![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
اخوكم العابد الكنتي يستودعكم الله ... او استراحة محارب
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني الأعزاء وأحبابي المميزون في منتدى الجلفة اعتقد انه حان الوقت لأخذ استراحة وكما يقال استراحة محارب حتى لا أقول أغادر المنتدى لفترة معينة وذلك لأسباب عديدة يمكن أن ألخصها فيما يلي 1- للأسف لاحظت كما لا حظ غيري وهم مشكورين ان منتدى انشغالات الاسرة التربوية لم يعد ذلك المنتدى الذي يهتم بانشغالات الاسرة الحقيقية ويناقش نقاشات هادفة تفيد قارئها وطارحها, وحتى بعض المواضيع المميزة جدا من إخوان كنت اعرفهم في هذا المنتدى لم تجد المشاركات والاهتمام اللازم وكأني بالأغلبية انحصر اهتمامهم بالراتب والمخلفات وقال بن بزيد وقال فلان وقال فلاتان ونسوا او تناسوا أنهم مربي اجيال والكل ينظر اليهم ويتابع حركاتهم وسكناتهم خوفا على أبنائه او شماتة في المعلمين والامر سيان. اخواني احبائي ما يحز في نفسي وهو امر تطرق له اخي بشير حميدي في مواضيع سابقة ولفت انتباهنا اليه وهو اعتماد البعض على مواضيع تنشر في جرائد كالشروق والنهار ويستند عليه كدليل في مواضيعه او ينشرها في المنتدى كخبر او حقيقة مطلقة لا يجانبها الخطأ, هو امر مؤسف لان هاته الجرائد تقتات من كشف عوراتنا وتتبع خطايانا فاذا اخطأ معلم و ضرب تلميذ وتسبب له في جرح ستجد الخبر في كل الجرائد وبالبند العريض اما اذا اعتدى موظف في الادارة او ممرض في المستشفى على مواطن او ارتكب جريمة اخلاقية فلاحدث او تكتب كخبر من سطرين في صفحة 10 او 12 ,هذا هو الحال للاسف نحن كمربيين مستهدفين والجميع يترصد عن اخطائنا, لهذا فلا نساعد هؤلائ في تشويه سمعتنا بسرد قصص لا معنى لها ولا مبرر لعرضها لانها حالات شاذة ولا تعبر عن حقيقة المعلمين. 2- هبوط مستوى الخطاب والتحاور لدى البعض خاصة من المنتسبين الجدد للمنتدى وهو ما يجعل المتابع للمنتدى احيانا يتسائل هل ان في منتدى تربوي منشطوه والقائمين عليه من التربويين ام لا؟ صراحة احيانا استغرب اللغة الدارجة والكلمات السوقية المستعملة لدى البعض والذين قد يكونوا من المندسين في صفوفنا او الباحثين عن الشهرة والاهتمام وجلب الانظار .الله اعلم لكن هاته الحالات كثرت والاختراقات تعددت فوجب وضع حد لها وشطب عديد العضويات او توقيف التسجيل في المنتدى لفترات طويلة حتى يتم تنظيف العناصر الدخيلة وانا من المساندين والمؤيدين خاصة في منتدى انشغالات التربية ان يكون منتدى مغلقا وتفتح العضوية في فترات واوقات محددة من العام مرتين او ثلاث ليتمكن المربيين من المشاركة ,لانه بهذه الطريقة سيقضى على ركائز المنتدى ودعائمه من الاعضاء الذين نحترمه جدا ونقدرهم. 3- واخر نقطة جعلتني اخذ استراحة محارب وهي انشغالي بتاليف كتاب حول العمل النقابي لذا اعتقد انني لا املك الوقت الكافي بين التدريس والتاليف و متابعة المنتدى بشكل مستمر لذا وجب ان اخذ استراحة محارب حتى اتنهي من مشروعي. وقبل ان اختم اردت ان اعقب على موضوعين قراتهم اليوم في المنتدى 11 محرم 1432 الموافق ل17 ديسمبر 2010 الاول يتعلق بنتائج مسابقات التوظيف في قطاع التربية حيث ذكر اخينا من وادي سوف انه لم ينجح احدا في الرياضيات في المتوسط ,اقول له اننا هنا في تمنراست وبعد ظهور النتائج ماعدا التعليم الابتدائي فان هناك 159 منصب في مختلف الاسلاك والاطوار ضاعت على الولاية ولم ينجح احدا فيها فمثلا في الرياضيات كان هناك 47 منصب لم ينج الا اثنين 02 فقط وفي الفرنسية من 61 منصب لم ينج الا 24 استاذ وحتى في العلوم الاسلامية من 06 مناصب لم ينجح الا واحد قط , اذا المشكلة هنا لها شقين: · الاول مرتبط بنوعي الاساتذة المتخرجين من جامعاتنا الجزائرية والذين للاسف يفتقدون التكوين والمعرفة والكل يعرف ماذا يحدث في الجامعات من تسيب واهمال واساتذة ون المستوى ووووو,فمن غير المعقول ان لاينجح متخرج من الجامعة في الماجة اتي كان يدرس فيها وق اطلعت على بعض الاسئلة فوجدتها عادية وليست بالصعبة لكن فاقد الشيئ لا يعطيه · الشق الثاني وهو الأخطر في القضية أن اغلب المترشحين المقصيين من هذه المناصب هم أساتذة فعليين ويزاولون التدريس في الأقسام بصيغة الاستخلاف أو التعاقد. فهل يعقل أن يُقبل شخص ما كأستاذ متعاقد ليدرس التلاميذ ثم يرفض ملف نفس الأستاذ أو لا ينجح كي يدرس نفس التلاميذ نفس المادة؟ إذا هناك مشكلة لذا نلح ونطالب مفتشية الوظيف العمومي بإعادة النظر في النتائج المعلنة لامتحانات قطاع التربية حتى لا تتسبب في ضياع أكثر من 159 منصب بمختلف الأسلاك والرتب هذا العام على الولاية وقطاع التربية في أمس الحاجة إليها. أما الموضوع الثاني الذي أردت أن أناقشها وهو ما طرحه أخينا العزيز بدر 1971 من ضعف نتائج الفصل الأول وهو أمر ملموس و صراحة غير متوقع لكن واقعي أما الأسباب فاني سبق وان تطرقت لها في احد تقاريري لتحليل نتائج شهادة التعليم المتوسط بالمؤسسة التي ادرس بها وهي منشورة في المنتدى من التقرير 1 و2 و3 و4 وأخيرا 5 للعام الماضي الذي لم انشره بعد خلاصته هي: *ما هي انعكاسات وآثار التكرار على التلاميذ من الجانب التربوي والمدرسي ؟ الوضعية المدرسية للتلاميذ المكررين: وبخصوص الوضعية المدرسية ، أغلب التلاميذ المكررين غير مواظبين على الدراسة، ولا يهتمون بواجباتهم المدرسية، كما أن مجهوداتهم محدودة ويسجلون نتائج مدرسية هزيلة ولا يبدون رغبة في الدراسة والتحصيل؛ كما أن غالبية التلاميذ المكررين ينتهجون سلوكا غير مقبول و نتائجهم المدرسية ضعيفة نتيجة لعدم مثابرتهم ومواظبتهم على الدراسة. إن التخلف عن الحصص الدراسية وعدم الاهتمام بالدروس والواجبات المنزلية عاملان كافيان للتساؤل حول مدى مساهمة التلاميذ المكررين في بلورة الدروس والمشاركة في إنجاز مختلف الأنشطة المدرسية الرئيسية والموازية من أجل تثبيت وترسيخ المضامين الدراسية المقررة؛ إن التلاميذ المكررين يعيشون وضعية تربوية خاصة ويعانون من ضعف التحصيل الدراسي. فهل يوليهم الأساتذة اهتماما متميزا ويساعدونهم على تجاوز الصعوبات والمشاكل التي تعترضهم لتحقيق نتائج مؤهلة؟ إن أغلب الأساتذة يؤكدون أنه يتم التعامل مع التلاميذ المكررين بشكل عاد و يؤطرون جميع تلاميذ الفصل سواسية ودون تخصيص مساعدة إضافية لهؤلاء المتعثرين. فهل يعيش أو يستمر، سنة أخرى، أولائك التلاميذ المتعثرون على نفس الأوضاع والأحوال التي ساهمت في النقص المعرفي لديهم وأدت إلى الفشل والتكرار؟ إن وضعية الفشل لم تتغير في شيء، فالتلميذ المكرر، وهو جالس أمام أستاذه ، يلقنه نفس المعلومات التي لقنه إياها السنة الماضية، وبنفس الطريقة والوسائل، ونفس الخطاب وفي نفس الظروف التي أدت به إلى الرسوب، غالبا ما يخونه عنصر الانتباه والتركيز، فيشرد وترجع به الذاكرة إلى استحضار أحداث سنة خلت، ليتصور شبح الفشل الناجم عن نفس الوضعية التي يعيشها، والتي سبق أن عاشها ولم يحقق نتيجة النجاح. إن جلوس التلميذ، ربما في نفس الطاولة، وأمام نفس المدرس، واستماعه لنفس الخطاب والمفردات، وإنجازه نفس التمارين وبنفس الأدوات، وتدوينه نفس الملخصات بنفس الطرق البيداغوجية، أو نقلها مباشرة من دفتر السنة الماضية، كلها مؤشرات تجعل التلميذ يعيش باستمرار ظروف الفشل ويتخيل في كل لحظة شبح التكرار. تساؤلات ومقترحات: بالرغم من أن الدراسة شملت 142 تلميذة وتلميذا وهم تلاميذ مستوى الرابع متوسط بمتوسطة أبي ذر الغفاري، فإننا لا ندعي تعميم النتائج المتوصل إليها، بقدر ما يمكن اعتمادها لإجراء بحوث واسعة على الصعيد الولائي والوطني، تكون أكثر تعمقا وتمحيصا للظاهرة المدروسة للتوصل إلى نتائج أكثر شمولية وموضوعية، تلامس، عن قرب وبدقة، واقع التلميذ المكرر من الجوانب النفسية والتربوية والمدرسية والاجتماعية. إلا أننا، وانطلاقا من النتائج المتوصل إليها أعلاه، واعتماد دراسات سابقة، وتجربتنا المتواضعة في الميدان التربوي، يمكن أن نتقدم ببعض الملاحظات مصحوبة ببعض التساؤلات تشكل منطلقات للتفكير في الإشكالية التي أصبحت تؤرق الفاعلين التربويين والقائمين على شؤون المنظومة التربوية، للانكباب على بحوث معمقة تشخص الظاهرة وتحللها متناولة جميع جوانبها، للتوصل إلى حلول واقعية وناجعة تجعل من التلميذ المكرر المحبط تلميذا متحفزا منتجا، أو وبشكل أكثر تفاؤلا، تجعل من منظومة التربية الوطنية التي على ما هي عليه حاليا، منظومة تربوية بدون تكرار ولا تسرب، وبالتالي دون هدر يثقل كاهل الأسر والمؤسسة التعليمية والوزارة الوصية ويعفي مجتمعنا من نفقات إضافية تذهب سدى. إن تكرار نفس القسم مرة أو مرتين، من جهة يعتبر صدمة نفسية تترك لا محالة بصماتها السلبية على التلميذ الذي يمكن أن يفشل، في ظل وضعية التكرار غير المحفزة في محو آثارها لعدة سنوات، و من جهة أخرى هو هدر للموارد المادية والبشرية على جميع الأصعدة. لذا ومن أجل تحضير التلميذ نفسيا، ألا يمكن للإدارة التربوية استدعاء التلميذ وأولياء أمره ومناقشتهم، بمشاركة أساتذة القسم، لقرار التكرار وآثاره المحتملة على التلميذ ومحيطه الأسري والمدرسي، حتى لا يعتقد التلميذ أن التكرار عقوبة له ومحاولة لإقصائه من الدراسة؟ فكم تلميذًا أختار هو وولي أمره التكرار(الإعادة)، ولم يحقق نتيجة إيجابية، فما مصير من لم يستشر في الأمر؟ وبناء على ما تقدم، كيف يمكن أن نفسر قضاء التلاميذ بالتعليم المتوسط ما يفوق بشكل عام ستة(06) سنوات كي ينتقلوا إلى الثانوية، أو يغادروا المتوسطة دون تأهيل معرفي ولا مهني؟ وما هي الأسباب الكامنة وراء تكرار تلميذ للسنة الرابعة متوسط مرتين ولم يحقق نتيجة إيجابية: لا تحصيلا معرفيا ولا تأهيلا مهنيا؟ إن الأستاذ، بحكم تكوينه المهني والأكاديمي، وكفاءته السيكوبيداغوجية، ألا يمكنه تطبيق بيداغوجية ناجعة تلائم وضعية التلاميذ المتعثرين لمساعدتهم نفسيا ودعم تحصيلهم المعرفي لتجاوز حالة التأخر الدراسي، التي غالبا ما تكون عابرة إذا تمت محاصرتها، ومعالجتها باعتماد منهجية تهتم بالفوارق الحاصلة بين التلاميذ؟ وإذا تعذر ذلك بسبب كثرة التلاميذ المكررين، ألا يمكن تشكيل أقسام خاصة بالمتعثرين دراسيا، وانتهاج أساليب تربوية ناجعة مع العمل باستمرار على زرع روح الثقة في نفوسهم، وإقناعهم بوضعهم الذي يمكن تجاوزه باعتماد برامج ومناهج مكيفة تهتم أولا بالجوانب النفسية، بتنسيق مع متخصصين في المجال، ثم تتوجه نحو دعم معارفهم وتقويتها في حدود قدراتهم الجسمية والعقلية؟ فأي نتيجة ننتظر من التلميذ المكرر، والحال أنه يعيد القسم في ظروف نفسية متأزمة، وفي ظروف تعليمية لم تشعره بأي تغيير: لا من حيث التلقين، ولا من حيث الخطاب والمصطلحات، ولا من حيث مناخ القسم وأدوات العمل والاشتغال؟. *دراسة تأثير ودور الأستاذ في الفشل المدرسي وضعف النتائج: الأستاذ هو الركيزة الأساسية وحجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية فهو المسئول عن مستويات التلاميذ التحصيلية في هذه المادة، فإما أن يكون دوره إيجابياً أو سلبياً على عملية التعلم. الأستاذ شخص مثقف واسع الأفق، مرن يستطيع بما أتاه الله تعالى من قدرة وخبرة ودراية تجاوز الكثير من الصعوبات وإيجاد الحلول الناجعة للعقبات التي قد تعترض طريقه سواءً كانت منهجية ، إدارية أو عقبات مصدرها التلميذ. الأستاذ فنان وممثل ومبدع دائماً يتحدى عقول التلاميذ ويشحذ هممهم ويحفزهم على التطور والإبداع والابتكار يعلم تماما أنه في معركة ثقافية فكرية يستطيع فيها بإيمانه وكفاحه واستمراره وصبره أن يحول الهزيمة إلى نصر دائم ، يعلم أنه لا مستحيل في هذه الحياة وأنه لا يوجد مستحيل إلا في أحلام العاجز. هناك من يقول أن السبب الرئيسي في تدني المستوى التحصيلي ونتائج التلاميذ هو الأستاذ ، حيث أنه لا يمكن أن تلاحظ ضعفاً ظاهراً في قسم الأستاذ الفذ ، يستطيع الأستاذ الكفء والمتميز الذي يجعل على نفسه رقابة ذاتية تتمثل في ضمير حي ومتيقظ بعد رقابة الله تعالى أن ينمي ويطور قدرات تلاميذه في المادة التي يدرسها فهو هنا مدير العملية التعليمية يستطيع بالعمل المخلص والتوكل الدائم على الله تعالى أن يحقق معظم إن لم يكن جميع الأهداف المنشودة. من الجدول يظهر جليا أن نسبة الغياب الإجمالية للأساتذة في متوسطة أبي ذر الغفاري كانت مرتفعة فقد هدر وأضاع الأساتذة حوالي 1776 ساعة في الموسم الدراسي بنسبة غياب تقارب 12.76% أي أن أكثر من عشر الوقت المخصص للعملية التعليمية ضاع وذهب هباءا منثورا , ولم يستفد منه التلاميذ. وقد أضاع أساتذة السنة الرابعة لوحدهم حوالي 297 ساعة , واللافت للنظر أن شهر فيفري سجل أعلى نسبة غياب ثم يليه شهر جانفي. فما هو تأثير غياب الأساتذة على نتائج التلاميذ ؟ و ما هي أسباب هدر الوقت في العملية التعليمية؟ أسباب غياب الأساتذة: إن عدم حضور الأساتذة لمدارسهم وتغيبهم عنها تعود لجملة من الأسباب المتداخلة والمتعددة نذكر منها: 1- انعدام العقاب من الرئيس المباشر والحزم من قبل الإدارة ، وانعدام المصداقية والموضوعية في تقدير الأداء الوظيفي للأستاذ ، وتهاون بعض مديري المدارس في تطبيق النظام على الغائبين أو المتأخرين. 2- انعدام الحوافز المادية والمعنوية للأساتذة المنتظمين والمنضبطين, وتجاهل المديرين مساعدة بعض الأساتذة رغم معرفتهم بالدور الاجتماعي الذي يقومون به والظروف الخاصة التي يعيشونها. 3- تورط بعض الأساتذة في مسائل مالية لا يستطيعون الوفاء بها، وتقديم الأعمال الخاصة للأستاذ (من تجارة ونحوها)على العمل التعليمي الحكومي العام. 4- الإضرابات والاحتجاجات التي يخوضها الأساتذة لتحقيق مطالبهم. 5- تحول المدارس إلى أماكن جافة ومكعبات من الأسمنت لا تقدم شيء من الخدمات كالنوادي الترفيهية ونوادي العمال .............