أريد بحث حول السلام - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > قسم التعليم الثانوي العام > أرشيف منتديات التعليم الثانوي

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أريد بحث حول السلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-24, 18:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
BENSAADIBENSAADI
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية BENSAADIBENSAADI
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 أريد بحث حول السلام

السلام عليكم ، اريد بحث حول السلام في أقرب وقت ممكن ، سسسسسسسسسسسسسسسسسسسلام عاجل









 


قديم 2008-12-25, 09:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
miad.fcs
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية miad.fcs
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما هو السلام
بعد إلقائنا لبعض الضوء حول الخلفية التاريخية والمكونات الأساسية لمفهوم” المجتمع المدني” سنحاول الآن تكوين فكرة على مفهوم “السلام” يقصر الناس عادة في مفهوم لفحوى السلام على أنه ضد لمفهوم الحرب، على الرغم من قوة صحة هذا الفهم، فإنه يلغي الغنى والتنوع الدلالي الذي نكتنفه فكرة السلام.

جوهريا، يمكننا القول أن السلام يتضمن ثلاثة معاني مختلفة لكنها مترابطة. أولها هو المشهور والمتداول حيث تترابط الثنائية (حرب-سلم)، ونقصد به السلام السياسي. فقرار الحرب أو اللاحرب تتخده القوى السياسية. و من ثمة، فالسلام يعود على الحالة السليمة السائدة في فترة غياب النزاعات المسلحة. أيضا، من الناحية السياسية، السلام يعني التهدئة وقف إطلاق الدار على إثر توقيع معاهدة سلام بين الأطراف المتنازعة.

اجتماعيا، يمكن الحديث عن السلام أو السلم الإجتماعي حينما يكون هناك إنسجام وتوافق وغياب الشجارات في وضعية اجتماعية معينة. كذالك يمكن الحديث عن السلم الاجتماعي عندما تغيب القلاقل الاجتماعية ويسود الأمن العام في الأماكن العمومية والممتلكات.

من الناحية السيكولوجية، فعبارة”هدوء البال” والتي توافق في اللغة الإنجليزية « the peace of mind » تعطي بعدا نفسيا لكلمة السلام. وهي تحيل إلى الحالة التي تخلو من القلق والضغط الذهني، الذي يؤدي بدوره إلى علل نفسية وخيمة. وهكذا يتبين أن فكرة السلام ليست نقضيا للحرب فحسب، وإنما هي ذات دلالة ثلاثية الأبعاد. بعد سياسى وبعد اجتماعي وبعد نفسي. سنعمل في هذه المداخلة على مناقشة هذه الأبعاد في علاقاتها مع المجتمع المدني.

“المجتمع المدني” و “السلام السياسي”
يمكن للمجتمع المدني أن يلعب دورا مهما في المناطق المتوترة. بمعنى آخر، يمكنه أن يتدخل لوقف العواقب الوخيمة للحرب. على سبيل المثال، خلال زمن الحرب يمكن أن تقع خروقات كبيرة لحقوق الإنسان. إضافة إلى هذا، فالحرب لها نتائج سلبية على الإقتصاد دون أن نغفل نتائجها النفسية السيئة الوقع على الإنسان. فعندما يتخد رجال السياسة قرار الحرب، يبدو أنهم يغضون الطرف على كل هذه النتائج السيئة الوقع على العموم. لهذا يعمل النشطون في الحقوق المدنية كعامل ضبط يستعيد للإنسانية كرامتها. وهذا ما حدث عدة مرات في التاريخ البشري.

ويمكن أن نأخذ كمُال حرب الفيتنام المدمرة (1973-1957) حوالي000 58 أمريكي لقوا حتفهم في هذه الحرب القدرة.
وفاق عدد القتلى في صفوف الفيتناميين الجنوبيين المليون، بينما فقد الفيتناميون الشماليون ما بين000 500 ومليون ضحية. إضافة إلى كل هذا، فالحرب أثرت بصفة مباشرة على المواطنين الأمركيين الذين وجدوا أنفسهم مكرهين لأداء فاتورة الحرب، حيث أن الرئيس الأمريكي آنذاك President johson)) وجد نفسه مجبرا على رفع الضرائب للإستجابة لنفقات الحرب المتعاظمة. وهكذا وجد الأمريكيون نفسهم يمولون حربا تحصد أرواح أبنائهم، حربا حطمت الرقم القياسي آنذاك في خرق حقوق المدنيين أثناء الحرب. كل هذا دفع بالمجتمع المدني للتحرك قصد إيقاف نزيف هذه الحرب القدرة والمرعبة.

نظم النشطون المدنيون الذين كانوا يعارضون لكن الكلمة الأخيرة كانت للحمائم الذين حشدوا الجماهير للإحتجاج على وحشية الحرب أنفسهم تحت اسم الحمائم. فيما نظم المناصرون لفظاعة وبشاعة الحرب أنفسهم تحت إسم الصقور. الحرب ومضاعفتها الإجتماعية والإقتصادية والنفسية. فكانت مظاهراتهم عارمة أيقظت الشارع الأمركي. فنتج عن ذلك معارضة عريضة وقوية في الرأي العام الأمريكي لهذه الحرب.

كانت النتائج المباشرة للحملات السليمة التي قام بها الحمائم كالتالي . أو لا، اضطر الرئيس Johnson إلى تقليص قنبلة الفيتنام الشمالية. ثانيا، نادى إلى فتح محادثات لإيقاف الحرب. ثالثا، عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية لسنة 1968.وهكذا، افتتحت محادثات السلام في باريس لتخلص إلى قرار وقف إطلاق النار في يناير 1973. وبعد شهرين من ذالك، غادرت آخر القوات البرية الأمريكية الفيتنام. ولم يكن ذالك ليحصل لولا شدة وقوة المظاهرات التي نظمها المجتمع المدني.

الحالة الثانية التي يمكن أن نعتمدها لتوضيح الدور الحيوي الذي يقوم به المجتمع المدني في زمن الحرب هي حالة إسبانيا . بعد أحدات سبتمبر 2001 التي استهدفت مركز التجارة العالمي في نيويورك New york، اتخذ الرئيس George w :Bushقرار بغزو أفغانستان. بدا القرار مقبولا إلى حد ما. لكنه ما فتئ أن اتخد قرارا آخر غريبا بغزو العراق. نظم النشطون في مؤسسات المجتمع المدني عبر العالم مظاهرات ضد الحرب غير العادلة المعلنة غريبا بغزو العراق. نظم النشطون في مؤسسات المجتمع المدني عبر العالم مظاهرات ضد الحرب غير العادلة المعلنة من طرف أمريكا. ولكن عكس توقعات وانتظارات الشعب الإسباني والمنظمات المدنية الأوربية، قررت الحكومة اليمينية برئاسة خوسي ماريا أثنارالإنضمام إلى الغزو. حوالي سنة بعد ذلك، نظمت الإنتخابات الرئاسية في إسبانيا. تحرك المجتمع المدني خلال الحملة الإنتخابية قصد الإطاحة بالحكومة اليمينية. وتسنى له ذلك بحيث تلقت هذه الحومة هزيمة نكراء. فيما قررت الحكومة الجديدة برئاسة زابتيرو بسحب الجنود الإسبان من العراق مباشرة بعد الإنتخابات. بناء عليه، يمكننا القول بأن للمجتمع المدني دورا مهما وفعالا في ضبط القرارات السياسية غير المسؤولة. القرارات التي تمشي ضد القيم الإنسانية الأساسية وتقضي على سيرورة السلام الحيوية بالنسبة بالوجود الإنساني. إن الحروب لم تكن حلا مناسبا لحل النزاعات المسلحة . عند ذاك، ستكون قراراتهم منبتقة من تعهد إنساني قوي وتفهم عميق لوظيفتهم الإنسانية قبل كل شيء. وبخلاصة شديدة، فإن هيئة المجتمع المدني تمثل نظام المناعة الذي بدوره تكون هيئة السياسيين مصابة بمرض عضال.

المجتمع المدني والسلم الإجتماعي
وتتدخل هيئة المجتمع المدني أيضا عندما تكون سيرورة السلام مهددة داخل نفس المجتمع. لا يمكن لمجتمع ما أن يعرف طريقه إلى التطور، إذا كان يعاني من الإضطراب الإجتماعي . والإجتماعي يأتي نتيجة للفقر والبطالة والتشرد والجور والعنصرية وخرق حقوق الإنسان الأساسية إلى غير ذلك من الأمراض الإجتماعية.
الكثير من الفاعلين المدنيين يعملون في المجالات لتحقيق الأمن الإجتماعي.

على سبيل المثال، تعتبر العنصرية واللاتسامح من الرذائل الإجتماعية الفظيعة. ولايمكنها أن تتنامى إلا في المجتمعات حيث المجتمع المدني لا يقوم بالدور المنوط به لمحاربة هذه الرذائل. فمحاربة العنصرية واللاتسامح تتطلب التحرك من طرف الحكومات، وتتطلب بإلحاح أكثر الإنخراط الكامل للمجتمع المدني بكل فعاليته. إن نهاية نظام الأبريات Apartheid في جنوب إفريقيا لم تكن نتيجة للعقوبات السياسية والإقتصادية فحسب، وإنما جاءت أيضا كثمرة للجهود العظيمة التي قامت بها فعاليات المجتمع المدني داخل وخارج جنوب إفريقيا.

نفس الشيء حصل في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لعب المجتمع المدني دورا حاسما في القضاء على العزل العنصري الذي كان ينخر المجتمع الأمريكي. لقد قدرت لجنة حقوق الإنسان المنبتقة على الكونغرس الأمريكي أنه على الأقل نصف عدد الأطفال الملونين يجبرون على الذهاب إلى مدارس العزل العنصري في الوظائف والسكن وغير ذالك من الوضعيات الإجتماعية. وهكذا نبهت هذه اللجنة رجال السياسة الأمريكيين من أصل إفريقي يعانون من الفقر ويتعرضون للميز العنصري في الوظائف والسكن وغير ذالك من الوضعيات الإجتماعية. وهكذا نبهت هذه اللجنة رجال السياسة الأمريكيين إلى الخطر الإجتماعي الذي من شأنه أن يؤدي إلى ثوران اجتماعي. مما دفع بالحكومة الأمريكية إلى اتخاذ مجموعة من القرارات للحد من هذه المعضلة الإجتماعية.

تعتبر الإبادة الجماعية من أبشع مظاهر العنصرية واللاتسامح. وأوضح صورة لهذا النمط من العنصرية في التاريخ الحديث، هو إبادة البوسنيين من طرف الصرب في التسعينات بعد تفكيك الجمهورية اليوغوسلافية. لم يحرك السياسيون ساكنا في البداية أمام هذه الإبادة. لكنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على فعل شيء ما بعدما لاحضوا التحرك القوي للمجتمع المدني خصوصا في أمريكا وأوربا. حيث تم تنظيم مظاهرات عارمة ضد الصمت المريب للحكومات والأمم المتحدة وتم فضح الإبادة عبر وسائل الإعلام.

في بعض الأحيان، يمكن أن ينتج الإضطراب الإجتماعي عن نكبات طبيعية. هذا أيضا، يلعب المجتمع المدني دورا بارزا للحد من النتائج الوخيمة للكوارث الطبيعية. وأوضح مثال يمكننا التطرق إليه هو ظاهرة التسونامي Tsunami التي ضربت دول جنوب شرق آسيا. إن أول من وصل إلى المناطق المنكوبة هم الفاعلون في منظمات ومؤسسات العمل المدني. فيما استغرق الساسة وقتا كبيرا في المؤتمرات والمشاورات حول مديد العون للمنكوبين. ولا زالت فعاليات المجتمع المدني في أوربا وأمريكا تجمع التبرعات لإغاثة وتحسين ظروف عيش ضحايا ظاهرة التسونامي.

عندما حلت بشمال المغرب فاجعة زلزال الحسيمة، وجدت الحكومة نفسها وضع حرج. إذ كان من الصعب تلبية الحاجيات اليومية الكبيرة لضحايا الزلزال. هذا أيضا، تحركت منظمات المجتمع المدني المغربي داخل وخارج البلادمن خلال الجالية المقيمة في الخارج. اتخذت هذه المنظمات على عاتقها تعبئة الرأي العام الوطني واستعملت كل الموارد المتوفرة لديها للمساعدة والإغاثة. وهكذا اهتمت بتوفير الملاجئ للمتشردين والغذاء للجائعين والرعاية للمرضى.

ونحن نتحدث على المغرب، لا يمكننا غض الطرف عن الدور الذي قامت به هيئة الإنصاف والمصالحة في تأسيس الأمن الإجتماعي والمحافظة عليه. فقد عقدت جاسات الإستماع لضحايا الشطط وخرق حقوق الإنسان. كما أنها دفعت تعويضات مالية لهؤلاء الضحايا ووفرت لهم متابعة طبية. وقد ساعدت هذه الأعمال المدنية الإجتماعية إلى استعادة الطمأنينة والثقة في أوساط المجتمع المغربي.

المجتمع المدني والسلام النفسي
في الحياة الحديثة مليئة بالمشاكل، حيث نعيش الشعوب باستمرار تحت وطء الإكراهات الإقتصادية والإجتماعية واحيانا السياسية، وهذا يؤدي إلى اضطرابات نفسية متنوعة. فالأشخاص الذين عانوا من سوء المعاملة على الصعيد السياسي أو الإجتماعي لمجرد انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو الجنسية، يتعرضون لندب سيكولوجية بليغة لا تؤثر على حياتهم الشخصية فحسب، وإنما تؤثر على المجتمع برمته. لدا، فإن الإنتماء يشكل صمام أمان من الآثار النفسية الكارثية الناتجة على هكذا خروقات. ومن أجل كل هذا، فإن المواطنين مدعوون إلى الإنخراط والمشاركة وإنشاء مؤسسات ومنظمات وهيئات المجتمع المدني.

في الدول غير الديمقراطية، تزعم الحكومة بأنها تحترم وتضمن الحقوق المدنية لمواطنيها. لكنها لا تسمح لهيئات المجتمع المدني بالتحرك. والنتيجة هي حرمان المواطنين من الحقوق الأساسية كحق التغيير وحق التجمع والحق مي الوصول إلى المعلومة من مصادر صحافية مختلفة ومستقلة. وهذا يؤدي حتما إلى مشاكل نفسية كالإحباط والكآبة والخضوع التي تنتشر بين أفراد المجتمع.

أيضا، بعد زمن الحرب، تظهر دائما أعراض أمراض نفسية معقدة. وأهم مثال نورده في هذا الصدد هي حالة الجنود الأمركيين الذين شاركوا في فضاعة حرب الفيتنام. لقد كانت الفظاعة بشعة لحد تركت ذكريات مزعجة لدى الجنود. وعند عودتهم للحياة المدنية، وجدوا صعوبة بالغة في الإندماج في المجتمع من جديد. فازتفعت بين صفوفهم حالات الطلاق والتعاطي للمخدرات والإنتحار والتورط في الجريمة المنظمة والبطالة. ففضل أغلبهم العزلة ظنا منهم أن الأمة التي دافعوا عنها قد خذلتهم ولم تعترف بتضحياتهم الجسيمة. هنا أيضا، كان على المجتمع المدني أن يتدخل لإصلاح ما أفسده الساسة. فنظم الفاعلون المدنيون أنفسهم في لوبيات (جماعات الضغط) للدفاع على قضية هؤلاء المحاربين في الكونغرس الأمريكي. كما كونوا منظمات الإغاثة التي تعيل هؤلاء المحاربين في الكونغرس الأمركي.









