عندما تسود ثقافة "واش دخلني"

[أنور الزناتي]

السلام عليكم


عندما تنصّل الجميع عن مسؤولياته ورمى الكرة في مرمى الغير، وعندما غابت ثقافة النهي عن المنكر والأمر بالمعروف أو غُيّبت، وعندما سادت ثقافة "تخطي راسي" و"واش دخلني" وغيرها من السلوكات المقيتة، عندها صرنا إلى تردي غير مسبوق لا مكان فيه لمودة و تراحم، و لا سبيل فيه لتجمع و تلاحم...
فليصنع ما يشاء من لا يستحيي، وليركب عباب شهواته من لم يرعو عن غيّه، وليتجرّأ على حدود الله من لم تغمر قلبه ذرّة رحمةً للبشر، فوالله لن يتغيّر حالنا ولن يستقيم شأننا حتى نغيّر ما بأنفسنا، فنتحلّى بما هو منوط بنا ونتعهّد من حولنا بالنصح والإرشاد لما فيه خير البلاد والعباد.
فهل سيطول هذا الحال؟ أم أنّ الفرج قريب؟
نسأل الله السلامة.

[dexterman]

في علم النفس الاجتماعي تسمى هذه الظاهرة بال Bystander effect
و معناها أنه في حالة ما ان طلب شخص المساعدة ففرص مساعدته من المحيطين به تتضائل كلما زاد عددهم

عدة عوامل تكون سبب ذلك منها الغموض بحيث أن الحدث يكون غير مفهوم أو له تأويلات كثيرة
وهناك عامل التماسك الاجتماعي والذي يتمثل في الاحساس بالصلة مع الأخر و الأخر مع الأخر و المجموعة مع الأخرى.
وهناك عامل التخلي عن المسؤولية و معناه واضح.

المشكل في الجزائر على حسب ما أراه
هو البكاء على الماضي و على ما تعلمه الديانة من تضامن وعدم تطبيق هذه التعاليم، و هذا ليس حلا.

الحل اذن هو فهم الأسباب التي أدت الى النتائج السلبية
وبعد فهم الأسباب والتي قد ذكرت أهمها، يقوم المختصون باعطاء الوصفات المناسبة في الوقت و المكان المناسب
وتكون مرفوقة بقرارات سياسية تنفيذية.

أما الدين فجيد، هو يعلم الناس الكثير و لكن ليس هو الحل و لو كان هو الحل لتطور العرب لأنهم أكثر الشعوب أخذا لدروس أخلاقية دينية.

يجب أن يفهم كل واحد أن الدين في أمور مثل هذه مساعد فقط و ليس الحل السحري لكل شيئ،
عندئذ سيتطور من أراد أن يتطور.

[nidhal psycho]

قال الله تعالى في كتابه الكريم بعد بسم الله الرحمان الرحيم "كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف و تنهون عن المنكر "
اذن فمعيار التفوق و التقدم الاجتماعي بين الامم هو النهي و الرفض الاجتماعي المطلق للظواهر السلبية و تشجيع و دعم الظواهر الايجابية . وهذا من صلب الدين الحنيف ..الذي درسه علماء و فلاسفة الامم الاخرى و طبقوا مافيه و هذا عكسنا اين رحنا نتبنى مذاهب فكرية بدون فهم بل يتفاخر احدنا انه ذو فكر غربي ..حتى يحب ان يقال عنه انه : قاوري في راسو ..علما ان قاوري كلمة تركية تعني الخنزير

[bmlsy]

الواقع القلسفي المعاش هنا في الجزائر هو
هناك عمال الادارات والتعليم والصحة دخلتهم ما سموه البزنسة او الحصول على عمل ثاني للحصول على النقود
منهم من تزوج بعاملة فاصبح حاله ميسور فوق المتوسط
بعض اخر لجا الى اخذ رشوة حتى للزبون عمله والا فلا فاصبح غير مهتم بعملع
بعض اخر لجاء الى الفلاحة واخذ الدعم من الدولة وهنا لم بعمله كوضيفة ولا بعمله كفلاح
كره بعضهم للمهنة التي هو فيها لانه كتان يتمنى ما هو احسن
بعض اخر ينظر لمن هو اعلى منهم ليس مرتبة انما مالا وثروة زادته كرها وترك حتى وظيفته ووواصبح يلهث لايجاد عمل اضافي كما قلنا
التقاعد بالنسبة للعسكر 15 سنه والوظيف 32 سنه هذا الفارق اثر سلبا على من ينظر لهذه الوجهة
سالام

[أنور الزناتي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dexterman

في علم النفس الاجتماعي تسمى هذه الظاهرة بال bystander effect
و معناها أنه في حالة ما ان طلب شخص المساعدة ففرص مساعدته من المحيطين به تتضائل كلما زاد عددهم

عدة عوامل تكون سبب ذلك منها الغموض بحيث أن الحدث يكون غير مفهوم أو له تأويلات كثيرة
وهناك عامل التماسك الاجتماعي والذي يتمثل في الاحساس بالصلة مع الأخر و الأخر مع الأخر و المجموعة مع الأخرى.
وهناك عامل التخلي عن المسؤولية و معناه واضح.

المشكل في الجزائر على حسب ما أراه
هو البكاء على الماضي و على ما تعلمه الديانة من تضامن وعدم تطبيق هذه التعاليم، و هذا ليس حلا.

الحل اذن هو فهم الأسباب التي أدت الى النتائج السلبية
وبعد فهم الأسباب والتي قد ذكرت أهمها، يقوم المختصون باعطاء الوصفات المناسبة في الوقت و المكان المناسب
وتكون مرفوقة بقرارات سياسية تنفيذية.

أما الدين فجيد، هو يعلم الناس الكثير و لكن ليس هو الحل و لو كان هو الحل لتطور العرب لأنهم أكثر الشعوب أخذا لدروس أخلاقية دينية.

يجب أن يفهم كل واحد أن الدين في أمور مثل هذه مساعد فقط و ليس الحل السحري لكل شيئ،
عندئذ سيتطور من أراد أن يتطور.

السلام عليكم
بداية، دعني أشكرك أخي الفاضل على الفائدة القيّمة الي تضمنها تعليقك في مستهلّه، فقد دفعتني للبحث عن ذلك المصطلح الانجليزي والاستفاضة فيه وأنا الذي لم أكن أعرفه من قبل... أوافقك في معظم ما جاء في مشاركتك أيّها الفاضل، فعوامل تفشي هذه الظاهرة التي عدّدتَها لنا لا يختلف بشأنها اثنان، بيد أنّ نقطة الدّين التي ذيّلت بها مشاركتك استوقفتني واستعصت على فهمي! كيف يمكن أن نوسم الدين الإسلامي بالجيّد ولكنه ليس هو الحل؟ وهل يمكن وصفه بالقصور والعجز عن توجيه الناس وإرشادهم لما فيه خيرهم وصلاحهم؟ أ ليس الإسلام دين الفطرة التي نستشعر في تعاليمه السَّعادة والحَياة الطيِّبة؟ أ ليس هو دين الله ونِظامه الذي ارتَضاه لعباده فجعل الخير في اتِّباع تعاليمه وتطبيق أحكامه؟ أ ليس هو دين الحضارة والتّقدّم الذي أنقذ العالمَ مِن ظُلمات الجهل والتخلُّف والانهيار الأخلاقي التي سادَت من قبل؟ أرجو أنني لم أثقل عليك بأسئلتي أخي الكريم.
بارك الله فيك على المرور القيّم

[hamzamehdi]

بعد بسم الله وصلاة وسلام على رسول الله السلام عليكم.
كل انسان مكلف حجته عليه سلامة عقله وسلامة عقله هي التي تخوله ان يفرق بين المعروف والمنكر لكن سبب ما وصل اليه مجتمعنا من لا مبالات التي انجبت تمزق اوصال الفكر المتأدب والمتخلق بمنهاج الربني فكانت من نتائجه انغامسنا في الانحطاط. إني أرى كحل لمشكلة عدم تحمل المسؤلية ان نعيد النظر في القيم التي تغرس في البيوت و ممنهجة نظام تربوي تعليمي في المدارس بما يليق بمكونات المجتمع والاهداف المسطرة للوطن...

