![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() اخو پاتريس لومومبا )1925-1961) كان أول رئيس وزراء منتخب في تاريخ الكون أثناءالاحتلال البلجيكي لبلاده.قتله البلجيكيون في يناير 1961 بعد سنة واحدة من توليه الحكم لتأثيره على مصالحهم في الكونغو .ولد باتريس لومومبا عام 1925 في ستانليفيل (كيسانغاني) بمقاطعة الكونغو الشرقية، وينتمي إلى قبيلة باتيليلا وهي جزء من قبيلة المونغو. وهو من أبناء النخبة الكونغولية التي حظيت بالتعليم في فترة الاستعمار البلجيكي المتحالف معه.قاوم الاستعمار البلجيكي وأسس الحركة الوطنية عام 1958 وكانت أقوى الحركات السياسية في الكونغو. وحظي لومومبا بشعبية واسعة وقاد مظاهرات ومواجهات مع الاستعمار البلجيكي أدت إلى اعتقاله لمدة ستة أشهر، وأفرج عنه لإنجاح المفاوضات التي كانت تجري في بروكسل لبحث مستقبل الكونغو، ونقل من السجن إلى بروكسل بالطائرة، وتم الاتفاق على استقلال الكونغو وإنهاء ثمانين عاما من الاستعمار البلجيكي.أجريت انتخابات نيابية في مايو/ أيار 1960 تنافس فيها أكثر من مائة حزب، وحققت الحركة الوطنية بقيادة لومومبا انتصارا نسبيا. وحاولت بلجيكا التي كانت تدير البلاد إخفاء النتائج وإسناد الحكم إلى حليفها جوزيف إليو، ولكن الضغط الشعبي أجبرها على تكليف لومومبا بتشكيل الحكومة. وشكلت أول حكومة كونغولية منتخبة في 23 يونيو/ حزيران 1960 وقام ملك بلجيكا بودوان بتسليم الحكم رسميا. وحدثت أزمة سياسية أثناء حفل التسليم، فقد ألقى لومومبا خطابا أغضب البلجيكيين وسمي بخطاب "الدموع والدم والنار" تحدث فيه عن معاناة الكونغوليين وما تعرضوا له من ظلم واضطهاد. وكان الملك بودوان قد سبق لومومبا بحديث أغضب الكونغوليين واعتبروه مهينا ويفتقر إلى اللياقة.ولم تنعم الكونغو بالاستقلال سوى أسبوعين، فقد دخلت في سلسلة من الأزمات لم تتوقف حتى اليوم. ووجدت حكومة لومومبا نفسها تواجه أزمات كبرى: تمرد عسكري في الجيش، وانفصال إقليم كتانغا أهم إقليم في الكونغو بدعم من بلجيكا، واضطرابات عمالية. وقرر لومومبا دعوة قوات الأمم المتحدة للتدخل لمساعدته على توحيد الكونغو وتحقيق الاستقرار، ولكنها تدخلت ضده. وانفض عن لومومبا عدد من حلفائه الأساسيين بدعم أميركي وبلجيكي، وساءت علاقته مع رئيس الجمهورية كازافوبو. ورغم أن منصب رئيس الجمهورية شرفي والسلطة الفعلية بيد رئيس الوزراء، فإن كازافوبو أعلن إقالة الحكومة، ولكن مجلس الشيوخ صوت بأغلبية كبيرة ضد القرار.ثم أعلنت مقاطعة كازائي انفصالها عن الكونغو ودخولها في اتحاد مع كتانغا. واستغل موبوتو سيسي سوكو رئيس هيئة الأركان هذه الفوضى فاستولى على السلطة عام 1961 في انقلاب عسكري هو الأول من نوعه في أفريقيا في ذلك الوقت. وألقي القبض على لومومبا واثنين من أهم رفاقه هما: نائب رئيس مجلس الشيوخ جوزيف أوكيتو، ووزير الإعلام موريس موبولو، وأعدموا على يد فصيل من الجيش البلجيكي.ووفقا لكتاب نشر في هولندا مؤخرا ألفه لودو ديفيت بعنوان "اغتيال لومومبا"، واعتمادا على وثائق بلجيكية سرية حصل عليها المؤلف، فإن لومومبا اعتقل عام 1961 في مطار إليزابثفيل لدى هبوطه من الطائرة على يد درك كتانغا بقيادة خصمه تشومبي المتحالف مع موبوتو ، وكان ستة جنود سويديين تابعين لقوات الأمم المتحدة حاضرين لحظة الاعتقال.ونقل لومومبا ورفاقه إلى سجن بلجيكي في سيارة جيب يقودها ضابط بلجيكي، وأعدموا رميا بالرصاص بعد بضع ساعات على يد كتيبة إعدام يقودها ضابط بلجيكي، وتم التخلص نهائيا من الجثث بعد أربعة أيام بتقطيعها إلى قطع صغيرة وإذابتها في حمض الكبريتيك. اني اخواتي اضع بين يديكم بحث في التاريخ حول عدة شخصيات
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() هوشي منه(1890-1969) مؤسس الدولة الفييتنامية الشمالية ورائد النهضة القومية في الهند الصينية ينتمى إلى اسرة فقيرة معدمة رفاقه كانوا يدعونه "العم هو اللطيف"هاجر بريطانيا للعمل هناك عام 1914 خاض مع رفاقه حروبا محدودة ضد الاستعمار الفرنسي لبلاده 1917 التحق بالحزب الشيوعى الفييتنامى واسس جريدة البرياء وأصبح عضوا فاعلا في الحزب. في عام 1924 قام بزيارة روسيا وفي عام 1930 اسس "نفوين أي كوك"و الذي عرف فيما بعد باسم هوشى منه النواة الأولى للحزب الشيوعى الفييتنامى الذي اضحى الحزب الأساسي ضمن الحركة الوطنية الفييتنامية في عام 1940 دخلت اليابان الحرب ضد فرنسا فاحتلت فييتنام وبسطت نفوذها مكان الفرنسيين وواصل هو شى منه نضاله السياسى والعسكري ضد اليابانيين الذين خسروا الحرب العالمية الثانية في 14 آب 1945 واعلن في 2 ايلول يوم توقيع اليابان على اتفاقية الاستسلام استقلال فييتنام اختصارها فيت منه اقرت اتفاقية بوتسدام حول المشكلة الفييتنامية بحلول البريطانيين مكان اليابانيين في جنوب خط عرض 16واحتفاظ هو شى منه بالمناطق الشمالية لخط العرض المذكور ومع تمركز هوشى منه في الشمال ودعم الصينيين له اتخذ من هانوي عاصمة لحكومته قامت القوات البريطانية بالسماح للفرنسيين باحتلال المنطقة الوسطى والجنوبية(اللكوشنثين والانام) من فييتنام خاض هو شى منه معارك عنيفة لاجبار الفرنسيين على الانسحاب وكانت هذه المعارك التي امتازت بحرب العصابات بقيادة القائد العسكري جياب مرهقة ومكلفة للقوات الفرنسية المستعمرة في عام 1949 اقيمت جبهة معادية للاستعمار الفرنسي في فييتنام قوامها هو شى منه وماو تسي تونغ والباتيت لا الذي كان يقود النضال العسكري ضد فرنسا في لاووس ازاء هذا الحلف الثلاثى اقرت فرنسا بهزيمتها العسكرية في فييتنام واعلنت استقلال فييتنام ولاووس وكمبوديا وعينت باوداى امبراطور الانام رئيس لفييتنام من اجل مواجهة الفييتناميين لبعضهم البعض فهناك قوات وحكومة فييتنامية عميلة للفرنسيين في الجنوب وقوات وحكومة فييتنامية مستقلة مدعومة من الصين في الشمال بقيادة هو شى منه استطاعت فرنسا أن تصور أن الحرب في فييتنام هي حرب داخلية أهلية ذات طابع دولي لتطلب من الولايات المتحدة المساعدة العسكرية وخصوصا ان الاميركيين كانوا ينظرون بقلق إلى نمو وتصاعد المد الشيوعى في الهند الصينية مترافق هذا النمو مع اعلان الحرب الكورية(1950-1953) و دخلت الولايات المتحدة المستنقع الفييتنامى بدلا من الفرنسيين. وفاتهتوفى هو شي منه في ايلول 1969 دون أن يحقق حلمه التاريخي بتحرير الجنوب واقامة دولة فييتنام الموحدة لكن مع استمرار القتال من قبل الثوار وتحريرهم للمدن الفييتنامية الجنوبية الواحدة تلو الأخرى وتراجع القوات الأمريكية استطاعت قوات الفيتكونغ في 29 جومو كنياتا أول رئيس لكينيا. واسمه الكامل كامو جوناتون كينياتا وقد ولد في نيروبي في 20 أكتوبر 1894 وتوفي في مومبازا بتاريخ 22 أغسطس 1978. كان معروفا بجومو كينياتا. كان سياسيا كينيا من أصل قبيلة كيكايو. وكان أمينا عاما للإتحاد الكيني الأفريقي من اجل استقلال كينيا.