قديم 2008-12-25, 09:58   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
miad.fcs
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية miad.fcs
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام الذي يحتاجه العالم
عالم اليوم يبحث عن السلام، ويُجري معاهدات سلام ذات شروطٍ والتزامات. ولكن، السلام الحقيقي هو الذي يفكرون به دون أن يدركوه، ويتحدثون عنه دون أن يعرفوه، يسعون إليه دون أن يبلغوه، ويتغنون به دون أن يحبوه. هو غامض عن أذهان الكثيرين وغائب عن مجالات تحركهم.
سمعْتهم يريدون أن يتحرروا من كل شيء.. من لباسهم.. من حيائهم.. ومن أخلاقهم، من مشاعر الأهل وتمنياتهم الطيبة، من احترامهم لحريات الآخرين، من اعترافهم بحقوق جميع الناس، من نواميس الطبيعة، من رقابة الدولة، من سلطة القانون والنظام العام، من تحذيرات الوصايا الإلهية، من شريعة الخالق العظيم. ثم يكون لهم سلام، وأي سلام هذا؟
أهو سلام الظلم والاستبداد على المستوى العام أم سلام الأنانية والنزوات الجامحة والسادية البغيضة على المستوى الفردي؟ فالإنسان - كما أوجده الله - مخلوق اجتماعي يعيش ضمن مجموعات قوامها الأسرة فالمجتمع فالدولة فالعالم. يساهم في الحقوق والواجبات مع غيره من الناس، بتعايش سلمي مؤدب وبعلاقات متوازنة عادلة ضمن كمّ من المشاعر المشتركة، بحيث تنتهي حريته في حدودها قبل المساس بحريات الآخرين، ويكتفي بما يخصه من المطالب دون الإضرار بمطالب الآخرين.
ذلك هو السلام الحق الذي يحتاجه العالم اليوم وفي كل زمان ومكان فيؤثر في حياة الناس في أجيالهم، ويوجه مسالكهم وحتى قناعاتهم في طرق الحق والبر والاستقامة.
¨ كم يعيش الكثيرون جداً في عصرنا الحاضر في خوف قاتل واضطراب شامل يؤدي بالكثيرين إلى التردد على أطباء النفس والإدمان على تناول العقاقير. وما أكثر الذين لا يستطيعون النوم إلا بفعل المهدئات.
¨ ويسعى الكثيرون في العالم اليوم من أجل المشتهيات والمفاتن، ويجرون خلف المطامع والمقتنيات الفخمة دون شعور بالرضى. فكلما زاد الغنى زادت محبة المال والتعبد له، مع شعور لا يتوقّف عن الجوع واللهفة إلى المزيد. فكلما تحققت شهوة تفتحت أبواب النفس لشهوات أخر فلا قناعة ولا اكتفاء.
¨ وكم تجد في العالم اليوم من أناس لا يرضيهم أن يعيشوا على وفاق مع آخرين بل تجدهم في حالة حرب مستترة أو معلنة مع جميع الناس، فلا يسلم أحد من انتقاداتهم وتجريحهم وهم متسلحون بالبغضاء والحسد، بالكبرياء والمذمة، حاسبين كل إنسان آخر دونهم كرامة وعقلاً ومقاماً. فإذا ما تساووا مع الآخرين في أمر ما اعتبروا ذلك حظاً سيئاً لهم.
لقد جاء المسيح إلى أرضنا ليعطي سلاماً. ولكنه أهين، وصلب ممن لا يعرفون معنى السلام، ثم قام بسلطان لاهوته، وأعلن عن عطيته التي يقدّمها للذين يقبلونها، وهي سلام فريد لا يستطيع العالم أن يعرفه ولا يمكنه أن يعطيه. "سلاماً أترك لكم سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا". وقد ورث محبّوه هذا السلام، فكان لهم مصدر قوة وثبات لأنه:
1- سلام الثقة والاطمئنان
فلا خوف ولا اضطراب ولا قلق أو ارتياب كما تقول الكلمة الإلهية، "ذو الرأي الممكَّن تحفظه سالماً سالماً لأنه عليك متوكل" (إشعياء 3:26). ويقول داود: "بسلامة أضجع بل أيضاً أنام، لأنك أنت يا رب منفرداً في طمأنينة تسكّنني" (مزمور 8:4).
2- سلام القناعة والاكتفاء
فلا تذمُّر، ولا شكوى، ولا شعور بالفراغ وعدم القناعة. "فالنفس الشبعانة تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو". والمؤمن الحقيقي يحسّ دائماً بأنه مشمول بالعناية الإلهية ويحسب أن خير الرب عليه في كل الظروف والأحوال يُشبع القلب ويسمّن العظام.
3- سلام الوفاق والانسجام
حينما يتصالح الإنسان مع الله، بقبول كفارة دم المسيح الذي صُلب لأجله، يصبح في حالة سلام مع خالقه، وفي حالة سلام مع الآخرين. فيحب جميع الناس، ويعيش بالوفاق والانسجام مع الآخرين، لا يؤذي ولا يشهّر بأحد، ويحب الخير لجميع الناس كما يحب لنفسه، ويصبح في حالة سلام مع نفسه.. يعيش بلا تذمر ولا شكوى ولا انقسام في الفكر أو المشاعر.
والسلام الحق ليس هو السلام المفروض فرضاً من قوي على ضعيف، ولا السلام الذي يصطنعه المرء لنفسه هرباً من ارباكات الحياة وإحراجاتها على مبدأ "إذا لم يكن لك ما تريد فأرد ما يكون"، بل هو سلام نابع من أعماق القلب المليء بالحب، والإيمان، والثقة، ينشر إشعاعه على كل ناحية من نواحي النفس والروح والجسد.
ذلك هو السلام الذي يحتاجه العالم أفراداً وجماعات.