[أنور الزناتي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nidhal psycho

قال الله تعالى في كتابه الكريم بعد بسم الله الرحمان الرحيم "كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف و تنهون عن المنكر "
اذن فمعيار التفوق و التقدم الاجتماعي بين الامم هو النهي و الرفض الاجتماعي المطلق للظواهر السلبية و تشجيع و دعم الظواهر الايجابية . وهذا من صلب الدين الحنيف ..الذي درسه علماء و فلاسفة الامم الاخرى و طبقوا مافيه و هذا عكسنا اين رحنا نتبنى مذاهب فكرية بدون فهم بل يتفاخر احدنا انه ذو فكر غربي ..حتى يحب ان يقال عنه انه : قاوري في راسو ..علما ان قاوري كلمة تركية تعني الخنزير

السلام عليكم
لا فض فوك أخي نضال، لقد أوجزتَ ما رميتُ إليه بهذا الموضوع.
إنّ العاقل من يدرك أنّ سفينة المجتمع منوط سلامتها واستقرارها بكل من يعيش على ظهرها، وأن غرقها لا قدر الله يطال الجميع. ورغم ذلك ما زلنا نصرّعلى ممارسة صمتنا المخيف بكل سلبياته وكأن بلادنا وهموم أمّتنا لا تعني لنا شيء. أينما ذهبت وحيثما وقعت عيناك تجد من يرى المنكر ويشيح بوجهه عنه كأن لم يره، بل إنّ فينا من تسوّل له نفسه فيأمر بالمنكر وينهى عن المعروف! أ لم تلحظ معي أخي الفاضل أنّنا صرنا ندعو الله مرارا وتكرارا ليغدق علينا بمنّه وكرمه ولا يستجاب لنا؟ أ لم يتوعدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حديثه إذ قَالَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ, لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ, أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ)) أ لم نرعو عن جهلنا وغيّنا بعد؟ ... نسأل الله السلامة
بارك الله فيك على مرورك القيّم

[أنور الزناتي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bmlsy

الواقع القلسفي المعاش هنا في الجزائر هو
هناك عمال الادارات والتعليم والصحة دخلتهم ما سموه البزنسة او الحصول على عمل ثاني للحصول على النقود
منهم من تزوج بعاملة فاصبح حاله ميسور فوق المتوسط
بعض اخر لجا الى اخذ رشوة حتى للزبون عمله والا فلا فاصبح غير مهتم بعملع
بعض اخر لجاء الى الفلاحة واخذ الدعم من الدولة وهنا لم بعمله كوضيفة ولا بعمله كفلاح
كره بعضهم للمهنة التي هو فيها لانه كتان يتمنى ما هو احسن
بعض اخر ينظر لمن هو اعلى منهم ليس مرتبة انما مالا وثروة زادته كرها وترك حتى وظيفته ووواصبح يلهث لايجاد عمل اضافي كما قلنا
التقاعد بالنسبة للعسكر 15 سنه والوظيف 32 سنه هذا الفارق اثر سلبا على من ينظر لهذه الوجهة

سالام

السلام عليكم
إنّ تهافتنا خلف ماديات الحياة لتطوير مستوى معيشتنا، وسعينا الحثيث لتحقيق أطماعنا بكل الطرق المتاحة وإن كانت غير مشروعة هو ما أفقدنا بوصلة قيمنا وتعاليم ديننا الحنيف. فصارت ثقافة "الغاية تبرّر الوسيلة" هي ديدنا، وصارت ثقافة "أنا ومن بعدي الطوفان" هي العنوان الأبرز في سلوكاتنا، وصرنا لا نستحيي بإتيان المناكر جهارا نهارا ولا نلوي على شيء... فهل من سبيل إلى الخروج من هذا النفق المظلم؟ نسأل الله السلامة
بارك الله فيك على المرورك القيّم

[لطيفة بنت وهران]

السلام عليكم شكرا على على الموضوع الحساس.
ارى يا اخوتي ان ثقافة واش دخلك او تخطي راسي ولدت وترعرعت وكبرت بسرعة البرق في العشرية السوداء فكنا نسمع من من هم اكبر سنا منا كلمة مادخلش روحك غادي تجيبها في روحك فكل من تدخل في امر قتل او سجن كنا نخاف التكلم في البيوت فللجدران اذان كما نرى الاخ ينام باعين مفتوحة خوفا من اخيه............، فبقي الخوف مسيطرا في تفكير اباىنا الى حد الساعة فكيف لا يخافون و قد قتل ابناءهم امام اعينهم. الحمد لله الي زالت هذيك الفترة
هذه وجهة نظري

[dexterman]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنور الزناتي

السلام عليكم
بداية، دعني أشكرك أخي الفاضل على الفائدة القيّمة الي تضمنها تعليقك في مستهلّه، فقد دفعتني للبحث عن ذلك المصطلح الانجليزي والاستفاضة فيه وأنا الذي لم أكن أعرفه من قبل... أوافقك في معظم ما جاء في مشاركتك أيّها الفاضل، فعوامل تفشي هذه الظاهرة التي عدّدتَها لنا لا يختلف بشأنها اثنان، بيد أنّ نقطة الدّين التي ذيّلت بها مشاركتك استوقفتني واستعصت على فهمي! كيف يمكن أن نوسم الدين الإسلامي بالجيّد ولكنه ليس هو الحل؟ وهل يمكن وصفه بالقصور والعجز عن توجيه الناس وإرشادهم لما فيه خيرهم وصلاحهم؟ أ ليس الإسلام دين الفطرة التي نستشعر في تعاليمه السَّعادة والحَياة الطيِّبة؟ أ ليس هو دين الله ونِظامه الذي ارتَضاه لعباده فجعل الخير في اتِّباع تعاليمه وتطبيق أحكامه؟ أ ليس هو دين الحضارة والتّقدّم الذي أنقذ العالمَ مِن ظُلمات الجهل والتخلُّف والانهيار الأخلاقي التي سادَت من قبل؟ أرجو أنني لم أثقل عليك بأسئلتي أخي الكريم.
بارك الله فيك على المرور القيّم

شكرا أخي الكريم على هذا الرد،
حقيقة تعجبني الردود التي تدل على انفتاح اصحابها على الرأي الأخر حتى وان كانت مخالفة،
ففي عصرنا نشهد توجه الكثيرين نحو انغلاق فكري في الوقت الذي يبدو فيه العالم منفتحا.

الانغلاق الفكري واضح من خلال الطريقة المستعملة في التواصل في وسائل التواصل الحديثة. فمن الواضح للانسان العاقل أن الأغلبية تريد أن تسمع ما تريد فقط (و هنا أتكلم عن التتبع أو الاعجاب بصفحات معينة، مجموعات معينة، اختيار أصدقاء معينين، الخ... و قس هذا على وسائل التواصل الأخرى، فيديوهات، الخ)

أنا أقول بأنه هناك اختلاف بين الدين المنزل من عند الله و فهمه.
و أقول أيضا أن كل ما نتكلمه أو نقوله عن الدين هو فهم لدين الله فقط.

هناك ما هو متداول بين الناس عن غير وعي و ليس له صلة بالدين، بل بفهم الدين و مع ذلك يعتبره الكثيرون أو البعض و كأنه جزء من الدين أو حتى الدين بعينه.

و هناك من يخلط بين الفطرة السليمة و الدين بحد ذاته.