الخ. وبالتالي يشعر الأستاذ والتلميذ بالملل والسأم. ظاهرة غياب الأساتذة وكيفية القضاء عليها: يجب النظر لجميع الأساتذة في المدرسة بعين المساواة وعدم محاباة بعضهم, ومراعاة مبدأ العدل في توزيع أنصبة الحصص بين الأساتذة,وكذلك الأعباء وبصورة واضحة ومقنعة للجميع, مع مراعاة التوازن في حصص الأستاذ على أيام الأسبوع, ومراعاة التشريعات والأنظمة وعدم تجاوزها والتأكيد على ضرورة توجيه مساءلة للغائب عن العمل فور مباشرته بعد الإجازة مع مراعاة التوجيهات الإسلامية في فن التعامل مع الآخرين وأهمية المحاورة بالمنطق ولين الجانب من قبل مدير المدرسة مع الأساتذة. إن الآثار التربوية والتعليمية المتعلقة بظاهرة غياب الأساتذة كثيرة منها: -تدني مستوى التحصيل الدراسي -ضعف القدوة في الأستاذ -إهمال التلاميذ لمراجعة دروسهم وحل الواجبات وتعطيل الدراسة داخل القسم مما ينجم عنه بعض الممارسات الخاطئة من قبل التلاميذ -تأخر اختبارات بعض الأقسام وعدم تنفيذ الأنشطة والفعاليات -فقدان التلميذ لعدد من القيم مثل الجدية والأمانة واستثمار الوقت وبالمقابل قد يكتسب بعض السلوكيات غير المرغوب فيها مثل الاستهتار وعدم الحرص على الوقت وفقد التلاميذ لحب المادة الدراسية. عوامل هدر الوقت المخصص للعملية التعليمية في المدارس المتوسطة: إن ديننا الإسلامي الحنيف جاء داعيا إلى كل خصال الخير؛ ومنها الحث على العمل والجدية واستثمار الوقت، فالمطلع في كتاب الله العظيم يجد أن المولى تعالى أقسم بالوقت في فواتح عدد من سور القرآن الكريم ومن ذلك (والفجر . وليال عشر، والضحى . والليل إذا سجى، والعصر.)ويدل قسم الله بالمخلوق على عظم شأن المقسم به. كما أن رسول البشرية محمدا صلى الله عليه وسلم بين أن كل عبد موقوف يوم القيامة ليسأل عن وقته كيف قضاه وبماذا شغله، حيث يقول عليه الصلاة والسلام (لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال، عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به) رواه الترمذي. وفي مجال التعليم فإن هناك وقتا رسميا مخصصا للعملية التعليمية، ويتمثل في عدد ساعات اليوم الدراسي وعدد أيام الأسبوع التي يذهب فيها التلاميذ إلى المدرسة، وعدد الأسابيع الدراسية في العام، وتختلف المدة الدراسية بين بلد وآخر طولا وقصرا إلا أنها في الغالب لا تتعدى أربعين أسبوعا في العام الدراسي الواحد(في الجزائر كانت 27 أسبوعا وأصبحت الآن 35 أسبوعا دراسيا). وقد دلت بعض الدراسات التي أجريت حول الاستفادة من اليوم المدرسي عدم وجود إستراتيجية واضحة لإدارة الوقت لدى مديري المدارس، أدى ذلك إلى وجود وقت غير مستثمر الاستثمار الأمثل في المدارس في كثير من بلدان العالم . بينت الدراسات التربوية أن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى هدر الوقت هي: 1- عدم وجود بديل فوري للأستاذ الذي يغيب بصورة مفاجئة وطويلة. 2- تأخر الدراسة في بداية العام نتيجة لعدم اكتمال التحاق الأساتذة بالمدارس أو تأخر تعيينهم. 3- اللامبالاة وضعف الشعور بالمسؤولية في الحفاظ على الوقت من قبل بعض الأساتذة. 4- حضور أستاذ مستخلف أو متعاقد للأستاذ الأساسي لأجل إكمال الموسم الدراسي. 5- غياب الأستاذ عن حضور بعض حصصه. إن غياب الأساتذة عن مدارسهم له اثر سلبي في تحصيل التلاميذ العلمي وأدائهم السلوكي وقدرتهم على مواكبة الأساليب التعليمية الحديثة , ونوصي بالعمل الجاد من اجل التغلب على هذه المشكلة وعدم السماح بتحولها إلى ظاهرة. توصيات واقتراحات من أجل استثمار الوقت المخصص للعملية التربوية: 1- تنمية النظرة إلى استثمار الوقت في الميدان التربوي بعامة ولدى الأساتذة والتلاميذ وأولياء أمورهم بخاصة ليحاسب كل منهم نفسه والآخر على ضياع وقت التعليم هدرا. 2- ضرورة التقييم الشامل للنشاط المدرسي، واتخاذ الطرق المثلى لتفعيله، بمشاركة مديري المدارس و الأساتذة والتلاميذ وأولياء أمورهم. 3- إقامة الندوات التكوينية و الورشات خارج وقت الدوام الرسمي، ووضع حوافز مادية أو معنوية للملتحقين بهذه الدورات، مثل ربط الدورات بالتأهيل، أو تصحيح الامتحانات الرسمية، أو الحركة النقلية. 4- عقد دورات تدريبية لمديري المدارس والأساتذة حول إدارة الوقت. 5- تضمين بعض المناهج المدرسية لتلاميذ المتوسط موضوعات عن أهمية الوقت واستثماره. إذا ما هو سبب ضعف النتائج المحصل عليها في شهادة التعليم المتوسط بمتوسطة أبي ذر الغفاري بتهقارت؟ المشكل في النسبة المتدنية لنتائج شهادة التعليم المتوسط دورة جوان2009 بولاية تمنراست عموما يكمن بالأخص في متوسطات عاصمة الولاية، حيث نجد أن متوسطات كأبي ذر الغفاري , الشيخ التوهامي , طارق بن زياد , العربي التبسي كانت مرتبة في المراتب الأخيرة .مع العلم أن 47% من معدود المترشحين يتركز في عاصمة الولاية وحوالي 40% يتواجدون في منطقة عين صالح و إينغر ، ونسبة 13% المتبقية تمثل متوسطات خارج الولاية(عين قزام , تين زواتين, أبلسة , سيلت , عين أمقل , إدلس, تاظروك) فلو لقيت متوسطات عاصمة الولاية قليلا من الاهتمام والعناية وشيئا من الصرامة لكانت النسبة أعلى بكثير... بعد الدراسة والتمحيص والتحليل المعمق لنتائج شهادة التعليم المتوسط لمتوسطة أبي ذر الغفاري بتهقارت , نجد أن نتائج كل المواد تقريبا(ماعدا مادتي الفرنسية و الانجليزية) تحسنت بشكل طفيف أو بقيت تراوح مكانها. كما أن نسبة الانتقال للثانوية كانت الأفضل (44.36%) مقارنة بنتائج الموسم الماضي لكن النسبة العامة للنجاح تراجعت من 12% إلى 10.56% وهو ما يعد فشلا وإخفاقا، لذا يمكن أن نقسم أسباب هذا الفشل "أي تدني النسب و النتائج " إلى أسباب حقيقية يمكن أن نجعل منها أرضية لعلاج مشكل نتائج المتوسطة والولاية، وأخرى متوهمة باعتبار أن الوطن كله يشترك في نفس الأسباب مع الفارق المعتبر في النتائج، وإذا بقينا نجترها كل موسم بهدف طي الصفحة السوداء المزعجة فسنظل نقلب صفحات كلها عاتمة لعدة سنوات أخر... الأسباب المتوهمة "المشجب : " سميناها كذلك لأنها أسباب وهمية تشبه المشجب نعلق عليه كل كارثة تحل بنا وهي قائمة طويلة من المبررات جاهزة وصالحة لكل زمان ومكان رغم علمنا أن منحنى النتائج ثابت ومستمر في محور الزمن ويتراوح بين 08 % و25 % في أحسن الأحوال وإليكم الأسباب : - الضعف القاعدي لدى التلاميذ. - عزوف التلاميذ عن الاهتمام بالدراسة. - اللغات الأجنبية. - الاكتظاظ. - كثافة البرنامج و الحجم الساعي...............الخ هذه الأسباب وغيرها التي تشترك فيها الكثير من ولايات الوطن ولا نريد أن نجعل لولايتنا ولا لمتوسطتنا خصوصية متوهم. وأعتقد أن اللغات ليست عائقا حقيقيا هي الأخرى لأن حتى أخذ الصفر في اللغة لا يحرم التلميذ من نيل الشهادة والدليل أن تلميذة واحدة فقط حصلت على المعدل في الفرنسية في حين 14 تلميذ نجحوا ولم يحصلوا على المعدل في الفرنسية(منهم 03 تلاميذ حصلوا على علامة 2/20) و13 تلميذ لم يحصلوا على المعدل في اللغة الانجليزية(منهم تلميذان حصلا على علامة أقل من 02/20) ورغم ذلك نجحوا في شهادة التعليم المتوسط. وكيف يمكن تفسير نتائج متوسطات كعين قزام و إينغر وتين زواتين التي لم تكن اللغة الأجنبية فيها غنيمة حرب في يوم من الأيام ورتبت قبل متوسطة أبي ذر الغفاري بعاصمة الولاية التي بها أساتذة أكثر كفاءة وخبرة. هذه الفرضيات وغيرها يمكن هدمها كلها بل بالعكس يمكن أن تكون نقاط قوة داعمة لرفع نسبة النجاح وليس العكس... وعليه يجب الوقوف على التحليل الحقيقي إذا أردنا الوقوف عن الجري إلى الأمام خوفا من شبح وهمي بل بالعكس يجب التوقف والتصدي بشجاعة للغول "الساكن في أذهاننا" و القضاء عليه وليس مواصلة الجري حتى تتقطع أوصالنا، لذلك فإن التحليل المعقول لأسباب ضعف وتدني النتائج يجعلنا نحصر الأسباب الحقيقية لضعف وتدني النتائج في ما يلي: أولاً:التلاميذ: 1. تلامذتنا لا يعملون إلا إذا كلفهم الأستاذ وطلب منهم شيئاً محدداً ، كثير منهم يقنع بما حصل عليه من قدرات سابقة ودرجات، لا يحبون المناقشة، البعض منهم ليس لديه حماسة ورغبة للمشاركة ، بعضهم مشغول دائماً بغير الدرس ، بعضهم فضل الصمت باستمرار ليعيق نفسه وربما زملائه وبالتالي سبب لنفسه ولأقرانه ضعفاً في المهارات والقدرات. 2. تأخر التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة إلى بداية شهر أكتوبر . 3. ارتفاع معدل أعمار التلاميذ بشكل غير مسبوق مما يجعل مؤسستنا مؤسسة هرمة وعجوز. 4. النسبة العالية للتلاميذ المعيدين وهي إعادة غير مجدية بشكل عام. ثانياً:الأساتذة: 1. تسيب الكثير من المديرين والأساتذة وعدم اهتمامهم بمصاحبة وتوجيه التلاميذ والرفع من مستواهم والتحلي بشيء من الرسالية بدل الخوف الزائد على المستقبل والراتب لأن المستقبل – التلاميذ والأبناء - نحن الذين نساهم اليوم في رسم صورة الغد له، واللي يلعب بأولاد الناس يسلط عليه ربي اللي يلعب بمستقبل أولاده . 2. كثرة غيابات بعض الأساتذة(نسبة الغياب بلغت 11.49%) زاد من الضغط عليهم , مما أدى إلى التسرع في إكمال المنهاج مما اثر على التحصيل المعرفي للتلاميذ فبعض الأساتذة تجاوزت غياباتهم حدود المعقول خلال الموسم الدراسي. 3. قلة حصص الدعم والمراجعة المحروسة(المذاكرة)لفائدة التلاميذ إلا ما ندر. 4. نقص الوسائل التربوية وسوء استغلال المتوفر منها. ثالثاً:الإدارة: 1. الحصص الإضافية: هي شبح يعاني منه كثير من الأساتذة ، كثرة الحصص الإضافية تعيق الأساتذة عن المتابعة الفردية للطلاب الضعاف وكذلك متابعة الأعمال التحريرية. 2. المباني المدرسية: فالأقسام غير مناسبة للعملية التعليمية، كما أن وجود المؤسسة في محيط عدواني لا يحب العلم ولا يشجعه وفي مجتمع يتبنى قيم أخرى مناقضة لمبادئ العلم والتعلم , إضافة إلى أن الطابع التجاري والاستهلاكي هو الغالب على محيط المؤسسة مما يخلق جو مقلق وغير مريح للتلاميذ والأساتذة. لكن يستطيع المدير الفعال و الأساتذة وأولياء أمور التلاميذ حل بعض المشكلات التي تعترض العملية التعليمية في هذا الجانب بالجهود الذاتية مثل إصلاح الإضاءة ، التكييف ، التقليل من الضجيج , إبعاد الأكشاك والمقاهي عن محيط المؤسسة…الخ. 3. الاكتظاظ مشكل لكنه ليس عائقا بدليل كل المتوسطات خارج الولاية وعددها ( 05 ) متوسطات لا يوجد به اكتظاظ , رغم ذلك نتائجها متذبذبة وبعضها سجل نسب نجاح ضعيفة جدا وصلت إلى الصفر في بعض السنوات (ناظروك وعين قزام في دورة جوان 2008 مثلا). 4. اللامبالاة والإهمال الذي تعاني منه جل المتوسطات بحيث يسود تسيب فاضح والانضباط غائب كليا، و لا يشعر الداخل إلى حرم بعض المتوسطات بأي جو للدراسة أو التحضير لامتحانات مصيرية، فهناك أقسام امتحان نصف تعداد الأساتذة فيها يدرسون بنظام الاستخلاف أو العطل المرضية أو من غير أستاذ أصلا، ناهيك عن الرقابة الإدارية و البيداغوجية التي تكاد تكون منعدمة أحيانا ، بحيث لا يشعر الأستاذ ولا المسير ولا التلميذ بأي سلطة أو أن هناك من يراقب تصرفاته و يحاسبه، فصار حتى النزهاء يعملون بالحد الأدنى من جهدهم وفقدوا الحس المهني لأن المرض إذا عم لا يترك الأخضر ولا اليابس. 5. غياب الحماية للأساتذة والموظفين بالمتوسطة, حيث يتلقى الأساتذة تهديدات يومية ويتعرضون للعنف من التلاميذ ومن أشخاص خارج المؤسسة, حتى أصبح عرفا سائد وتقليدا سنويا رشق ورجم الأساتذة وتحطيم أثاث المؤسسة وسيارات الموظفين مع نهاية اختبارات الفصل الثالث والأخير.وما حدث في الثلاثاء الأسود الموسم الماضي(12/05/2009) لخير دليل على ذلك. رابعاً:الأسباب الاجتماعية(الأسرة والمجتمع): 1. انخفاض المستوى المعيشي للأسرة يجعل التلميذ يهمل دروسه ويتكاسل في أداء واجباته وربما كان الفقر سبباً في تشتيت ذهنه وقدراته(ثلث تلاميذ الرابع متوسط من أسر معوزة وفقيرة). 2. انخفاض المستوى التعليمي للوالدين له أثر كبير على تحصيل التلميذ وتفوقه الدراسي فالتلميذ الذي لا يجد المراقبة والتوجيه والنصح والإرشاد من والديه يقترن برفاق السوء ويرتاد المقاهي وهذه البداية لانصرافه عن المدرسة وكثرة هروبه منها. 3. القنوات الفضائية: ويلاحظ تأثيرها السلبي في التأخر ، النعاس في الحصص، عدم قدرة بعض التلاميذ على الانتباه والتركيز، التكاسل والعشوائية في أداء الواجبات المنزلية سواءً كانت تحريرية أم شفهية، الانشغال والتفكير خلال الحصة بما رأى وشاهد من مناظر غريبة ودخيلة على مجتمعنا العربي المسلم. السلبيات كثيرة جداً وقد اتفق جميع الأساتذة الذين سألتهم على أن القنوات الفضائية من الأسباب الرئيسية في تدني المستوى التحصيلي. 4. انعدام أي تواصل بين الإدارة والأساتذة من جهة وبين أولياء أمور التلاميذ من الجهة الأخرى الذين أخذوا عطلة طويلة عن المؤسسة. 5. التفكك الأسري، و ضعف الرعاية الأسرية و الإدمان على التدخين و المخدرات و الاضطرار إلى العمل لمواجهة أعباء الحياة اليومية و المدرسية. الحلول و الاقتراحات: يمكن أن نذكر بعض النقاط التي ستساهم في تحسين المستوى للسنوات القادمة: 1) عقد لقاء جامع لمديري المتوسطات وعرض تجارب بعض المتوسطات التي حصلت على نتائج جيدة و مستقرة في شهادة ت م لعدة سنوات من أجل دراستها والاقتداء بها وتقليدها بدون عقدة نقص ..... 2) عقد لقاء مع السيد مدير الشؤون الدينية وبعض الأئمة الرساليين النزهاء لتوعية الأولياء بشكل مستمر ودائم وفتح المساجد أمام الأساتذة لتقديم دروس دعم لأبناء الفقراء في مختلف أحياء الولاية وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة و مراقبة الأمر وتسطير أهداف لذلك ... 3) ضبط عملية الارتقاء من سنة إلى أخرى وتوعية الأولياء بعدم الضغط على المؤسسات بهذا الموضوع وبأن الإعادة تفيد أحيانا التلميذ في تحسين مستواه . وفي الكثير من الأحيان فان الإعادة تكون غير مجدية إذا لم تراعى المعايير التالية: 1- ألا يتجاوز عمر التلميذ المعيد 17 سنة كحد أقصى تحت أي ظرف. 2- يجب أن لا يقل معدل التلميذ المعيد عن 08/20. 3- يجب أن لا يكون التلميذ قد سبقت له الإعادة في المستوى. 4) استنفار كل الطاقات المخلصة من المتقاعدين من عمال التربية لكي يساهموا بأفكارهم ومقترحاتهم لتحسين مستوى الولاية ويمكن الاستنجاد بهم في تأطير بعض الندوات والدورات التدريبية خاصة في اللغات الأجنبية. 5) تشجيع المجالس المختلفة الخاصة بالمؤسسة والجلسات التنسيقية المستمرة بين الأساتذة وتحليل النتائج . 6) دراسة وضعيات التلاميذ حسب المستوى الدراسي والأفواج التربوية ومقارنة النتائج بشكل جدي وليس شكليا فقط كما هو حادث حاليا. 7) تنشيط وتفعيل دور الأساتذة بإجراء دراسات مستقبلية تتعلق بتطوير المستوى الدراسي للتلاميذ بمساهمة الفريق الإداري سواء تعلق الأمر بالسنة الدراسية الحالية أو تحديد أهداف مستقبلة تصبوا المؤسسة الوصول إليها. 8) تشجيع مختلف وسائل الدعم التربوي التكميلية وفقا للبرامج التعليمية الرسمية. 9) التقويم المستمر للبرامج والمواقيت والمناهج والوسائل التعليمية على مستوى كل منطقة أو دائرة من خلال اجتماعات ثلاثية بين مدراء المؤسسات التربوية وتحديد أهداف مشتركة ودراسة النتائج حسب كل مؤسسة (التقويم من طرف النظراء). 10) السهر على رفع المستوى التعليمي والثقافي للأساتذة وترقية برامج تحسين المستوى وتجديد المعارف. 11) تشجيع تطوير التربية البدنية والرياضية والفنية بالمؤسسة(دورات رياضية ، معارض للرسم...). 12) إثراء المكتبة المدرسية وتدعيمها بقدر كاف من الكتب والمراجع والوسائل السمعية البصرية الحديثة(.(cd ;DVD…. 13) العمل على خلق أساليب مشجعة على دافعية التحصيل(الرغبة في التعلم) لدى التلاميذ: لا شك أن الدور الذي يقوم به الأستاذ في العملية التعليمية-التعلمية من الأدوار المهمة جدا، كما أن دوره في التأثير على دافعية التلاميذ من الأمور المعروفة ، فهو على سبيل المثال يحرص على إيجاد الطرق التي توجه انتباه التلميذ وطاقته نحو التحصيل المدرسي. فللأساتذة تأثير لا ينكر سواء من حيث شكل العلاقة بينهم وبين المتعلم، أو من حيث دورهم في تعزيز دافعية التحصيل، كما أن غياب الدفء لدى الأستاذ وضعف المهارة في عرض المادة العلمية يعتبر في الغالب مصدرا من مصادر تثبيط الدافعية لدى التلاميذ. وفيما يتصل بهذا الموضوع قام جورهام وكريستوفيل Gorham and Christophel (1992) بدراسة على عينة من 308 طالبا اتضح إن 61% منهم ينسبون الدافعية إلى الحالة الشخصية أو السلوك الشخصي، و20% إلى سلوك المعلم، و19% إلى تصميم الدرس والحالة التي يطرح فيها. وفي الدراسة نفسها وعند تحليل إجابات العينة فيما يتعلق بالعوامل المثبطة للدافعية، اتضح إن 37% من أفراد العينة ينسبون الدافعية إلى طريقة التدريس، و34% إلى سلوك المعلمين و29% إلى العوامل الشخصية. من هنا تشير بعض الدراسات إلى أن التلاميذ الذين اختاروا ترك المدرسة سجلوا علاقة ضعيفة مع مدرسيهم كأحد أهم الأسباب التي دفعتهم لترك المدرسة . · ما هو دور الخبرة التدريسية والمؤهل الأكاديمي للأستاذ في تعزيز دافعية التلاميذ؟ إن أهمية دور الأستاذ في تعزيز دافعية التلاميذ يرتبط بصورة أو بأخرى بمدى الكفاءة الذاتية للأستاذ والتي لها علاقة بمؤهلاته الدراسية والأكاديمية وسنوات الخبرة وما تلقى فيها من دورات وبرامج تدريبية تحسن من مستوى أدائه.إن تدنى المستوى العلمي للأستاذ يؤثر سلبا على كفايته التعليمية، كما أن الأساتذة الذين لديهم خبرة قصيرة في التدريس كانت لديهم رغبة في زيادة مدة تأهيلهم وذلك لإحساسهم بأهمية الخبرة في عملية التدريس وفي إدارة القسم (الفصل) ، ولا يمكن بطبيعة الحال تجاهل هذه الخبرة في مجال اهتمام الأستاذ بتعزيز دافعية التلاميذ. إن أحد أسباب انخفاض مستوى الأستاذ هو عدم تمكنه من مهارات وأساليب التدريس، والنقص في الإعداد الأكاديمي، والتخلف عن مواكبة التطورات المعرفية والعلمية ذات العلاقة بتخصص الأستاذ. · أساليب معالجة تدني الدافعية : يعتمد أسلوب معالجة تدني الدافعية على الوقوف على أسباب المشكلة ، ومن ثم وضع الحلول واختيار الأساليب لمعالجتها ، ولا بد هنا من تأكيد دور الأستاذ في الكشف عنها ، وعن أسبابها ، ولا سيما أنه يقضي أطول فتره ممكنة مع التلاميذ. كما أنه بما قدم من خبرات تعليمية يهيئ الفرصة المناسبة للكشف عن المشكلة وأسبابها ، وأعراضها ويعنى بإثارة دافعية التلميذ للتعلم لأنها تيسر مهمته، وتسهل تحقيق أهدافه . وبالرغم من الدور الكبير للأستاذ في الوقوف على مشكله تدني دافعيه التلاميذ ، وأسبابها وأعراضها ، فإن مساعدو التربية و مدير المتوسطة يمكن أن يساهموا مع الأستاذ في توضيحها ورسم خطوات علاجها، وكذلك أولياء الأمور لأن لهؤلاء جميعاً دوراً مهماً في معالجتها، وسنعرض فيما يلي نموذج لمعالجة تدني دافعية التلاميذ وهو : النموذج السلوكي في العلاج . و الذي يعتمد على: 1) - تحديد أعراض السلوك: و يمكن ذكر عدد من الأعراض منها : - تشتت الانتباه . - الانشغال بأغراض الآخرين . - الانشغال بإزعاج الآخرين . - نسيان الواجبات المنزلية وإهمال حلها . - نسيان كل ماله علاقة بالتعلم الصفي من مواد ومتطلبات . - إهمال الالتزام بالتعليمات . - مخالفة قوانين و أنظمة القسم والمدرسة إلى غير ذلك من الأعراض المتعددة . 2) - تحليل الظروف الصفية لتدني الدافعية للتعلم : ويمكن ذكر عدد من الظروف التي حصرت في حالة تدني الدافعية التلاميذ منها: · - ممارسات التلاميذ . · - جو القسم المنفر للتلاميذ. · تدني حيوية التعلم . · - زيادة عدد التلاميذ في القسم(الاكتظاظ) . · - زيادة التركيز على المواد الدراسية . · - عدم وجود الفراغ الكافي للتلاميذ للتحرك . · - جمود الأنشطة الصفية . · - الرتابة في سلوك الأستاذ و التلاميذ داخل القسم . · - المبالغة و التشديد على لنظام داخل القسم. · - الجو العام غير المريح للمؤسسة والقسم . 3 – تحديد الأعراض المهمة للمشكلة : يمكن تحديد الأعراض بدلالة تأثيرها في استجابات التلاميذ المتدني الدافعية للتعلم فيما يلي: - سلوك تشتت الانتباه . - تدني الاهتمام بالواجبات الصفية والمنزلية . - إهمال المواد الضرورية للتعلم من كتب ودفاتر وأقلام . - إهمال تعليمات الاستاذ . - إهمال أنظمة القسم والمدرسة . وهذه الأعراض هي التي ينبغي أن ينصب الاهتمام عليها لتعالج المشكلة ، ويقلل ذلك من الوقت المبذول في قضايا كثيرة وغير مباشرة ، ويوفر الجهد في زيادة الحصول إلى الحد الذي يقدر الاستاذ تحقيقه عند الطلبة المتدني الدافعية للتعلم . ولا بد من تحديد المعايير التي نطبقها لتحقيق الأهداف المتعلقة بزيادة الدافعية للتعلم الصفي ومن هذه المعايير نذكر: - تحسن معدلات التلاميذ في المواد الدراسية المختلفة ، أو المواد التي تعكس اهتمامهم . - تدني نسب حدوث المشكلات داخل القسم وتكرارها . - تحسن العلاقات مع الزملاء . - تحسين تكيف التلاميذ الصفي والمدرسي. - زيادة إيجابية التلاميذ في التعامل مع الأنشطة الصفية والمدرسية . - زيادة مناسبة مبادرات التلاميذ في الإسهام في الأنشطة الصفية . - تدني السلوكيات الانسحاب التي يفرضها التلاميذ . - زيادة فرص تفاعل التلاميذ فيما بينهم أو بين الأساتذة . - تدني نسب الغياب عن المدرسة . - زيادة مناسبات الحديث عن النجاحات و الإنجازات التي يحققها التلاميذ في مواقف التعلم . - التحدث بايجابية عن الجو التعليمي والجو المدرسي .
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() عُطلة سعيدة أخي الكريم ، نأمل عودتك بنَفسٍ جديد .
بارك الله فيك على المشاركات ، والمواضيع الطيبة . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() أشاطرك الرأي أخي العابد |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() أشاطرك الرأي أخي العابد |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() نتمنى أن تحصر الأسباب في السبب الثالث و عودة قريبة إن شاء الله
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() بسم الله ثم أما بعد ، تحياتنا إلى كل من كاد أن يكون رسولا ، و تحية خاصة و خالصة " للعابد الكنتي " أشكرك على هذا التحليل القيم و التشريح الدقيق لمشكلتنا حول تدني المستوى تعلق الأمر بالتلميذ أو بالأستاذ و لا ننكر هذا كما أقدر فيك هذه الرغبة الخالصة للمساهمة بأي شكل من الأشكال في لمحاولاتك المتكررة لمعالجة مشاكل المدرسة الجزائرية المنكوبة المريضة المتعثرة في إصلاحاتها في برامجها في رجالها ( لا نعمم ) و ذلك من خلال هذه المساهمات كما أنني أحييك على هذا الموضوع الثري و الغني بذكرك عوامل الضعف و مختلف الحلول المقترحة و المقدمة بأسلوب بيداغوجي بسيط و واقعي يستوعبه كل معلم و أستاذ ، و بدون إطالة لا يسعني في الختام إلا أن أشجعك و أحفزك و ألح عليك بالاستمرار في دربك و يجزيك الله خيرا و لا تنتظر من أحد جزاءا و لا شكورا إلا وجه الله العليم الحكيم ( من زميل في التعليم شاب رأسه مع المادة الرمادية المستعصية و أسال الله الرضاء و القبول...سماتي.).
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() *الحق يقال العابد الكنتي من الاعضاء البارزين في المنتدى بل بروزه احيانا يكاد يغطي على المشرفين والقائمين على المنتدى ناهيك عن الاعضاء او الزوار. هذا مما لا نرى فيه خلاف . وهو من الاعضاء اللذين لاتتصفح المنتدى الا لترى آثارهم وتتبع اخبارهم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() بارك الله فيك على كل ما قدمت من مساهمات اراها صائبة الى حد بعيد .اتمنى لك النجاح في مشروعك وان يكون مرجعا في العمل النقابي الفعال.وارجو ان تضعه في المنتدى بعد فترة مناسبةمن طبعه حتى تكون الفائدة اشمل واكمل ان شاء الله.ختاما لك مني تحية طيبة . وبالتوفيق...... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() *** بالتوفيق في مشروعك ، ولكن نرجو من الله تعالى أن تعود إلينا في القريب العاجل مبدعا وناصحا وموجها ومرشدا *** |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() [I]السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() شكرا على كل ما قدمت |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() اعانك الله اخي في عملك وسددمسعاك وسهل لك كل صعب لقد وضعت يدك على كل الجروح ونعت النقائص الكؤدة في ا لمسار الدراسي. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() عودة قريبة إن شاء الله |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() عُطلة سعيدة أخي الكريم ، نأمل عودتك بنَفسٍ جديد . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() ................اعانك الله فيما انت مقدم عليه ..وننتظر منك ابداع جديد يفيد نا ويفيد اخوتك.................. |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أعلم, النتائج |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc