لم يكن أحد يتوّقع أن يعلن الإيطالي جياني ساليناس انسحابه من تدريب وفاق سطيف في اليوم الذي توّج فيه بلقب كأس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس بعد انتصار الكحلة على النصر طولا وعرضا وذهابا وإيابا.
وعلمت الشروق بأن جياني بات مقتنعا في الآونة الأخيرة بأن الوفاق أكبر منه بحيث لن يسيّر شيئا دون تدخل من سرار الذي بات المدرب الفعلي مؤخرا .
وفي سياق متواصل، بات جياني قلقا على التداخل في المناصب وطريقة العمل التي يغلب عليها الجانب العفوي، تزامنا مع بعض الأوضاع الشخصية في عائلته المتواجدة بايطاليا. وكان جياني قد حاول الطلب من سرار الترخيص له بقضاء عطلة رأس السنة بين عائلته والغياب لمدة 15 يوما، غير أن سرار كان صارما ورفض طلبه بشدة في ظل التحديات التي تنتظر الفريق، الأمر الذي جعل الطلاق يتم بسرعة بين الطرفين .
رونار، وميشال في أفضل رواق .. وسعدان مستبعد
وتبعا لهذه التطورات، وجد رئيس النادي سرار نفسه في مأزق، حيث أن العارضة ستبقى شاغرة لأجل غير مسمى، لذلك قرر الدخول في مفاوضات سرية مع عدة مدربين على رأسهم الفرنسي هيرفي رونار، في الوقت الذي تتحدث عدة مصادر عن وضع سرار لاسم مدرب المولودية آلان ميشال في قائمة الاحتياط في حالة تواصل خلافاته مع إدارة العميد .
وتجدر الإشارة إلى أن الشارع السطايفي تداول اسم الناخب الوطني السابق الشيخ رابح سعدان بقوة نهار أمس مع أن هذا الخيار يبدو مستبعدا جدا لعدة اعتبارات منها ما يتعلق بنية الشيخ في تدريب المنتخبات وليس الفرق والأندية، إضافة إلى العلاقة المكهربة بينه وبين بعض ركائز الكحلة مثل الحاج عيسى، لموشية وبدرجة أقل شاوشي .