كتب عام 1938 كتابا تحت عنوان تحت قدم كينيا. سجن مع صديقه دانيال أراب موا من طرف السلطات البريطانية وأتهم بتاييده المنظمة السرية المسمات ب مومو. في السجن وعده وعده صديقه موا أنه إن أصبح رئيسا فسيكون جومو خليفته. حرر الإثنان وأصبح كينياتا رئيس حكومة كينيا، المستقلة في 12 ديسمبر 1963. وبعد عام أي في 12 ديسمبر 1964 أصبح رئيسا لكينيا حتي عام 1978 تاريخ وفاته.أنشأ العملة الوطنية الهارومبي التي كانت من قبل كيسواحيلي.و العملة أصبحت رمزا للمقاومة الشجاعة ضد الاحتلال والكفاح من أجل توحيد كافة الطوائف الدينية والعرقية في كينيا. بعد الاستقلال تغير الوضع قليلا فقد احتلت صورة جومو كينياتا - الرئيس الجديد - مكان صورة الملكة اليزابيث التي كانت معلقة في كل مكان وخاصة المحال التجارية. بنيت بعض المدارس، وأعيد تسمية بعض الشوارع لكن الأثرياء من أهل البلد كانوا ديكتاتورات لم يمولوا إلا بعض المدارس القليلة التي قدر لها النجاح. وحصلت الدولة على أموال طائلة كمساعدات أجنبية انتهت أغلبها في جيوب الساسة.. وبعضهم ممن تعرضوا للاغتيال في مراحل لاحقة. وكان انطباعه عندما زارها مرة في الستينات هي أنها أخذت طابعا إنجليزيا - ولو بدا فقيرا - في المباني وغيره لكن الاستقلال لم يحدث ثورة حقيقية في كينيا كما يقول ثيروكس. فلم تتغير عن السابق على أي نحو.. لكنها فقط أخذت طابع تحديث ظاهري أو مزيف.. ولم يعد فيها سوى الشحاذين والفقراء والعاطلين والكسالى، وحتى زيادة المدارس كانت بلا جدوى لأنها مدارس من الدرجة الأدنى.. فقد كانت الثروة تتركز في أيدي قلة قليلة من رجال المال والسياسة. وعندما توفي جوموكينياتا عام 1978 تولى بعده دانيل موا، وكانت الكلمة «موا» بالفرنسية تعني ملكي - لهذا كانت هناك نكتة شائعة يرددها أهل كينيا آنذاك ترجمتها أن «الدولة ملكي» ! عندما وصل التاكسي إلى نيروبي كان ثيروكس يقارن المدينة كما شاهدها منذ 40 عاما، وما أصبحت عليه، واكتشف أن الناس ما زالوا كما هم بينما المدينة أصبحت أكثر اتساعا وقبحا. ويصف الحي الذي وصل إليه بأنه أكثر الأحياء خطورة وفقا لما سمعه من تحذيرات، ويصفه بأنه يبدو - مثل الكثير من مدن أفريقية أخرى - كأحد ضواحي لندن كما صورها تشارلز ديكنز في نهاية القرن التاسع عشر. خالدالهاشمي بن عبد القادر ولد خالدالهاشمي بن عبد القادر ( الأمير ) يوم 20 فيفري 1875 بدمشق. تلقّىتعليمه الأول بمسقط رأسه و درس اللغتين العربية و الفرنسية، واصلدراسته الثانوية بباريس بثانوية لويس الأكبر بعد أن عادت عائلتهإلى الجزائر سنة .1892 انضم إلى الكلية الحربية الفرنسية المعروفةبسان سير saint- cyr التي تخرّج منها عام .1897 شارك في حملات عسكريةبالمغرب سنة 1907 برتبة ملازم أول قبل أن يرقّى إلى نقيب سنة .1908 بعد أن استفاد من عطلة خاصة لمدة 03 سنوات عام 1913 شارك من جديدفي الحرب العالمية الثانية كضابط صبا يحي، وانسحب من الجيش الفرنسيسنة 1919 واستقر بالجزائر . يعتبرالأمير خالد مؤسس للحركة الإصلاحية حسب الدكتور سعد الله، فقداستغل الرصيد النضالي لجده الأميرعبد القادر و معرفته للحضارةالعربية الإسلامية للوقوف في وجه السياسة الاستعمارية بعد ح ع1. بدأ نشاطه السياسي بعد تقاعده من الجيش الفرنسي على جبهتين: الأولى: التصدّي لدعاة الإدماج و الداعين إلى التجنّس بالجنسية الفرنسيةوالثانية ضد غلاة المعمرين والنوّاب الفرنسيين. وقد بعث الأميرخالد ب عريضة إلى الرئيس الأمريكي ولسن يطرح فيها مطالب الجزائريين. أسس الأمير خالد جريدة الإقدام سنة 1920 للتعبير عن أفكاره والدفاععن فكرة المساواة بين الجزائريين و الفرنسيين في الحقوق السياسية . ونشط الأمير في كل الاتجاهات فبعد عريضته إلى الرئيس الأمريكيولسن ترشح للانتخابات البلدية وصار عضوا بالمجلس البلدي للجزائرالعاصمة، وأنشأه جمعية الأخوة الجزائرية.- و عند زيارة الرئيسالفرنسي ميليرانmillerandإلى الجزائر في مارس 1923 خطب الأميرخالد أمامه مجددا مطالب الجزائريين. - هذا النشاط المكثف و المطالب المحرجة بالنسبة للسلطات الفرنسيةجعلت الحكومة الفرنسية تصدر أمرها بنفي الأمير خالد إلى خارج الجزائرفي شهر جويلية 1923، حيث حلّ بمصر واستقبل بحفاوة. - لكن نفي الأمير إلى خارج الجزائر لم ينه نشاطه السياسي فقد شاركفي مؤتمر باريس للدفاع عن حقوق الإنسان و بذلك نقل المعركة إلىفرنسا نفسها. و من منفاه و صلت رسالة الأمير خالد إلى هيريو رئيس الوزراء الفرنسيسنة 1924 أكدّ فيها من جديد على المطالب الأساسية للجزائريين.كماكان له نشاط متميز مع الوطنيين السوريين بعد عودته إليها سنة 1926. ومع العالم الإسلامي بدعوته إلى عقد مؤتمر إسلامي بأفغانستانالدولة الوحيدة المستقلة آنذاك . و رغم محاولاته المتكررة العودة إلى الجزائر إلاّ أن السلطات الفرنسيةوقفت له بالمرصاد إلى غاية وفاته بدمشق بتاريخ 09 جانفي 1936 جواهر لال نهرو ( بالهندية: जवाहरलालनेहरू ), ولد في 14 مايو 1889 وتوفي في 27 مايو 1964[1]. يعد نهرو أحد زعماء حركة الاستقلال في الهند، وأول رئيس وزراء للهند بعد الاستقلال، وشغل المنصب من 15 أغسطس 1947 حتى وفاته, شغل أيضا منصب وزير الخارجية والمالية, وهو أحد مؤسسي حركة عدم الإنحياز العالمية عام 1961.نشأته وتعليمهولد نهرو لعائلة ثرية أرسلته إلى بريطانيا ليدرس القانون، حيث درس في مدرسة هارو وهى مدرسة مستقلة للبنين في هارو في الكابيتول هيل ، تلاها كلية ترينيتي في جامعة كمبردج ، في كامبردج ، كامبريدجشاير [2] وعاد لبلاده بعد أن أتم دراسته وطاف في دول أوروبا مما زاد من أتساع أفقه، ولكن أصبح بعيدا عن الثقافة الشعبية والدينية الهندية، على عكس زوجته الهندوسية المتدينة.