[ ثغرات وشطحات القانون 08/315 للأسلاك الخاصة للتربية الوطنية
جاء هذا القانون ليلبي حاجة المشرع في مسايرة ركب التطور التشريعي الذي عرفته مختلف القطاعات في الجزائر ولما كان ارتجالياً فقد جاء عقيماً ومعاقاً لا يلبي تطلعات الأسرة التربوية.
إحذروا المفاجآت:
أولاً :
- رغم أن القانون خاص بالاسلاك الخاصة للتربية الوطنية إلا أنه جاء قاصراً حيث لم يشر إلى سلك الإدارة (مدراء - مفتشون - ... ) على غرار سلك التعليم والتوجيه و .................... لماذا ؟
إن كل ما توصلت إليه عبقرية المشرع هو تصنيف هؤلاء في رتبة أسلاك أخرى ، وهنا صنف على سبيل المثال مدير المتوسطة في رتبة أستاذ التعليم المتوسط رئيسي أي 13 .
ثانياً : أكبر مصيبة
المصيبة: وقع فيها المغبونون و هم أساتذة التعليم الأساسي الناجحين في مسابقات التأهيل إلى المناصب العليا من دفعة جويلية 2010 إلى دفعة 2013 ) والذين سيتم حسب هذا القانون الأعرج تصنيفهم في رتبهم الأصلية + نقطة المنصب العالي أي الرتبة 11 ؟ + 105 بالنسبة لمدير متوسطة .
ثالثاً : الثــغرة القانونية
1- لقد تم إدماج المدراء السابقين قبل 01/01/2008 في الرتبة 13 (تسوية وضعية).
2- سيتم تصنيف الجدد بعد المرحلة الانتقالية (بعد2013) في الرتبة13 لأنهم منحدرون من رتبة أستاذ العليم المتوسط.
3- الكارثة : لماذا؟ لماذا؟ ثم لماذا؟ لماذا صنف أصحاب المرحلة الانتقالية من 2010 إلى 2013 في رتبتهم الأصلية 11 ؟ أليسوا مدراء ؟ أم أنهم قـدموا من رتبة أستاذ التعليم الأساسي في طريق الزوال ؟ أم أنهم لا يستحقون هذا المنصب ؟
هذا هو الفراغ القانوني . كلهم مدراء . لكن هناك مدير درجة أولى ومدير درجة ..............
4- عالم المفارقات والمتناقضات:
هنـاك مدراء من المرحلة الانتقالية (11) يديرون متوسطات يفوق تعداد تلاميذها 1000 تلميذ + النظام الداخلي إناث و ذكور . وهناك مدراء الدرجة الأولى لا أقول يديرون بل كما يقال بالعامية : يتونسوا أو يتلهاو بمتوسطة من 8 أقسام نظام خارجي لا يتعدى تلاميذها 372 تلميذا .
5- مدير متوسطة في الرتبة 11 مكلف بزيارة أستاذ في الرتبة 13 ومكلف بالإشراف على مستشار في الرتبة 13 وتوجيه مقتصد رئيسي في الرتبة 14
بل مسكين هو المفتش الذي يزور الأستاذ الأعلى منه رتبة .
في الأخير على أصحاب الخبرة الانتباه لهذا النقص لسده إسهاما في تطوير المنظومة التربوية في ظل الإصلاحات الجديدة لتؤتي أكلها كما ونوعا .