مع أنه من الواضح أن أحد أسباب وجود الفطرة السليمة، الدين،
لكن الفطرة السليمة ليست الدين و الدين ليس الفطرة السليمة.

الفطرة السليمة هي نتيجة لتجارب الانسان من اجتهاد، بحث عن المعرفة، فشل، نجاحات.... و من بينهم الدين.

من الخطأ اذن اعتبار الدين (فهم الدين) حل لكل شيئ بل حتى الدين (فهم الدين) يحتاج الى اصلاحات وهذا ماكان يقوم به المسلمون قديما، و يسمى بالاجتهاد.

الأفضل ألا نكذب على أنفسنا و نقول بأن الغرب تطور لأنهم درسو الدين و طبقو مافيه.
لأنه هناك مجتمعات تطورت تطورا رهيبا بدون أن تعرف أو تسمع عن الدين.

في الحقيقة، وصل الغرب الى الفطرة السليمة في الكثير من الأشياء بالعمل، بالعلم، بالبحث، بالفهم.... والدين ربما قد ساعد في التقدم بطريقة غير مباشرة، وهناك من فلاسفة القرن الثامن عشر من أثنو على القيم التي علمها الرسول عليه الصلاة و السلام.

لكن الأفضل ألا يكذب الناس على أنفسهم و يعتبرون الدين الكل في الكل مثل الغرب في القرون الوسطى و كانت النتيجة، تخلف كبير.

وأخيرا أريد أن أقول بأن الكثير مما هو متداول بين الناس أخطاء، كذب و تضليل،
و يصدقونها لأنها تقوي من ايمانهم. فمن لا يحب ان يقال له "دينك هو الحل لكل شيئ".

الحل هنا هو تقوية الايمان بشكل أخر يكون أحسن و مبني على أسس علمية، و الابتعاد عن الخزعبلات قدر المستطاع.

[dexterman]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة winter 4

التطور و التوفيق يكون باتباع دين الله و شريعته و طلب العلم النافع الشرعي و الكوني و الأخذ بالأسباب المشروعة و لا يهمك الغرب كيف تطوروا من دون الدين فالله يمهل و لا يهمل و إليك هذا الموضوع المفيد

يحسب بعض الناس أن الدين تعليم جامد، وأن شريعة محمد عليه الصلاة والسلام عبارة عن نسخة مكررة للأديان السابقة. والأسوء من ذلك فكر الفيلسوف الفرنسي، أوغست كونت[1]، الذي يعتبر أن المجتمعات المتطورة هم الذين “ترقوا” من سيطرة الديانات إلى سيادة العقل والعلم الحديث. وانبنى علم التاريخ الاجتماعي الغربي على فكرة أن المجتمعات الإنسانية تبدأ بدايتها من المجتمعات المؤمنة بالقوى الطبيعية الخارقة فتعبد الأصنام وتقدس الأساطير، ثم تطورت إلى الإيمان بإله واحد وديانة التوحيد، ثم تطور العقل البشري فنشأت به المجتمعات المتطورة التي لا تؤمن إلا بالمحسوسات والماديات ولا تصدق إلا ما توصل إليه العلم والتجربة. فاعتُبر الدين -حسب هذه النظرية- أنه جزء من تخلّف الماضي.
نشأت هذه الفكرة في العالم الغربي الذي تصارعت فيه سلطة الكنيسة -التي تتمسك بالتعاليم الخرافية القديمة بصفتها دينا مقدسا والخروج عنها كفر- مع تيار التحرر الذي قاده علماء متحررون من تبعية الكنيسة. وانتصر التيار العلمي على التيار الكنسي، بسبب إصرار الكنائس على المعتقدات الباطلة مثل سطحية الأرض واعتبار أن كل الأمراض سببها تسلّط الشياطين والجان على جسد الإنسان وأن الأرض هي مركز الكون… إلى آخر هذه المعتقدات التي فرضتها الكنيسة على الناس وحاربتهم عليها. فظن هؤلاء العلماء الغربيون أن الأديان كلها على هذه الشاكلة، ولم يعرفوا أن المسلمين قد سبقوهم إلى تلك الحقائق العلمية بأكثر من سبع قرون، وأن دين المسلمين هو الذي أوصلهم إلى تلك الحقائق، وأن العلم الحديث ومبادئه ومناهجه كانت أصولها من تعاليم الدين الإسلامي.

فلا غرو يعتقد هؤلاء العلماء أن الدين عائق للتقدم وضد التطور، فهؤلاء معذورون لأنهم لا يعرفون إلا دين الكنائس الغربية وتخلفها وتحجرها. لكن العتب الكبير والخطل العظيم على المسلمين الذين تبعوا هؤلاء على جهلهم بالدين الإسلامي. وزاد الطين بلة أن كثيرا من المتدينين المسلمين عندهم ذاك النوع من التخلف والإيمان بالخرافات، وأن ثقافة التقليد مترسخة لدى كثير من المسلمين خاصة في القرون الثلاثة المتأخرة. وهو الذي جعل العالم الإسلامي تخلّف عن ركب الحضارة.

لكن الرجوع إلى أصالة الدين وقراءة تاريخ المسلمين الأوائل يطلعنا على حقيقة واضحة أن نور القرآن وهدي المصطفى هما منطلق التقدم قديما وحديثا، والتمعن في هدي القرآن والسنة يوصلنا إلى علم اليقين بأن التقدم الإنساني مرهون باتباع هذا الدين. وذلك بتمييز ما هو دين منزل من عند الله عما ألحق به من الآراء الخاطئة التي لا تتوافق مع روح الإسلام، مثل ثقافة التقليد والإيمان بالخرافات والسحر والشركيات فهذه ليست من الدين في شيء.

لمشاهدة المزيد هنا :

https://afaqmostaqbal.com/2010/03/30...7%d9%88%d8%b1/

أخي لا أختلف معك في أن الدين الاسلامي دين تطور.
لذا فأنا أفرق بين الدين الرباني المنزل من عند الله وفهم الدين.

(لكي يفهم الانسان القران جيدا يجب أن يكون عالما، ليس بالدين فقط و لكن حتى العلوم و لما لا الفلسفة.
ولو نأخذ مثال، على سبيل المثال، السورة التي تتكلم عن الطارق.
انسان بدون علم، يمكن أن يفهمها حرفيا، يعني من يطرق الباب.
ولكن عالم الفيزياء الفلكية، يفهم بفضل العلم بأن الله يتكلم عن نجم عظيم في السماء، النجم الطارق
التفسير الثاني مبني على العلم و الأول على عدم المعرفة. و الثاني، بدون شك، الأحسن.)

في ردي السابق تكلمت على ما يعيشه المسلمون اليوم. فقد أصبح الدين (فهم الدين) أعوجا لدرجة أنه يمكن أن تشبهه بما حصل للمسيحيين في القرون الوسطى.

هناك من الخزعبلات المنتشرة و المحسوبة على الدين، تقوم باختزال كل الأشياء في الدين (فهم الدين) و بالتالي، لا مكان للعلم و العلماء و لا مكان للفلسفة في هذا الدين الجديد.


الدين ليس كل شيئ كما قلت، و أعطيك مثالا أبين فيه ما أقول.


على سبيل المثال، الدين لا يقول لك من ماذا تتكون الذرة و ان افترضنا ووجد شرح للذرة و ما فيها. فلن تفهم الشرح بدون علم. فالعلم يسبق فهم الدين لفهم أحسن للدين. و لك أن تعود للمثال الأول.


الدين يعلم الانسان القيم التي يصبوا بها الى الأفضل و لكن الدين ليس كل شيئ، و الأحسن ألا يستعمل ضد العلم بعملية اختزال كل شيئ في الدين كما كان يفعل المسيحيون في القرون الوسطى.

[،،ايمان،،]

اخطأت في العنوان فليست ثقافة وش دخلني من شاعت و انما ثقافة وش دخلك انت هي التي سادت
يكفي ان تتقدم بنصيحة حتى تتلقى سيلا من الشتائم تختم بانا حر و انت وش دخلك

الله يهدي الجميع

[ايام الشتاء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dexterman

في علم النفس الاجتماعي تسمى هذه الظاهرة بال bystander effect
و معناها أنه في حالة ما ان طلب شخص المساعدة ففرص مساعدته من المحيطين به تتضائل كلما زاد عددهم

عدة عوامل تكون سبب ذلك منها الغموض بحيث أن الحدث يكون غير مفهوم أو له تأويلات كثيرة
وهناك عامل التماسك الاجتماعي والذي يتمثل في الاحساس بالصلة مع الأخر و الأخر مع الأخر و المجموعة مع الأخرى.
وهناك عامل التخلي عن المسؤولية و معناه واضح.

المشكل في الجزائر على حسب ما أراه
هو البكاء على الماضي و على ما تعلمه الديانة من تضامن وعدم تطبيق هذه التعاليم، و هذا ليس حلا.

الحل اذن هو فهم الأسباب التي أدت الى النتائج السلبية
وبعد فهم الأسباب والتي قد ذكرت أهمها، يقوم المختصون باعطاء الوصفات المناسبة في الوقت و المكان المناسب
وتكون مرفوقة بقرارات سياسية تنفيذية.

أما الدين فجيد، هو يعلم الناس الكثير و لكن ليس هو الحل و لو كان هو الحل لتطور العرب لأنهم أكثر الشعوب أخذا لدروس أخلاقية دينية.

يجب أن يفهم كل واحد أن الدين في أمور مثل هذه مساعد فقط و ليس الحل السحري لكل شيئ،
عندئذ سيتطور من أراد أن يتطور.

انت تخلط بين الدين و التطور و تقدم تحليلا علمانيا معادي للدين و حين اقول الدين المقصود به هو الاسلام.
ايها الاخ ان الحقيقة التي يجب ان نعرفها انه منذ ان تخلى العرب عن اخلاق و تعاليم دين الاسلام انهارت اخلاقهم و انهار علمهم و انهار تطورهم و عليك بقراءة تاريخ العرب و المسلمين حين كانوا متمسكين بالدين و كيف تطورت حضارتهم و ارتقى تفكيرهم و كيف صاروا الى الانحطاط بعد ان تدهورت اخلاقهم بسبب الابتعاد عن اخلاق الاسلام و تعاليمه السمحة.

[dexterman]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايام الشتاء

انت تخلط بين الدين و التطور و تقدم تحليلا علمانيا معادي للدين و حين اقول الدين المقصود به هو الاسلام.
ايها الاخ ان الحقيقة التي يجب ان نعرفها انه منذ ان تخلى العرب عن اخلاق و تعاليم دين الاسلام انهارت اخلاقهم و انهار علمهم و انهار تطورهم و عليك بقراءة تاريخ العرب و المسلمين حين كانوا متمسكين بالدين و كيف تطورت حضارتهم و ارتقى تفكيرهم و كيف صاروا الى الانحطاط بعد ان تدهورت اخلاقهم بسبب الابتعاد عن اخلاق الاسلام و تعاليمه السمحة.

أخي لا تتسرع

اقرأ جميع ردودي لكي تفهم جيدا ما قلته و ما أريد أن أقوله.

ثم يمكننا أن نتناقش بعد ذلك حول أي نقطة قد سبق و ذكرتها.

شكرا.

[سليم المبتسم]

السلام عليكم
انا عندما يطلب المساعدة
انا ادرس النتائج جيدا
اولا من ناحية الامن
ثانيا من ناحية الذي فيها انا (هل استطيع القيام بهذه المساعدة )
ثالثا من ناحية الاقارب الصداقة الاخوة الجار