قديم 2008-12-25, 09:59   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
miad.fcs
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية miad.fcs
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ارجو ان يفيدك ما سبق ذكره










قديم 2008-12-27, 17:19   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
BENSAADIBENSAADI
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية BENSAADIBENSAADI
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك جزاك الله خيرا










قديم 2009-01-05, 15:37   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جنة الحياة
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية جنة الحياة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم أنا صديقة المنتدى رباب مفلاح ياأخي عريضة تدعو للسلم والسلام

كثيرون هم الذين يطمحون بالسلام، بلْ ويعملون لمقاومة ظاهرة الحرب والاحتراب والنـزاع المسلح في العلاقات البشرية والدولية، ويحلمون بتحقيق المجتمع الإنساني الذي يسوده السلم والسلام والإخاء والمحبة. مؤسسات ومنظمات رسمية، وغير رسمية، دولية، محلية، إقليمية تصبو لإحلال السلام، وفضّ النـزاعات بالطرق السلمية. لكن النتائج ميدانياً محدودة، وما أدل على ذلك مِن موجة الإرهاب التي كادت تفرض شبحها على كل شيء، وفي كل مكان.
لماذا!؟
والحال أن العنف ليس بجديد، فهو قديم قدم الإنسان، والعالم، والكلُّ يعرف قصة قابيل الذي قتلَ أخاه هابيل والحوار الذي دار بينهما:
﴿لئن بَسَطتَ إليَّ يدكَ لِتقتُلني ما أنا بباسطٍ يَديَ إليكَ لأقتُلَكَ إنّي أخافُ اللهَ ربَّ العالمينَ﴾.
فظاهرة العنف قديمة جداً، ويجب أن تكون قد عولجت لأهوالها ومخاطرها وتداعياتها، ولذلك فلا يمكنني أن أتصور جورج سوريل هو أول مَنْ كتبَ في الغرب عن العنف في كتابه: تأملات حول العنف، ربما الأخير مِن الأوائل الذين عادوا إلى البحث في العنف.
الإسلام والسلام:
لعل الإسلام هو الدين الوحيد الذي عُني عناية فائقة بالدعوة إلى السلام وجعلها دعامته الأولى.. وقد تناول كتابه القرآن الكريم (السلم والسلام) في عشرات من آياته المحكمات. ليس ذلك فحسب، بل إن السلام اسم من أسماء الله تعالى وصفة من صفاته (هو الله الذي لا اله إلا هو الملك القدوس السلام)، وجعله تحيته إلى عباده، وأمرهم بأن يجعلوا السلام تحيتهم يلقيها بعضهم على بعض وشعارهم في جميع مجالات الحياة، في المسجد والمعهد والمصنع والمتجر..
وسمّى الجنّة دار السلام: (والله يدعو إلى دار السلام)، لهم دار السلام عند ربهم: (دعواهم فيها سبحانك أللهم وتحيتهم فيها سلام). وجعله سبحانه وتعالى جزاء على رضوانه: (يهدي به الله من اتبع رضوانه سُبل السلام). والآيات التي تناولت السلام كثيرة، تتدرج من قوله تعالى: (سلام قولاً من رب رحيم)، (سلام على نوح في العالمين... سلام على إبراهيم... سلام على موسى وهارون... سلام على آل ياسين... وسلام على المرسلين)، إلى قوله عز من قائل: (سلام هي حتى مطلع الفجر)، (وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين)، إلى أن يقول: (فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعملون).
من هنا كان الإسلام شعار المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها منذ ظهور الإسلام حتى الآن. وهو شعار يُلقيه المسلم على صاحبه كلما لقيه وكلما انصرف عنه، فيقول له: ((السلام عليكم))، ويلقيه المسلم كل يوم خمس مرات على الأقل في الصلوات المفروضة حين يصلي ويقرأ التحيات ويختم صلاته بقوله: ((السلام عليم ورحمة الله وبركاته)) مرتين، مرة ذات اليمين وأخرى ذات الشمال.. لا بد ـ إذن ـ أن يكون هذا الشعار الذي يردده المسلم كل يوم وكل ساعة، من أعظم القيم الدينية.
وإذا كان السلام ـ كما أسلفنا ـ من أسماء الله الحسنى فما معنى هذا؟ يقول الغزالي في كتابه القيم ((المقصد الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى)): ((السلام هو الذي تسلم ذاته من العيب وصفاته من النقص وأفعاله من الشر، حتى إذا كان كذلك، لم يَكُن في الوجود سلامة إلا وكانت معزوة إليه صادرة منه. وقد فهمت أن أفعاله سالمة من الشر، أعني الشر المطلق المراد لذاته لا لخير حاصل في ضمنه أعظم منه، وليس في الوجود شيء بهذه الصفة. فالسلام، باعتباره اسماً من أسماء الله الحسنى، له قيمة مطلقة حتى إذا نزلنا إلى مرتبة البشر كان السلام نسبياً بالإضافة لا مطلقاً، وكانت قيمته الإنسانية أقل بطبيعة الحال من قيمته الإلهية)).
والعلة في ذلك، أن الإنسان تدفعه شهواته إلى النقص والشر.. ولذلك يضيف الغزالي مستطرداً بعد شرح اسم السلام: ((كل عبد سلم من الغش والحقد والحسد وإرادة الشر قلبه، وسلم من الآثام والمحظورات جوارحه، وسلم من الانتكاس والانعكاس صفاته، فهو الذي يأتي الله بقلب سليم)).
وهو السلام من العباد، القريب في وصفه من السلام المطلق الحق الذي لا ثنائية في صفته، وأعني بالانتكاس في صفاته أن يكون عقله أسير شهوته وغضبه إذ الحق عكسه، وهو أن تكون الشهوة والغضب أسير العقل وطوعه.. فإذا انعكس فقد انتكس.
فإذا وعينا ذلك، عرفنا أننا مطالبون بأن نكون في صفاتنا قريبين من صفات الله، وترتفع قيمتنا كلما تدرجنا في سلم هذه الصفات، بحيث تكون أقرب شيء إلى الله تعالى. وكلما ابتعدنا عن تلك الصفات هبطت قيمتنا.
نحن إذن ـ عندما نلقي بالتحية على غيرنا ـ إنما نُلقي اسماً من أسماء الله يحفظهم، وكأننا ندعو لهم أن يكونوا في صفاتهم قريبين من صفة السلام، وهي السلامة عن العيب والنقص: (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمناً). ومن هنا تنعقد الصلة بين السلام والإسلام.
لقد قيل في تعريف الإسلام الشيء الكثير: قيل: إنه من الانقياد أو من الاستسلام، أي الانقياد إلى أوامر الله والاستسلام له تعالى باجتناب نواهيه.. ولكن هذا المعنى تصرف به كثير من المسلمين حتى خرجوا به عن معناه الأصيل وقيمته الحقيقية، وظنوا أن الاستسلام هو هذا السلوك السلبي الذي يهدر معنى الإنسانية، وأصبح الإسلام مجرد خضوع وخنوع.
وقيل: إن الإسلام من السلامة والخلوص من الشوائب والنقص.. وهذه القيمة قريبة إن لم تكن مطابقة للمعنى الذي ذهب إليه الغزالي. وقيل: إن الإسلام من السلام الذي هو ضد العدوان.. سلام ـ أولاً بين العبد وبين نفسه، ثم سلام ـ ثانياً ـ بينه وبين الله تعالى، ثم سلام ـ ثالثاً ـ بينه وبين غيره من الناس.
وهذا المعنى الأخير يلائم المفاهيم الجارية في العصر الحاضر.. فالعالم يعيش في خوف وهم وقلق خشية الوقوع في حرب مدمرة تهلك الحرث والنسل، وهناك أمم تدعو إلى الحرب، وتعدّ لها العدة، وأخرى تنادي بالسلام.
الإسلام دين يدعو إلى السلام ويضع هذه القيمة على رأس القيم التي فيها صلاح العالم وخيره والأخذ بيده. لقد قام الوطن الإسلامي الأول في ظل النبي العربي العظيم محمد بن عبدالله على أساس توافر هذه المقومات التي لم ينقص من أهميتها وأثرها في تكوين الوحدة الوطنية أن يكون لأبنائه يومئذ أكثر من دين واحد، نعم قامت دولة الإسلام الأولى.
فإذا دستورها المثالي كما تقرره صحيفة الموادعة بين المسلمين واليهود، ببسط جناح الأمن والسلام والإخاء على أهل المدن جميعها بدرجة واحدة. مساواة تامة في الحقوق والواجبات، لا يلمح فيها ظل للتفريق بين المسلم صاحب الأكثرية والرياسة وبين اليهودي الذي يمثل الأقلية التابعة، فضلاً عن المسيحي الذي تشده إلى المسلم روابط وثيقة، لا يمكن لإنسان أن ينال منها فيظفر بفكاكها، فهي باقية خالدة على الأيام والدهر، لا تزعزعها الحوادث، ولا تنال منها الأحداث.
آيات السلم
وهناك مصداق آخر للاّعنف الذي يؤكّد عليه الإسلام العزيز وهوا لسلم والسلام، حيث إنّ الإسلام هو دين السلم وشعاره السلام.. فبعد أن كان الجاهليون مولعين في الحروب وسفك الدماء جاء الإسلام وأخذ يدعوهم إلى السلم والوئام ونبذ الحروب والمشاحنات التي لا ينجم عنها سوى الدمار والفساد.. على هذا الأثر فإنّ آيات الذكر جاءت لتؤكّد على مسألة السلم والسلام، فقد قال عزّ من قائل مخاطباً عباده المؤمنين يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) (10).وقد دُعي الرسول الأعظم(ص) إلى الجنح للسلم إذا جنح إليه المشركون، فقال عزّ من قائلوَ إِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) (11).وقال تعالى داعياً عباده المؤمنين إلى اعتزال القتال إثر جنوح المشركين إلى السلم فَإِنْ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا) (12).وقال عزّ وجلّ في صفات المؤمنين وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً) (13).










قديم 2009-01-18, 11:40   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سمية ب
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراحاجة فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــور










قديم 2010-12-03, 17:17   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فوكس
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اريد عريضة تدعو الى السلم الفلسطيني










قديم 2010-12-03, 17:21   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*أســيـــــرツالــبــســـمـــة*
عضو فضي
 
الصورة الرمزية *أســيـــــرツالــبــســـمـــة*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

باااارك الله فيك أخي مياد
مشكووووور
سلااااااام










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc