنشأ حكومةً وطنيةً في الداغستان، بسط سلطانها على معظم البلاد، ونفّذ فيها أحكام الشريعة الإسلاميّة، وعني بالنواحي العمرانيّة والمدنيّة، وحافظ على الأمن والنظام، وأقام الحدود ونفّذ الأحكام.

وعندما أراد الأمبراطور (نقولا) زيارة القفقاس في خريف 1837، دعي لمقابلة الإمبراطور والاعتذار إليه، ولكنه رفض بإصرار، وقال في رسالة إلى القائد العام الروسي (فيسي): قرّرت في النهاية أن لا أذهب إلى تفليس حتى ولو مزّقت إرباً بسبب رفضي، لأنني كثيراً ما خبرت غدركم الذي يعرفه كافّة البشر .

وقضى ربع قرن في مقاومة الغزو القيصري الروسي دفاعاً عن استقلال بلاده، ثم حارب البلاشفة الروس إثر تنازل الفرس والترك عنها، واستسلام الأمراء، وكانت الراية التي قاتل تحتها مع أصحابه هي راية الإسلام .

وأخذت الحرب طابع الجهاد ضد الكفّار، وكانت حركة المريدين النقشبنديّة وعلماؤها يذكّون لهيب الثورة، ويجنّدون الناس للجهاد .

نظّم أمور دولته التي شملت جزءاً من داغستان وأرض الشيشان، على قوانين الشريعة فعرف عهده باسم (عهد الشريعة) .

وكانت دولته مقسمة إلى 32 ناحية، على رأس كل منها نائب، وفيها مفت يعمل تحت إمرته أربعة قضاة يعيّنهم المفتي . وافتتح الحصون، وغنم الأسلحة والمعدّات، وألقى الرعب في قلوب الأعداء، وأجلاهم عن جميع البلاد ما عدا بعض المواقع التي ثبتوا فيها من الناحية الجنوبيّة .

وكانت معاركه تعتمد على السرعة، وخفّة الحركة، وتوجيه الضربات المباغته السريعة، والانسحاب إلى القواعد الحصينة، ووضع خطوط المواصلات والامداد تحت سيطرة قوات الثورة، وعزل الحاميات المقيمة في المواقع المنعزلة، وإرغامها على الاستسلام، وتميّزت الحرب التي خاضها بالانطلاق من فكرة الجهاد في سبيل الله، والتمسّك بفكرة تحرير بلاد المسلمين، والاعتماد على تقاليد الحرب الموروثة عبر التاريخ الإسلامي، وخوض الحرب طلباً للشهادة .

نودي به رئيساً للحكومة، وترأس وفد القفقاس الشماليّة إلى مؤتمر الصلح في باريس، حيث طالب بوحدة القفقاس .

اتخذ حصن (ودنو) الجبلي المنيع حصناً له، وكان تحت قيادته حوالي ستين ألفاً من المحاربين .

منحه السلطان العثماني رتبة (خانية قفقاسيا) وأمدّه بالمساعدات العسكريّة، وتعاون مع العثمانيين في حرب القرم، وأنعم عليه السلطان العثماني عبد المجيد رتبة (قائد الخانات) .

وعينه محمد علي باشا شاهاً على داغستان وأرسل له ختمين وطلب من وجهاء البلاد الإخلاص له بالطاعة، ووعده بالدعم العسكري، لكن إبعاد الحكم المصري عن سوريّا فوّت هذه اللعبة .

صمد أمام الفرق الروسيّة الخمس وقاتل الروس خمساً وثلاثين سنة، وانتصر عليهم في كل المواقع التي خاضها معهم. وكان من البديهي أن تضمحل مقاومته أمام قوات الروس العظيمة، التي كان يرافقها من أعمال الفظاعة ما لا يوصف، بالإضافة إلى بذل الأموال بسخاء لشراء الخونة والجواسيس، وانشغال الدولة العثمانيّة بحرب القرم .

وقذفت شقيقته فاطمة بنفسها من فوق الصخور الشاهقة حتى لا تقع في أسر الروس كغيرها من ماجدات الشيشان، وقتل طفل له كان محمولاً على ظهر أمّه، واستشهدت زوجته، وأصيب بجراح، وأصبح لاجئاً طريداً، يتعقبه الخونة .

وتقدّمت القوات الروسيّة ببطء في الجبال والمواضع المكشوفة من الغابات، فحاصرته في كوينب آخر معاقله .

وعرضت عليه تسليم نفسه إلى الخليفة العثماني، فسلم نفسه سنة 1859 بعد نزوله على إرادة أصحابه، وحمل إلى قيصر روسيا إسكندر الثاني في سانت بطرسبرج، فأحسن استقباله، وعاش حتى سنة 1869 في كالوغا إلى الجنوب من موسكو، وقيل: إن قيصر روسيا إسكندر الثاني قال للشيخ شامل في إحدى الحفلات المقامة في القصر: إنني فخور جداً أن أرى مثل هذا اليوم رجلاً عظيماً مثلكم في ضيافتي، فأجابه الشيخ بهدوء: لو أن شخصكم الكريم كان في أسري وضيافتي لكان سروري أعظم وافتخاري بذلك أجل .

يقول المؤرخ البريطاني (برنارد لويس): كان ثالث ثلاثة برزوا في عصر واحد، تجمع بينهم كثير من الملامح المشتركة، فكلهم قاد حركة شعبيّة ضد المشركين، وثلاثتهم كانوا زعماء دينيين، وهم: أحمد بريلوي في الهند، وشامل في داغستان، وعبد القادر في الجزائر، ولقد غلبوا على أمرهم للفرق الهائل بين قوّتهم الصغيرة، وقوّة أعدائهم الضخمة.

نقل حفيده الشيخ سعيد، قول أحد القواد الروس الذين قاتلوا الإمام وأسروه: لولا وقوف هذا الشعب المقاتل في طريقنا لكنّا وصلنا إلى النيل غربا، وإلى بحر اليابان شرقا، بفضل القوّات التي خصّصناها للحروب القفقاسيّة .

واعترف خصوم الإمام شامل المعاصرون له بأنّ فيه عدداً من الصفات المدهشة، وهناك روايات روسية تعطيه بعض التقدير العميق، ومنها (رواية الحاج مراد) لتولستوي، كذلك فإن الحكم القيصري لم يحكم بالموت على ألد خصومه عندما قبض عليه في النهاية.

وعدّدت الموسوعة السوفييتيّة الكبرى صفات شامل وأثره، ووصفته بأنّه زعيم سياسي بارز، وقائد حربي قدير، وأنه كان يتمتع بسلطة هائلة بين الجماهير، وأبدى بطولة شخصيّة، ومهارة فائقة، فأصبح أسطورة شعبيّة، وأن أفكاره العامّة، والتنظيم الديني السياسي الذي وضعه لتنفيذها قد خلقت وحدة غير عادية حتى في القوقاز متعدد العناصر واللغات، والذي تم توحيده في الكفاح المباشر ضد السياسة القيصريّة .

وخلال العهد الشيوعي السابق، شنّت حملة ضد شامل منذ عام 1950 وصوّر كرجعي، وعميل للامبرياليّة الأجنبيّة، وجرت حملة ضخمة لتطهير كتب التاريخ السوفييتيّة من الأخطاء التي وقعت حول هذا الموضوع .

وكتب سلجوق قللي (رواية صقور القوقاز) جسّد فيها بطولة وتضحية وفداء الشيخ شامل وجنوده البواسل .

كتبت في سيرته عشرات المقالات التي تمجد هذه الشخصية الفذّة، وأرّخ له عبد الرحمن ابن شقيقه مصنفاً بالعربية .

وسمح له بالحج إلى بيت الله الحرام، فتوجّه إلى مكة، واختار المدينة المنوّرة دار هجرة له .

توفي بمدينة الرسول، ودفن بجوار قبّة العباس عم الرسول (ص)

وبعد موت الشيخ الامام شامل بقرون جاء رجل يحمل نفس الاسم والتقى واسس لجيل جديد وعصر جديد عصر النخوة الشيشانية الجديدة اابو ادريس شامل بسياف رحمه الله وبقي الشيخ ابو ادريس شامل على العهد حتى استشهد في ارض داغستان مند سنتين تقريبا فرحمهما الله فهما معلمان وجيل وجبلان من امة القران والسلام سيرة الامام شامل منقولة









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-09-17, 14:13   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي




















رد مع اقتباس
قديم 2010-09-18, 21:06   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فريدرامي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية فريدرامي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي سفيان
ورحم الله شهداء الاسلام في
كل بقاع الدنيا
شكرا لأنك أمطت اللثام عن هذه
الشخصية الاسلامية وجزاك الله خير الجزاء










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-18, 16:43   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سفيان حسن
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا ارض تطهري بدماء الشهداء من ادران من يطئ ارضك من الانجاس ابو ادريس رجل بامة لو تكلمنا عن الرجال والاصحاب لكان لدكر ابو ادريس المثل الاعلى هو رجل القرن بلا منازع الله يرحم رجال الامة الافداد










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-20, 00:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
samir_222
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية samir_222
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على موضوعك المميز










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسطورة, البطل, شامل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc