إذا رأى مؤمن في منامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو أحد الأئمة عليهم السلام وهم يأمرونه بشئ فهل يكون قولهم في المنام حجة يجب امتثاله ، فهم القائلون بأن من رآهم فقد رآهم حقا فإن الشيطان لا يتمثل بهم ؟ .
الخوئي : لم يثبت الحجية بنفس الرؤيا والأمر فيها .
اما ما جاء عن طريق الاخوة السنة فهو اصح سندا حسب موازينهم واخترنا من اقوالهم قول:
النابلسي في كتابه تعطير الانام في تعبير المنام (محمد نبينا صلى الله عليه وسلم..من رآني في منامه فقد رآني حقا ولا ينبغي للشيطان أن يتصور بصورتي " وهناك روايات أخر غير هذا . وقد اختلف العلماء في معنى الحديث فقال جماعة محل هذا إذ رآه صلى الله عليه وسلم في صورته التي كان عليها وبالغ بعضهم فقال في صورته التي قبض عليها ومن هؤلاء ابن سيرين رحمه الله تعالى فإنه صح عنه أنه كان إذا قصت عليه رؤياه قال للرائي صف لي الذي رأيته فان وصف له صفة لم يعرفها قال لم تره..)
وقال ابن تيمية في دقائق التفسير(والنبي صلى الله عليه وسلم قال من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي قال ابن عباس في صورته التي كان عليه في حياته ).
الخلاصة:
1- ان الرؤيا ليس حجة شرعية ولا يعول عليها في اثبات عقيدة او نفي اخرى .
2- رواية من رآني فقد رآني لم يسلم في صحتها في كتب الشيعة.
3- حتى لو كانت صحيحة فلها معنى غيرما يفهمه البعض كما رأينا.
والنتيجة التي توصلنا أليها هي خطأ من جعل الرؤيا حجة ودليل في دعواه فالدليل لابد ان يكون من القران والسنة الشريفة فحذاري من متابعة هؤلاء بدعواهم في الرؤيا فهي ليست دليلا على الحق وهل بعد الحق الا الضلال.
كما هو معروف لكل البشر ان العقل هو النور الذي نميز به الحق من الباطل وهو نبي الباطن معصوم من الخطأ لمن اتبعه بصورة سليمة ,ومن عقائدنا ان اصول الدين لا يجوز فيها التقليد ولابد ان تكون بالدليل العقلي .
وبعد ان اثبتنا اصول الدين التي جاء بها النبي (ص) بالدليل توجب علينا ان نعمل بشريعته(ص) واهم اركانها هو القرآن الذي بين أيدينا والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والسنة الشريفة , والطريق اليها هو ماروي عن النبي(ص) وأهل بيته عليهما السلام من قول او فعل او تقرير ودونه العلماء في كتبهم اما طريق الرؤيا فلا يعتبره العلماء حجة شرعية ولا يجب الأخذ به حتى ولو كان أمر من النبي(ص) او من الأئمة عليهم السلام
حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن جامع بن شداد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : قلت للزبير : يا أبتي ، مالي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أسمع ابن مسعود وفلانا وفلانا ؟ فقال : إني لم أفارقه منذ أسلمت ، ولكني سمعت منه كلمة يقول : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار [/size]
[co]يا أخي لسنا من الذين تمشي في عقولهم هذه الضلالات والخزعبلات الصوفيين .وما أكثرهم [/size]
[/b][/color]
[/b][/color]