بعد عودته للهند لم يميل إلى العمل المهني واتجه إلى السياسة وأعجب بغاندي وتتلمذ على يديه سياسيا ودينيا وأصبح مواظب على أداء اليوجا وقراءة الكتب الهندوسية المقدسة، ونبذ الملابس الأوروبية وارتدى الملابس الهندية وأقنع والده وبقية عائلته بذلك رغم أن والده كان من المعارضين لغاندي ويرى أن أستقلال بلاده يمكن أن يكون أستقلال جزئي.تميز بالإشتراكية والعدالة ولم يكن متعصبا للهندوسية، وأسهم في أدخال الكهرباء للكثير من مناطق الهند المحرومة. أدخل الطاقة النووية للهند وشجع الصناعة الثقيلة وكذلك الصناعات المنزلية حتى يطور الريف الهندي. كما ضمن حريات و الحقوق الإجتماعية للمرأة[3] أسس مع عبد الناصر وسوكارنو وتيتو حركة عدم الانحياز.أنجب ابنة واحدة هي أنديرا غاندي التي أصبحت بعد ذلك رئيسة للوزراء وأبنها راجيف غاندي من زوجها فيروز غاندي الذي أصبح أيضا رئيس لوزراء الهند، واليوم زوجة راجيف غاندي الإيطالية الأصل سونيا غاندي هي زعيمة حزب المؤتمر الهندي وهي تعد إبنها من راجيف ليستكمل مسيرة عائلتهم السياسية. من كتبهنهرو كان كاتبا غزير باللغة الانجليزية وكتب عددا من الكتب ، مثل اكتشاف الهند ولمحات من تاريخ العالم. سيرته الذاتية، نحو الحرية (1936)، نشرت تسع طبعات في السنة الأولى وحدها تأثيره نهرو أعطي شرفا فريدا من رفع العلم في الهند المستقلة في نيو دلهي في 15 آب 1947 ، عندما حصلت الهند على استقلالها. حيث أسس العديد من المنشأت العلمية مثل جميع مؤسسات الهند للعلوم الطبية و المؤسسات الهندية للتكنولوجيا ولنهرو الكثير من فضائل الديموقراطية البرلمانية ، والعلمانية والليبرالية, وأيضا الاهتمام بالفقراء والمحرومين , وأصبحت سيرته وأعماله مراجع تسترشد بها في صياغة السياسات التي تؤثر في الهند حتي يومنا هذا . كما أنها تعكس جذور اشتراكية من نظرته العالمية. وكانت مدة ولايته الطويلة كان له دور أساسي في تشكيل التقاليد وهياكل الهند المستقلة. وهو يشار إليه أحيانا باسم "مهندس الهند الحديثة". يذكر أن ابنته انديرا غاندي وحفيده راجيف غاندي شغلوا منصب رئيس وزراء الهند پاتريس لومومبا)1925-1961) كان أول رئيس وزراء منتخب في تاريخ الكون أثناءالاحتلال البلجيكي لبلاده.قتله البلجيكيون في يناير 1961 بعد سنة واحدة من توليه الحكم لتأثيره على مصالحهم في الكونغو .ولد باتريس لومومبا عام 1925 في ستانليفيل (كيسانغاني) بمقاطعة الكونغو الشرقية، وينتمي إلى قبيلة باتيليلا وهي جزء من قبيلة المونغو. وهو من أبناء النخبة الكونغولية التي حظيت بالتعليم في فترة الاستعمار البلجيكي المتحالف معه.قاوم الاستعمار البلجيكي وأسس الحركة الوطنية عام 1958 وكانت أقوى الحركات السياسية في الكونغو. وحظي لومومبا بشعبية واسعة وقاد مظاهرات ومواجهات مع الاستعمار البلجيكي أدت إلى اعتقاله لمدة ستة أشهر، وأفرج عنه لإنجاح المفاوضات التي كانت تجري في بروكسل لبحث مستقبل الكونغو، ونقل من السجن إلى بروكسل بالطائرة، وتم الاتفاق على استقلال الكونغو وإنهاء ثمانين عاما من الاستعمار البلجيكي.أجريت انتخابات نيابية في مايو/ أيار 1960 تنافس فيها أكثر من مائة حزب، وحققت الحركة الوطنية بقيادة لومومبا انتصارا نسبيا. وحاولت بلجيكا التي كانت تدير البلاد إخفاء النتائج وإسناد الحكم إلى حليفها جوزيف إليو، ولكن الضغط الشعبي أجبرها على تكليف لومومبا بتشكيل الحكومة. وشكلت أول حكومة كونغولية منتخبة في 23 يونيو/ حزيران 1960 وقام ملك بلجيكا بودوان بتسليم الحكم رسميا. وحدثت أزمة سياسية أثناء حفل التسليم، فقد ألقى لومومبا خطابا أغضب البلجيكيين وسمي بخطاب "الدموع والدم والنار" تحدث فيه عن معاناة الكونغوليين وما تعرضوا له من ظلم واضطهاد. وكان الملك بودوان قد سبق لومومبا بحديث أغضب الكونغوليين واعتبروه مهينا ويفتقر إلى اللياقة.ولم تنعم الكونغو بالاستقلال سوى أسبوعين، فقد دخلت في سلسلة من الأزمات لم تتوقف حتى اليوم. ووجدت حكومة لومومبا نفسها تواجه أزمات كبرى: تمرد عسكري في الجيش، وانفصال إقليم كتانغا أهم إقليم في الكونغو بدعم من بلجيكا، واضطرابات عمالية. وقرر لومومبا دعوة قوات الأمم المتحدة للتدخل لمساعدته على توحيد الكونغو وتحقيق الاستقرار، ولكنها تدخلت ضده. وانفض عن لومومبا عدد من حلفائه الأساسيين بدعم أميركي وبلجيكي، وساءت علاقته مع رئيس الجمهورية كازافوبو. ورغم أن منصب رئيس الجمهورية شرفي والسلطة الفعلية بيد رئيس الوزراء، فإن كازافوبو أعلن إقالة الحكومة، ولكن مجلس الشيوخ صوت بأغلبية كبيرة ضد القرار.ثم أعلنت مقاطعة كازائي انفصالها عن الكونغو ودخولها في اتحاد مع كتانغا. واستغل موبوتو سيسي سوكو رئيس هيئة الأركان هذه الفوضى فاستولى على السلطة عام 1961 في انقلاب عسكري هو الأول من نوعه في أفريقيا في ذلك الوقت. وألقي القبض على لومومبا واثنين من أهم رفاقه هما: نائب رئيس مجلس الشيوخ جوزيف أوكيتو، ووزير الإعلام موريس موبولو، وأعدموا على يد فصيل من الجيش البلجيكي.ووفقا لكتاب نشر في هولندا مؤخرا ألفه لودو ديفيت بعنوان "اغتيال لومومبا"، واعتمادا على وثائق بلجيكية سرية حصل عليها المؤلف، فإن لومومبا اعتقل عام 1961 في مطار إليزابثفيل لدى هبوطه من الطائرة على يد درك كتانغا بقيادة خصمه تشومبي المتحالف مع موبوتو ، وكان ستة جنود سويديين تابعين لقوات الأمم المتحدة حاضرين لحظة الاعتقال.ونقل لومومبا ورفاقه إلى سجن بلجيكي في سيارة جيب يقودها ضابط بلجيكي، وأعدموا رميا بالرصاص بعد بضع ساعات على يد كتيبة إعدام يقودها ضابط بلجيكي، وتم التخلص نهائيا من الجثث بعد أربعة أيام بتقطيعها إلى قطع صغيرة وإذابتها في حمض الكبريتيك. علال الفاسي أحد أعلام الحركة الإسلامية الحديثة التي ظهرت في القرن العشرين، التي دعت إلى نوع من السلفية التجديدية لذلك يترافق اسمه مع أسماء مثل محمد عبده ورشيد رضا، محمد الطاهر بن عاشور. ولد علال في مدينة فاس في كانون الثاني سنة 1910 من أسرة عربية مسلمة هاجرت من الأندلس إلى المغرب، واستقرت في مدينة فاس لذلك يقال لعائلته: الفاسي، وأحياناً: الفهري، نسبة إلى بني فهر، فأبوه عبد الواحد كان من كبار علماء المغرب، وكان مدرساً في جامعة القرويين، وكان قاضياً، ومفتياً، وكذلك كان أجداده من العلماء والقضاة والمجاهدين. من أهم ما يؤاخد حاليا على علال الفاسي موقفه من المسألة الأمازيغية بالمغرب. حياته وأعماله هو مؤسس حزب الاستقلال، وبطل النضال الزعيم السياسي والمقاوم الصامد الأستاذ الخطيب الأديب محمد علال ابن العلامة الخطيب المدرس الكاتب المفتي عبد الواحد ابن عبد السلام بن علال الفهري نسبا، القصري ثم الفاسي مولدا ودارا ومنشأ.ينحدر من عائلة عربية عريقة نزحت من موطنها بديار الأندلس إلى المغرب الأقصى فرارا بدينها وعقيدتها من محاكم التفتيش الإسبانية واستوطنت مدينة القصر الكبير زمانا وبعدها مدينة فاس تحت اسم بني الجد واشتهرت بآل الفاسي الفهري. يحسب لهذه العائلة دورها التاريخي الكبير في إعلاء راية الإسلام إبان معركة وادي المخازن تحت راية الدولة السعدية, حيث كانت استعانة السلطان أحمد المنصور الذهبي بالشيخ أبي المحاسن يوسف الفاسي الفهري النازل حينها ببلاد القصر الكبير ودعوة هذا الأخير أتباعه المريدين للجهاد إلى جانب السعديين ضد التحالف الإسباني البرتغالي آنذاك, حيث كانت النصرة في الأخير لأهل المغرب في ملحمة عظيمة دوى صيتها مشارق الأرض ومغاربها سميت بعدها بمعركة الملوك الثلاث، هذه المعركة التي أمدت المغرب بشكل من الهيبة والوقار وجعلت من مؤسسته العسكرية جهازا يصعب النيل منه ومكنت الجيش المغربي آنذاك من بلوغ درجة مرتبة الجيوش التي لا تقهر, وقد استمر ذلك حتى بعد سقوط السعديين إلى أن شاءت الأقدار أن تنكسر شوكة أهل المغرب على يد المستعمر الفرنسي الذي استطاع أن يفرض نوعا من الحماية والاستعمار ولأول مرة على أهل المغرب الأقصى. لقد عرفت هذه العائلة الشهيرة بعلاقتها مع الدولة السعدية وبحكم هذه العلاقة الوطيدة كانت هجرة أفرادها إلى فاس عاصمة الملك, حيث استمروا في تأذية رسالتهم العلمية بها بعد تأسيس زاويتهم المعروفة بهم بحي المخفية على يد الشيخ أبي المحاسن يوسف الفاسي, وكذا زاويتهم الثانية بحي القلقليين على يد الشيخ عبد القادر الفاسي. بعد انتهاء حكم السعديين بالمغرب ومروره بعدة أزمات سياسية واقتصادية كان منها إفلاس بيت المال وعدة مشاكل أدت إلى تدهور كبير على الصعيد الإجتماعي والفكري والعلمي لأهله مما جعل أعلام هذه العائلة يتدخلون لإعادة إحياء دور العلم والعلماء في إصلاح المجتمع وتوحيد صفوف المسلمين في وقت عرف فيه المغرب نوعا من الفوضى المتمثلة في ظهور عدة تيارات متناحرة عن الحكم أدت به إلى الدخول في مرحلة من الضعف وعدم الاستقرار السياسي. سعت الأسرة الفاسية الفهرية نظرا إلى صعوبة الظرفية التي يمر بها المغرب إلى البحث عن حليف آخر من دون الحكام لإتمام المشاريع العلمية والعمل على نشر العلم وتكوين العلماء ففكرت في إنشاء تحالفات عائلية مع النخبة الأرستقراطية المتمثلة في التجار والأغنياء من أهل فاس واستدراجهم للتطوع في نشر رسالة العلم كتلك العلاقة التي أسسها أبو المحاسن يوسف الفاسي الفهري مع أعيان عائلة العبدلاوي معن الأندلسي وشخصيا مع الشيخ سيدي محمد بن عبد الله معن الأندلسي الذي كان له الدور الكبير في تمويل المشاريع العلمية لهذه العائلة كما جاء مفصلا في كتاب المقصد الأحمدي لمولاي عبد السلام بن الطيب القادري الحسني وكتاب مرآة المحاسن وغيره من المصادر التاريخية لتلك الحقبة من تاريخ المغرب فقد كان سيدي . محمد بن عبد الله معن الأندلسي يعمل على تمويل آل الفاسي الفهري بماله ونفسه والوقوف عند كل ما تؤول إليه الحاجة من مأكل ومسكن وتجهيز للطلبة والوقوف عند حاجاتهم بل وتعداه إلى أمور أخرى حيث تكفل العبدلاويون بإحداث روضة لآل الفاسي الفهري بأعلى خارج باب الفتوح تكريما لقدرهم وتشييد ضريح سيدي يوسف الفاسي بها وبناء قبة على قبره كما جاء في مصادر كثيرة. لقد استطاعت هذه العائلية أن تنجب العديد من العلماء الجهابذة والأساتذة الأفاضل والقضاة البارزين والعدول المبرزين والمؤلفين البارعين الذين ساهموا في جميع المجالات العرفانية وتركوا بصماتهم خالدة في سجل تاريخ المغرب الفكري والأدبي. ولد علال الفاسي بفاس في 8 محرم عام 1328 هـ ولما وصل إلى سن التمييز أدخله والده إلى الكتاب لتلقي مبادئ الكتابة والقراءة، وحفظ القرآن الكريم على الفقيه محمد الخمسي الذي حباه الله تعالى بالخط الجميل البارع وعلى الفقيه محمد العلمي، إلى أن حفظه في سن مبكرة، وبعد ذلك نقله والده إلى المدرسة العربية الحرة الواقعة بحي القلقليين بفاس القديم ليتعلم مبادئ الدين وقواعد اللغة العربية، حيث كان محل عناية فائقة خاصة عنده لكونه الولد الوحيد الذي وهبه الله له، وكان أمله الكبير أن يتخرج عالما من علماء المغرب الأفذاذ، وقد حقق الله تعالى رجاءه فكان مبرزا على أقرانه، مفخرة أسرته، بل مفخرة القرويين والمغرب، علما ونبوغا وذكاء وعبقرية ووطنية صادقة ومقاومة مستميتة، وكان من جملة القائمين بالتدريس في تلك المؤسسة التعليمية ابن عمه الأستاذ الخطيب عبد السلام بن عبد الله الفاسي. في عام 1338 هـ التحق بجامع القرويين العامر للارتواء من ينابيعه المتدفقة وجداوله الفياضة الزاخرة، فقرأ على الشريف الفقيه محمد بن العربي العلوي المختصر بشرح الدردير، والتحفة بشرح الشيخ التاودي بن سودة، وجمع الجوامع بشرح المحلي، والكامل في الأدب للمبرد، ومقامات الحريري، وعيون الأخبار لابن قتيبة. قرأ على الشريف المفتي الحسين العراقي الألفية بشرح المكودي، والتفسير، وعلى القاضي أحمد بن المامون البلغيثي أحكام القرآن لأبي بكر ابن العربي، وعلى محمد بن عبد المجيد أقصبي كتاب مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، وعلى القاضي عبد الله الفضيلي جمع الجوامع بشرح المحلي، والمختصر بشرح الزرقاني، والخرشي والرهوني وبناني، وعلى الفقيه الرباني أحمد العمراني والفقيه الشيخ أبي شعيب الدكالي صحيح الإمام البخاري، وعلى الفقيه محمد بن عبد الرحمن العراقي ألفية ابن مالك والاستعارة، وعلى الفقيه المعقولي القاضي العباس بناني منظومة السلم بشرح الشيخ بناني، وعلى الفقيه المحدث محمد بن الحاج السلمي التفسير، وعلى الفقيه محمد بن حعفر الكتاني دروسا من مسند الإمام أحمد بن حنبل، وسرد الكتب الستة على أبيه وعمه القاضي عبد الله الفاسي. وعلى الشريف السلفي علي الدرقاوي زاد المعاد في هدي خير العباد، وأدب الدنيا والدين، والشمائل المحمدية، وتابع دراسته إلى أن انتهى الموسم الدراسي فظفر بالفوز مكللا بأكاليل النجاح حاصلا على الشهادة العالمية، وبعد التخرج صار يقوم بدروس تطوعية في مختلف العلوم بجامع القرويين. أجيز من قبل والده وعمه الفقيه عبد الله الفاسي وشيخيه العلامتين أبي شعيب الدكالي محمد بن جعفر الكتاني، إجازة رواية كتابية.في عام 1380 هـ عين وزيرا للدولة مكلفا بالشؤون الإسلامية ثم انسحب من الحكومة صحبة رفاقه في حزب الاستقلال وذلك في عام 1382 هـ مُحَمد بن عبد الكريم الخطابي(1882- 1963،) مقاوم أمازيغي مغربي . رئيس جمهورية الريف (شمال المغرب) ما بين 1921 و1926. حارب الاحتلال الفرنسي والإسباني، ولقب ببطل الريف، وأسد الريف. بويع أميرا للمجاهدين، ورفض أن يبايع ملكا بالريف. كما رفض ان يبايع خليفة للمسلمين. عاش مجاهدا متصوفا (بتعبير أحمد المرابط). لم يقبل المناصب ولا النياشين ولا المال. رصد له البرلمان الهندي منحة خاصة لمساندته الحركات التحررية؛ ورفض. المولد والنشأة هو من مواليد بلدة أجدير بالريف في المغرب سنة 1882. تتلمذ على يد والده (حفظ القرآن). ثم أتم دراسته بمدرسة الصفارين والشراطين بفاس. وعاد إلى فاس كموفد من طرف والده إلى السلطان عبد الحفيظ العلوي لشرح موقف والده من الحرب على بو حمارة.مدة 6 أشهر.تخرج من جامع القرويين بفاس. بعد أن تشبع بالفقه الإسلامي والحديث -عمل معلما ثم قاضيا- قاضي القضاة في مدينة مليلية المحتلة -ومحرر في جريدة تلفراف الريف (بالفرنسية: El Telegramma DelRif) -اعتقل في مليلية من طرف الأسبان. قضى 11 شهرا بعد أن برأته المحكمة من التهم المنسوبة إليه. وعين قاضيا للقضاة من جديد. ولما فشلت المفاوضات بين أبيه "عبد الكريم" والإسبان، عاد بصحبةأخيه (س أمحمد) إلى أجدير لتنظيم صفوف القبائل وراء والدهما الذي يقودالمقاومة بتفرسيت، الناظور. المقاومة وحد صفوف قبائل الريف شمال المغرب. قبائل: آيت وياغر (بني ورياغل)، آيت تمسمان، آيت توزين، أبقوين...(وباقي قبائل الريف وقبائل جبالة). وسماها ومن انضم إليها: "مجلس القبائل". حَوٌلَ صراعهم وقوتهم نحو العدو الإسباني الذي احتل جل القبائل القريبة من مليلية ووصل إلى قلب تمسمان وإلى أنوال وهنا دارت معركة أنوال (مايو 1921)الشهيرة حيث انهزم الإسبان أمام المقاومة والاحتلال أمام التحرير والحرية، والآليات الحربية المعاصرة أمام عزيمة القبائل الثائرة المحاربة بالبندقية (وزادها : التين اليابس وخبز الشعير). واندحر الجيش المنَظٌم والكثير العددأمام قلة من المجاهدين، وانهزم الجنرال سلفستري (الصديق الحميم للملك ألفونسو 13 ملك اسبانيا آنذاك).الذي وعد ملكه وجيشه والعالم بأنه سينتصر على الريفيين وسيشرب الشاي في بيت عبد الكريم الخطابي بأجدير وخاب ظنه لما أرغم جنوده على شرب البول بسبب الحصار المضروب على الجيش الأسباني أمام محمد بن عبد الكريم الخطابي. قال عنه الأستاذ محمود محمد شاكر فهذا البطل الذي نشأنا منذ الصغر ونحن نمجد اسمه، ونسمو بأبصارنا إليه، ونحوطه بقلوبنا وإيماننا، ونجعله المثل الأعلى للعربي الأبي الذي لا يقبل ضيما ولا يقيم على هوان، هو نفسه الذي علمنا بفعله لا بلسانه أنه "لا مفاوضة إلا بعد الجلاء والاستقلال تأسيس جمهورية الريفأسس جمهورية الريف (الاسم الرسمي: الجمهورية الإتحادية لقبائل الريف) تأسست في 18 سبتمبر 1921، جمهورية عصرية بدستور وبرلمان. عندما ثار سكان منطقة الريف (شمال المغرب) على إسبانيا وأعلنوا استقلالهم عن الحماية الإسبانية للمغرب عاصمة الجمهورية كانت أجدير، عملتها كانت الريفان، عيدها الوطني هو يوم استقلالها (18 سبتمبر)، قدر عدد سكانها بـ 18,350 نسمة. أعلن محمد عبد الكريم الخطابي أميرا للريف. . تم تشكيل الجمهورية رسميا في 1 فبراير 1923، كان الخطابي رئيس الدولة ورئيس الوزراء في البداية، تم تعيين الحاج الحاتمي كرئيس للوزراء من يوليو 1923 حتى 27 مايو 1926. تم حل الجمهورية في 27 مايو 1926 بقوة فرنسية إسبانية تعدادها 500,000 مقاتل وباستخدام مكثف للأسلحة الكيماوية ما زالت المنطقة لليوم تعيش آثارها. بعد سقوط جمهورية الريفبعد تسليم نفسه، قام المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي تخلى عن مشروع جمهورية الريف حيث نادى باستقلال كل المغرب من الحماية الإسبانية والفرنسية، كما ساند انطلاقا من القاهرة ومن خلال راديو صوت العرب الناصري الحركات التحررية في كل من الجزائر، تونس، ليبيا، وباقي الدول العربية والإسلامية، إلى أن توفي في القاهرة بمصر، في 6 فبراير 1963، (أي بعد أن شهد تحرير واستقلال المغرب من الحماية الإسبانية والفرنسية، ولا يزال يعتبر إلى الآن بطلا قوميا) في المغرب وكافة البلدان العربية.وقد عاش حياته مجاهدا صادقا ساهم في مسيرة التحرير، ومتصوفا زاهدا في ا المنفى وجدير بالذكر أن الفرنسيين قد نفوه وعائلته إلى جزيرة لارينيون وبعد أكثر من عشرين عاما في المنفى، قرروا نقله إلى فرنسا، وأثناء مرور الباخره ببورسعيد طلب حق اللجوء السياسي من الملك "فاروق" وأستجيب فورا إلى طلبه وظل مقيما بمصر حتى توفى وقد لجأ معه لمصر عمه الأمير عبد السلام الخطابى، وشقيقه "الامير مَحمد عبد الكريم الخطابى" وزوجاتهم وأولادهم. وفاتهتوفي في القاهرة بمصر، في 6 فبراير 1963، ودفن في مقبرة الشهداء بالقاهرة. عبد العزيز الثعالبي (15 شعبان 1293 هـ= 5 سبتمبر 1876م - أول أكتوبر 1944 م) زعيم تونسي سياسي وديني. من القليلين الذين زاوجوا بين السياسي والديني،ولد عبد العزيز الثعالبي في مدينة تونس بالجمهورية التونسية. جده عبد الرحمن الثعالبي المجاهد الجزائري الذي هاجر إلى تونس رافضا العمل مع الفرنسيين الذين كانوا قد احتلوا الجزائر آنذاك. درس عبد العزيز في تونس. وبعد أن نال الشهادة الابتدائية التحق بجامع الزيتونة وتخرج حاملا شهادة التطويع وتابع بعد ذلك دراساته العليا في المدرسة الخلدونية انضم الثعالبي في مطلع شبابه إلى حزب تحرير تونس من الاستعمار الفرنسي وكتب في الصحف داعيا إلى الاستقلال والحرية. ثم اصدر صحف (المنتظر) و(المبشر) و(سبيل الرشاد). وقد عطلتها السلطات الفرنسية كلها لجرأة محررها ومقاومته للاستعمار. انشأ الثعالبي الحزب الوطني الإسلامي الذي كان يدعو إلى تحرير العالم العربي كله وقيام الوحدة الشاملة.فر الثعالبي إلى طرابلس الغرب ثم غادرها إلى بنغازي ومن هناك سافر إلى الأستانة حيث اتصل بأقطاب الحكم العثماني يباحثهم في القضية التونسية. سافر بعدها إلى مصر للغرض نفسه وعاد بعد اربع سنوات من التنقل في المشرق إلى تونس حيث بدأ صفحة جديدة من الدعوة والإصلاح والتجديد السياسي والديني مما اغضب السلطات التونسية والفرنسية ورجال الدين على السواء وبما أدى إلى سجنه. ألف الثعالبي بعد خروجه من السجن كتابه (الروح الحرة للقرآن) واشترك مع علي باش حانبة في اصدار جريدة (التونسي) (1904) التي حملت لواء يقظة العرب وتحريرهم.سافر إلى باريس بعيد الحرب العالمية الأولى مفوضا من أبناء بلاده للدفاع عن استقلال تونس امام مؤتمر الصلح والتقى هناك بسعد زغلول والملك فيصل ونسق معهم العمل على تحرير البلدان العربية واستقلالها. فاعتقلته السلطات الفرنسية واعادته إلى تونس حيث امضى في السجن ثمانية أشهر (1921). ويوم خروجه كانت الجماهير التونسية تستقبله في الشوارع متظاهرة ملتفة حوله. قرر الثعالبي سنة 1923 مغادرة تونس بعد أن عانى من الضغط الفرنسي فسافر إلى فلسطين حيث استقر في القدس. فاستقبله الحاج محمد أمين الحسيني وكلفه بتحضير المؤتمر الإسلامي الذي انعقد سنة 1932 فوضع نظامه وسهر على تنفيذه.رجع الثعالبي إلى تونس عام 1937 حيث وجد الجو السياسي قد تبدل بعد أن وضع الحبيب بورقيبة يده على الحزب الدستوري الذي كان الثعالبي أول الداعين إلى تأسيسه وانحسار الموجة الشعبية التي كان يتمتع بها ثانيا. توفي الثعالبي في تونس منهيا حقبة بارزة من الصراع مع قوى الاحتلال وقوة التحرر والقوى المناهضة للتجدد السياسي والديني.إنه مجاهد كبير، وعلم من أعلام الوطنية والإصلاح، وداعية من أبرز الدعاة إلى العروبة والإسلام في عصره الذي تميز بظهور عدد من العمالقة الذين وقفوا في وجه الطوفان القادم مع الاستعمار الغربي، احتلالاً للبلاد، وتشويهاً لقيم العروبة والإسلام، وتدميراً للنفوس بتدمير أخلاقها، وغزواً ثقافياً عمل على تخريب المجتمعات العربية والإسلامية، بإحلال قيم مكان قيم، ونهب الثروات، وإفقار الناس..إنه من جيل الرواد الذين ظهروا في أواخر القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين وهو جيل فريد في تكامل شخصيته.. فهو جيل السياسة، والجهاد، والاقتصاد، والإصلاح الاجتماعي، والديني، جيل التضحية بكل شيء في سبل المثل التي يدافع عنها، والأرض التي احتلها الأجنبي، والشعب العربي المسلم الذي يستذله ويضطهده.وفاته توفي المجاهد الكبير عام 1944 بعد حياة حافلة بالكفاح، لم يذق خلالها طعم الراحة، ولا سعى لمصلحة ذاتية، فقد أعطى كل ما وهبه الله لقضية بلاده، ولقضايا العرب والمسلمين، عمر المختار مولده ونشأته ولد عمر المختار غيث سنة 1861 م في قرية جنزور الشرقية منطقة بنر الأشهب شرق طبرق في بادية البطنان في الجهات الشرقية من برقة التي تقع شرقي ليبيا.تربى يتيما، لذلك كان كفله حسين الغرياني، عم الشارف الغرياني حيث وافت المنية والده المختار بن عمر وهو في طريقه إلى مكة المكرمة وكانت بصحبته زوجته عائشة.تلقى تعليمه الأول في زاوية جنزور على يد امام الزاوية الشيخ العلامه عبد القادر بوديه العكرمي احد مشائخ الحركه السنوسيه، ثم سافر إلى الجغبوب ليمكث فيها ثمانية أعوام للدراسة والتحصيل على كبار علماء ومشايخ السنوسية في مقدمتهم الإمام السيد المهدي السنوسي قطب الحركة السنوسية، فدرس علوم اللغة العربية والعلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، ولكنه لم يكمل تعليمه كما تمنى.ظهرت عليه علامات النجابة ورزانة العقل، فاستحوذ على اهتمام ورعاية أستاذه السيد المهدي السنوسى مما زاده رفعة وسمو، فتناولته الألسن بالثناء بين العلماء ومشايخ القبائل وأعيان المدن حتى قال فيه السيد المهدي واصفاً إياه " لو كان عندنا عشرة مثل عمر المختار لاكتفينا بهم". لثقة السنوسيين به ولوه شيخا على زاوية القصور بالجبل الاخضر.اختاره السيد المهدي السنوسي رفيقا له إلى السودان الأوسط (تشاد) عند انتقال قيادة الزاوية السنوسية إليها فسافر سنة 1317 هـ. وقد شارك عمر المختار فترة بقائه بتشاد في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب الليبية الفرنسية في المناطق الجنوبية (السودان الغربي،تشاد) وحول واداي. . وقد استقر المختار فترة من الزمن في قرو مناضلاً ومقاتلاً, ثم عين شيخاً لزاوية (عين كلكه) ليقضي فترة من حياته معلماً ومبشراً بالإسلام في تلك الأصقاع النائية. بقي هناك إلى ان عاد إلى برقة سنة 1321 هـ واسندت اليه مشيخة زاوية القصور للمرة الثانية. معلم يتحول إلى مجاهد عاش عمر المختار حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها يوماً بيوم, فعندما أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية في 29 سبتمبر 1911م, وبدأت البارجات الحربية بصب قذائفها على مدن الساحل الليبي, درنة وطرابلس ثم طبرق وبنغازي والخمس, كان عمر المختار في تلك الأثناء مقيما في جالو بعد عودته من الكفرة حيث قابل السيد أحمد الشريف, وعندما علم بالغزو الإيطالي فيما عرف بالحرب العثمانية الإيطالية سارع إلى مراكز تجمع المجاهدين حيث ساهم في تأسيس دور بنينه وتنظيم حركة الجهاد والمقاومة إلى أن وصل السيد أحمد الشريف قادماً من الكفرة. وقد شهدت الفترة التي أعقبت انسحاب العثمانيين من ليبيا سنة 1912م وتوقيعهم "معاهدة لوزان" التي بموجبها حصلت إيطاليا ليبيا، أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي, منها على سبيل المثال معركة يوم الجمعة عند درنة في 16 مايو 1913م حيث قتل فيها للأيطاليين عشرة ضباط وستين جنديا وأربعمائة فرد بين جريح ومفقود إلى جانب انسحاب الإيطاليين بلا نظام تاركين أسلحتهم ومؤنهم وذخائرهم, ومعركة بو شمال عن عين ماره في 6 أكتوبر 1913, وعشرات المعارك الأخرى. المختار مع الأسر في معركة السانية في شهر أكتوبر عام 1930م سقطت من الشيخ عمر المختار نظارته، وعندما وجدها أحد جنود الطليان وأوصلها لقيادته، فرائها غراتسياني فقال: "الآن أصبحت لدينا النظارة، وسيتبعها الرأس يوماً ما".وفي 11 سبتمبر من عام 1931م، وبينما كان الشيخ عمر المختار يستطلع منطقة سلنطة في الجبل الاخضر في كوكبة من فرسانه، عرفت الحاميات الإيطالية بمكانه فأرسلت قوات لحصاره ولحقها تعزيزات، واشتبك الفريقين في وادي بوطاقة ورجحت الكفة للعدوفأمر عمر المختار بفك الطوق والتفرق، ولكن قُتلت فرسه تحته وسقطت على يده مما شل حركته نهائياً. فلم يتمكن من تخليص نفسه ولم يستطع تناول بندقيته ليدافع عن نفسه، فسرعان ماحاصره العدو من كل الجهات وتعرفوا على شخصيته، فنقل على الفور إلي مرسى سوسه في الجبل الاخضر ومن ثم وضع على طراد الذي نقله رأسا إلي بنغازي حيث أودع السجن الكبير بمنطقة سيدي اخريبيش. ولم يستطع الطليان نقل الشيخ براً لخوفهم من تعرض المجاهدين لهم في محاولة لتخليص قائدهم كان لاعتقاله في صفوف العدو، صدىً كبيراً، حتى أن غراسياني لم يصدّق ذلك في بادئ الأمر، وكان غراتسياني في روما حينها كئيباً حزيناً منهار الأعصاب في طريقه إلي باريس للاستجمام والراحة تهرباً من الساحة بعد فشله في القضاء على المجاهدين في الجبل الأخضر، حيث بدأت الأقلام اللاذعة في إيطاليا تنال منه والانتقادات المرة تأتيه من رفاقه مشككة في مقدرته على إدارة الصراع. وفي حينها تلقى برقية مستعجلة من بنغازي مفادها إن عدوه اللدود عمر المختار وراء القضبان. فأصيب غراتسياني بحالة هستيرية كاد لا يصدق الخبر. فتارة يجلس على مقعده وتارة يقوم، وأخرى يخرج متمشياً على قدميه محدثاً نفسه بصوت عال، ويشير بيديه ويقول: "صحيح قبضوا على عمر المختار ؟ ويرد على نفسه لا، لا اعتقد." ولم يسترح باله فقرر إلغاء أجازته واستقل طائرة خاصة وهبط ببنغازي في نفس اليوم وطلب إحضار عمر المختار إلي مكتبه لكي يراه بأم عينيه.وصل غرسياني إلى بنغازي يوم 14 سبتمبر، وأعلن عن انعقاد "المحكمة الخاصة" يوم 15 سبتمبر 1931م, وفي صبيحة ذلك اليوم وقبل المحاكمة رغب غرسياني في الحديث مع عمر المختار, يذكر غرسياني في كتابه (برقة المهدأة): وعندما حضر أمام مكتبي تهيأ لي أن . . أرى فيه شخصية آلاف المرابطين الذين التقيت بهم أثناء قيامي بالحروب الصحراوية. يداه مكبلتان بالسلاسل, رغم الكسور والجروح التي أصيب بها أثناء المعركة, وكان وجهه مضغوطا لأنه كان مغطيا رأسه (بالَجَرِدْ) ويجر نفسه بصعوبة نظراً لتعبه أثناء السفر بالبحر, وبالإجمال يخيل لي أن الذي يقف أمامي رجل ليس كالرجال له منظره وهيبته رغم أنه يشعر بمرارة الأسر, ها هو واقف أمام مكتبي نسأله ويجيب بصوت هادئ وواضح." غراتسياني: لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة لفاشستية ؟ أجاب الشيخ: من أجل ديني ووطني. غراتسياني:ما الذي كان في اعتقادك الوصول إليه ؟ فأجاب الشيخ: لا شيء إلا طردكم … لأنكم مغتصبون، أما الحرب فهي فرض علينا وما النصر إلا من عند الله. غراتسياني: لما لك من نفوذ وجاه، في كم يوم يمكنك إن تأمر الثوار بأن يخضعوا لحكمنا ويسلموا أسلحتهم ؟. فأجاب الشيخ: لا يمكنني أن أعمل أي شيء … وبدون جدوى نحن الثوار سبق أن أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الأخر، ولا نسلم أو نلقي السلاح… ويستطرد غرسياني حديثه "وعندما وقف ليتهيأ للإنصراف كان جبينه وضاء كأن هالة من نور تحيط به فارتعش قلبي من جلالة الموقف أنا الذي خاض معارك الحروب العالمية والصحراوية ولقبت بأسد الصحراء. ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بحرف واحد, فانهيت المقابلة وأمرت بإرجاعه إلى السجن لتقديمه إلى المحاكمة في المساء, وعند وقوفه حاول أن يمد يده لمصافحتي ولكنه لم يتمكن لأن يديه كانت مكبلة بالحديد." المحاكمة عقدت للشيخ الشهيد محكمة هزلية صورية في مركز إدارة الحزب الفاشستي ببنغازي مساء يوم الثلاثاء عند الساعة الخامسة والربع في 15 سبتمبر 1931م، وبعد ساعة تحديداً صدر منطوق الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت،عندما ترجم له الحكم، قال الشيخ "إن الحكم إلا لله … لا حكمكم المزيف... إنا لله وإناإليه راجعون".وهنا نقلا حرفيا لمحضر المحاكمة كما ورد في الوثائق الإيطالية:انه في سنة ألف وتسعمائة وواحدة وثلاثين ؛ السنة التاسعة، وفي اليوم الخامس عشر من شهر سبتمبر، ببنغازي، وفي تمام الساعة 17 بقصر "الليتوريو" بعد إعداده كقاعة لجلسات المحكمة الخاصة بالدفاع عن أمن الدولة، والمؤلفة من السادة : - المقدم الكواليير اوبيرتو فانتيري مارينوني، رئيسا بالوكالة، نيابة عن الرئيس الأصيل الغائب لعذر مشروع.- المحامي د. فرانشيسكو رومانو (قاضي مقرر).- الرائد الكاواليير قوناريو ديليتلو (مستشار، أصيل).- رائد "الميليشيا التطوعية للأمن الوطني (الكواليير جوفاني منزوني، مستشار أصيل).- رائد "الميليشيا التطوعية للأمن الوطني (الكواليير ميكيلي مندوليا، مستشار أصيل)، والرئيس بالنيابة عن الرئيس الأصيل، الغائب بعذر مشروع.- بمساعدة الملازم بسلاح المشاة، ايدواردو ديه كريستوفانو (كاتب الجلسة العسكري بالنيابة). للنظر في القضية المرفوعة ضد: عمر المختار، بن عائشة بنت محارب، البالغ من العمر 73 سنة، والمولود بدفنة، قبيلة منفة، عائلة بريدان، بيت فرحات ؛ حالته الاجتماعية : متزوج وله أولاد، يعرف القراءة والكتابة، وليست له . سوابق جنائية، في حالة اعتقال منذ 12 سبتمبر 1931.المتهم بالجرائم المنصوص عليها وعلى عقوباتها في المواد 284-285-286-575-576 (3)، والمادة 26، البنود: 2 - 4 - 6 - 10، وذلك أنه قام، منذ عام 1911م وحتى القبض عليه في جنوب سلنطة جنوب الجبل الاخضر في 11سبتمبر 1931، بإثارة العصيان وقيادته ضد سلطات الدولة الإيطالية، داخل أراضي المستعمرة، وباشتراكه في نصب الكمائن للوحدات المعزولة من قواتنا المسلحة وفي معارك عديدة وأعمال الإغارة للسلب والنهب واللصوصية مع ارتكاب جرائم قتل بدافع نزعته إلى القسوة والتوحش، وأعمال البطش والتنكيل، بقصد إحداث الدمار وسفك الدماء لفصل المستعمرة عن الوطن الأم.بعد ذلك سمح للجمهور بدخول قاعة الجلسات، بينما جلس المتهم في المكان المخصص للمتهمين، تحت حراسة عسكرية، وهو طليق اليدين وغير مكبل بأغلال من أي نوع. كما حضر وكيل النيابة العامة السينور "كواليير" أوفيتشالي جوسيبي بيديندو، كمدعي عسكري، والمكلف بالدفاع عن المتهم، المحامي، النقيب في سلاح المدفعية، روبيرتو لونتانو. يعلن الرئيس افتتاح الجلسة. فيحضر أيضا المترجم السيد نصري هرمس الذي يطلب إليه الرئيس الادلاء ببيانات هويته فيجيب:- نصري هرمس، ابن المتوفى ميشيل، وعمري 53 سنة، ولدت في ديار بكر ببلاد ما بين النهرين (العراق) رئيس مكتب الترجمة لدى حكومة برقة. يكلفه الرئيس بأداء اليمين المقررة، بعد تحذيره حسبما هو مقرر، فيؤديها بصوت عال وبالصيغة التالية: (أقسم بأنني سأنقل الأسئلة إلى الشخص المقرر استجوابه بواسطتي بأمانة وصدق، وبأن أنقل الردود بأمانة).فيوجه الرئيس، عن طريق الترجمان، أسئلة للمتهم حول هويته، فيدلي بها بما يتفق مع ما تقدم، ومن ثم ينبه عليه بالانصات إلى ما سيسمع. وعند هذه النقطة، يثبت في المحضر طلب وكيل النيابة بإعفاء المترجم نصري من المهمة بسبب وعكة ألمت به والاستعاضة عنه بالكواليير لومبروزو ابن آرونه وماريا قاندوس، المولود بتونس في 27 - 2 - 1891م، ومهنته صناعي.فيكلفه الرئيس بأداء اليمين المقررة، بعد تحذيره نظاميا؛ يتلو كاتب الجلسة صحيفة الاتهام، فيتولى الترجمان ترجمتها للمتهم، ويسرد بعدها قائمة المستندات والوثائق المتصلة بالدعوى، وبعد سردها يكلف الرئيس الترجمان بترجمتها، حيث إن المتهم غير ملم باللغة الإيطالية، ومن ثم يبدأ استجوابه حول الأفعال المنسوبة إليه؛ فيرد عليها، ويتولى الترجمان ترجمة ردود المتهم عليها. يثبت بالمحضر أن المتهم يرد بانتظام عن كل اتهام حسب ما جاء في محضر استجوابه المكتوب، معترفا بأنه زعيم المقاومة في برقة وبهذه الصفة فهو الفاعل والمحرض لجميع الجرائم التي اقترفت في أراضي المستعمرة خلال العقد الأخير من الزمن، أي الفترة التي ظل خلالها الرئيس الفعلي للمقاومة. وردا عن سؤال، يجيب: منذ عشر سنوات، تقريبا، وأنا رئيس المحافظية. ويثبت هنا أن المتهم ظل يرد عن كل سؤال محدد حول تهمة بعينها، بقوله: (لا فائدة من سؤالي عن وقائع منفردة، وما أرتكب ضد إيطاليا والإيطاليين، منذ عشر سنوات وحتى الآن، كان بإرادتي وإذني، عندما لم أشترك أنا نفسي في تلك الأفعال ذاتها). وردا عن سؤال، يجيب: (كانت الغارات تنفذ أيضا بأمري وبعضها قمت بها أنا نفسي). يعطي الرئيس الكلمة لوكيل النيابة: بعد أن تناول الكلمة، أوجز مطلبه في أن تتكرم المحكمة، بعد تأكيد إدانة المتهم بالجرائم المنسوبة إليه، بإصدار حكم الإعدام عليه وما يترتب عليه من عواقب. ينهي الدفاع بدوره مرافعته بطلب الرأفة بالمتهم. وبعدما أعطى المتهم الكلمة كآخر المتحدثين، يعلن الرئيس قفل باب المناقشة، وتنسحب هيئة المحكمة إلى حجرة المداولة لتحديد الحكم. عادت المحكمة بعد قليل إلى قاعة الجلسات؛ لينطق الرئيس بصوت عال بالحكم بالإدانة، بحضور جميع الأطراف المعنية. فيقوم الترجمان بترجمة . منطوق الحكم. أثبت تحريريا كل ما تقدم بهذا المحضر الذي وقع عليه: كاتب المحكمة العسكري. اعدامه في صباح اليوم التالي للمحاكمة الأربعاء، 16 سبتمبر 1931 الأول من شهر جمادى الأول من عام 1350 هـ، اتخذت جميع التدابيراللازمة بمركز سلوق لتنفيذ الحكم بإحضار جميع أقسام الجيش والميليشيا والطيران، واحضر 20 ألف من الأهالي وجميع المعتقلين السياسيين خصيصاً من أماكن مختلفة لمشاهدة تنفيذ الحكم في قائدهم. واحضر الشيخ عمر المختار مكبل الأيدي، وعلى وجهه ابتسامة الرضا بالقضاء والقدر، وبدأت الطائرات تحلق في الفضاء فوق المعتقلين بأزيز مجلجل حتى لا يتمكن عمر المختار من مخاطبتهم، في تمام الساعة التاسعة صباحاً سلم الشيخ إلي الجلاد، وكان وجهه يتهلل استبشاراً بالشهادة وكله ثبات وهدوء، فوضع حبل المشنقة في عنقه، وقيل عن بعض الناس الذين كان على مقربة منه انه كان يأذن في صوت خافت آذان الصلاة، والبعض قال انه تتمتم بالآية الكريمة "يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية" ليجعلها مسك ختام حياته البطولية. وبعد دقائق صعدت روحه الطاهرة النقية إلي ربها تشكو إليه عنت الظالمين وجور المستعمرين. سبق إعدام الشيخ أوامر شديدة الحزم بتعذيب وضرب كل من يبدي الحزن أويظهر البكاء عند إعدام عمر المختار، فقد ضرب جربوع عبد الجليل ضرباً مبرحاً بسبب بكائه عند إعدام عمر المختار. ولكن علت أصوات الاحتجاج ولم تكبحها سياط الطليان، فصرخت فاطمة داروها العبارية وندبت فجيعة الوطن عندما على الشيخ شامخاً مشنوقاً، ووصفها الطليان "بالمرأة التي كسرت جدار الصمت". أما المفارقة التاريخية التي أذهلت المراقبين فقد حدثت في سبتمبر 2008 عندما انحنى رئيس الوزارء الإيطالي برلسكوني، وفي حضور الزعيم الليبي معمر القذافي، أمام ابن عمر المختار معتذراً عن المرحلة الاستعمارية وما سببته إيطاليا من مآسٍ للشعب الليبي، وهي الصورة التي قورنت بصورة تاريخية أخرى يظهر فيها عمر المختار مكبلاً بالأغلال قبيل إعدامه. اخر كلمات الشهيد كانت اخر كلمات عمر المختار قبل اعدامه: "نحن لا نستسلم... ننتصر أو نموت.... وهذه ليست النهاية... بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والاجيال التي تليه... اما أنا... فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي." |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() mercccccccccccci |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() بآركـ الله فيكـ أختي ،، دمتـ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() شــــــــــــــكرآآ جــزيلآآآآآ لــكــ ،، |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() شكرااا اخي ،، على النقل المميز |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() لاشكري علي واجب |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc