بعد إعلان الفيفا فوز قطر بالشرف العظيم بتنظيم المونديال الكروي لسنة 2022 ، انفجرت فرحة القطريين وقال أمير قطر: إننا نتطلع إلى صيف سنة 2022 لاستقبال هذا الحدث، يعني ينتظر فوات 12 سنة لاستقبال حدث تنظيم المونديال العظيم.
هل يمكن لشاب أوشابة أن يتمنى فوات 12 سنة من العمر لاسقبال حدث كهذا؟ الناس مفطورون بطبيعتهم على انتظار أحداث لها قيمة في حياتهم بعد سنتين أوثلاث -مثلا-، كالزواج -مثلا- بعد انتهاء الدراسة الجامعية.
لنفترض أن الله أطلع شابا أوشابة منا على الغيب فعرف أنه سيتزوج بعد اثنتي عشرة سنة -مثلا-، فهل سيتمنى فوات هذه السنوات سريعا؟ أم سيحاول أن يعيش اللحظة سعيدا بين الأهل والأصدقاء؟ وإذا قال: نعم سأتمنى أن تفوت هذه السنوات حتى أتزوج، فهل يمكن أن يقولها وهو سعيد؟
العجيب أننا نرى بعض عشاق الكرة يتمنون فوات أعمارهم لاستقبال الأحداث الكروية، لا يفوت مونديال إلا تمنوا فوات السنوات الأربع التالية لاستقبال المونديال التالي، وها هم أولاء يتمنون فوات 12 سنة من أعمارهم لاستقبال حدث استضافة المونديال.
لم أر أحدا يتطلع بفطرته إلى مرور سنوات عمره بسلاسة هكذا مثل هؤلاء العاشقين للكرة.
هذا ما اكتشفته، اكتشاف عظيم طبعا.