حين نكرم الطالب المتفوق أمام جميع طلاب المدرسة فإننا نثني على صنيعه ونشكره ؛ ليستمر ونحفز بقية الطلبة ليكونوا مثله .
(لا شيء في ذلك ، إنه فعل حميد )
ولكن
حين نعاقب المهمل أمام الطلبة فأننا نحذرهم مما فعل ؛ حتى لا يعرضوا أنفسهم للوصول إلى هذه المرحلة ، لكننا لم نفكر بشعور الطالب ...
لا تقولوا لي :
إنه يستحق ، أو أنه سيتعلم ...
فأنا لا أتحدث عن أولئك الذين اتعظوا بعد العقاب وعادوا للطريق الصحيح ..
أنا أتحدث عن من تكرر عقابهم ؛ فالتكرار يدل على أن هذه الطريقة من التعامل لا تنفع معهم ...
أنا أتحدث عن فئة معينة تحتاج من يأخذ بيدها لا من يقوي الضرب على يديها ...
المتفوقين والمهملين كلهم أبنائنا
فحين تجاهلنا أخطاء المتفوق لتفوقه وقلنا أن لكل جواد كبوة
يجب أن نبحث وإن طال بحثنا عن حسنات المهمل المتمرد على قوانين المدرسة .
أنا أتحدث مع العقليات البسيطة في المدرسة ، فلم أطلب منك زيارة الطالب في منزله ومحاولة البحث عن أسباب المشكلة رغم أن هذا الفعل لو وصلنا إليه سنرتقي بمجتمعنا ، فقط أشعر هذا الطالب بأنه شخص منتج مفيد في المجتمع حتى لو كان معدل درجاته منخفض لا أن ننظر إلى المدرسة على أنها عالم مستقل عن الحياة الخارجية وأن الأفضلية فيها فقط لمن درجاته أعلى ...
( لا )
صدقوني أبسط مدرس في المدرسة يستطيع أن يعدل ما اعوج في مسيرة الطالب الدراسية بمجرد كلمة بسيطة وابتسامة صادقة ...