الفراغ في حياتنا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الفراغ في حياتنا

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-10-09, 07:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










B1 الفراغ في حياتنا


الفراغ
مفسدة
صحيح ام خطأ؟
رايك مشاركتك تهمنا
يقول احد الشعراء
إن الشـــاب و الـــفــراغ *** مفسدة للــمـرء آي مفســـدة !

وانت ايها الشاب ايتها الشابة
ما رايك
ما الحل بنظرك
اتجاه ما يراه هو مفسدة
وهل يمكن ان يتحول الى منفعة




برايك الفراغ هل يؤثر على حياتنا ؟
هل له علاج ؟
كيف تتعامل مع فترات الفراغ التي تمر بها ؟
هل هو في بلادنا بنسبة عالية ؟
هل هو نعمة ام نغمة ؟
لماذا الناس تخافه؟
هل فعلا
الفراغ سُم قاتل للإنسان؟




انتظر تدخلاتكم اخوتي
اعاني من الفراغ
بماذا تنصحني ؟
هات لا تبخل
ولك كل احترامي وتقديري








 


قديم 2013-10-09, 07:25   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
علم وأدب
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخ عبد القادر شكرا لطرحك الراقي...


أولا أكيد أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم أصدق من قول الشاعر وأبلغ...

والأكيد أيضا أن كل واحد فينا يعاني من الفراغ... حتى وإن كان ليس دائما..

ولكن هناك من يكون حذرا في نوعية اختياراته فبعض الاختيارات تدمر ذلك الوقت أو الفراغ فيما لا يفيد..

وأحسن طريقة أوالعلاج الأنسب والأضمن...هي ذكر الله....

فحاول أن تضع جدولا تحاول الانتظام عليه...

فلا تنتس تعطير فمك بذكر الله فالوقت يصبح سريعا...

واجعل لك في اليوم وردا تقرأه كل يوم... فقد ربحت كما يقال دنيا وآخرة...

ملأ الله وقتك بما يفيدك ويعينك على طاعة الله ورسوله أخي...

تمنياتي لك بالتوفيق..وسداد الأمر..










قديم 2013-10-10, 06:23   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علم وأدب مشاهدة المشاركة
أخ عبد القادر شكرا لطرحك الراقي...


أولا أكيد أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم أصدق من قول الشاعر وأبلغ...

والأكيد أيضا أن كل واحد فينا يعاني من الفراغ... حتى وإن كان ليس دائما..

فحاول أن تضع جدولا تحاول الانتظام عليه...

فلا تنتس تعطير فمك بذكر الله فالوقت يصبح سريعا...

.................................................. ..................................
ملأ الله وقتك بما يفيدك ويعينك على طاعة الله ورسوله أخي...

تمنياتي لك بالتوفيق..وسداد الأمر..اللهم امين
السلام عليكم
شكرا على الرد القيم
وعلى الدعوات الطيبة
نعم اختنا الفاضلة
الوقت هو أثمن ما يملك الإنسان
فهو رأس المال الحقيقي،
وهو حياة الإنسان من ساعة
الميلاد إلى ساعة الوفاة
فالواجب كما قلتي
على الإنسان العاقل أن يحافظ على أوقاته
فهي خزائن أعماله، ويوظفها فيما يعود عليه
وعلى المجتمع بالنفع.
واسف لتاخر الرد النت وصعوبة دخول المنتدى
نعم الفراغ مرا ت قاتل وسم في حد ذاته

ولكن مع الأسف أن كثيرًا من أبناء المسلمين
رجالًا ونساء، شبابًا وفتيات قد ابتلوا بضياع
الأوقات وفتحولت حياتهم الى أوقات فراغ قاتلة،
وأحسب أن المجتمع يستطيع الخلاص من مفاسد كثيرة
لو أنه تحكم في أوقات فراغه.

رُوي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
أنه قال:
"إني لأرى الرجل فيعجبني، فإذا سألت
عنه فقيل لا حرفة له، سقط من عيني
وقال أيضًا:
"إني لأكره أن أرى أحدكم سبهلًا (أي فارغًا)
لا في عمل دنيا، ولا في عمل الآخرة"
وقال حكيم:
"من أمضى يوما من عمره في غير حق قضاه،
أو فرض أداه، أو مجد أثله، أو حمد حصله،
أو خير أسه أو علم اقتبسه، فقد عق يومه وظلم نفسه".

والفراغ داء قاتل للفكر والعقل والطاقات الجسمية،
إذ النفس لابد لها من حركة وعمل،
فإذا كانت فارغة من ذلك تبلد الفكر
وثخُن العقل وضعفت حركة النفس
واستولت الوساوس والأفكار الرديئة
على القلب وربما تنامت بداخله إرادات
سيئة شريرة ينفس بها عن هذا الكبت
الذي أصابه من الفراغ.

وقد نبه المصطفى -صلى الله عليه وسلم-كما اشرتي في ردك
إلى غفلة الألوف من الناس عما
وهبوا من نعمة العافية و الوقت
فقال:صلى الله عليه وسلم
«نعمتان من نعم الله مغبون فيها
كثير من الناس: الصحة والفراغ»
[رواه البخاري وصحه الألباني].

وكان السلف الصالحون يكرهون
من الرجل أن يكون فارغًا،
قال ابن مسعود -رضي الله عنه-:
"إني لأبغض الرجل أن أراه فارغًا،
ليس في شيء من عمل الدنيا، ولا عمل الآخرة"
و قيل:
"الفراغ للرجل غفلة وللنساء غلمة:
أي محرك للغريزة.


ويشتد خطر الفراغ إذا اجتمع مع
الشباب الذي يتميز عهده بقوة الغريزة والجدة.
لنا عودة اذا قدر الله ذلك
وننتظر مساهمات من الاخوة











قديم 2013-10-10, 12:37   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مسلم سني
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية مسلم سني
 

 

 
الأوسمة
مسابقة الموضوع الذهبي لشهر جانفي 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
حقيقة الفراغ سلبياته أكثر من إيجابياته إن وجدت
الفراغ يعلمنا أشياء لافائدة منها
لكن اخي عبد القادر
الفراغ الحقيقي في رأيي هو أن نقوم بأعمال وهي نفسها فراغ لا أدري إن فهمتني
يعني نقضي أوقاتا وساعات طويلة ونحن نمارس أمورا كثيرة لكنها دون فائدة لا على الصعيد الشخصي ولا الاجتماعي
أتدري ذكرتني بدرس عنوانه الفراغ لأدونيس
يلوم فيه المجتمعات العربية ويرى أن أعمالها وما تقوم به هو فراغ
وأراه محقا في ذلك
يقول في قصيدته:
فراغ زمان بلادي فراغ
وتلك المقاهي
وتلك الملاهي
فراغ
وهذا الذي ذل في أرضه
وأنكرها واستكانا
ورصع بالعار تاريخه
ولوث أنهارنا وربانا
فراغ
وذاك الذي مل من شعبه
ومن حبه
وغمس بالياس أعماقه
وأحداقه
فراغ
وذاك الذي لايرى غيره
ولايجد الخير خيرا إذا لم يكن خيره
فراغ....فراغ
يعني للقصيدة أبعاد كثيرة لكنه يتحدث عن سكون الأمة العربية وخذلانها وعيشها دون هدف وهذا في حد ذاته يعد فراغا
مشكور على الطرح
احترماتي









قديم 2013-10-10, 12:50   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
تذكار
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية تذكار
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وقت الفراغ قد ينشأ من عجز الإنسان في معرفة كيفية الاستفادة من وقته.. فإن عرف، زالت من أمامه هذه المشكلة
.الذي يعرف قيمة الوقت، ويستغله في سبيل منفعته، هذا لا يمكن أن يجد وقت فراغ، لأن وقته لا يكفى مطلقًا ما يضعه أمامه من مسؤليات.

لذلك فأصحاب الرسالات الكبيرة، ليس لديهم وقت فراغ والذين لهم طموح في حياتهم، سواء كان طموحًا روحيًا وعلميًا، وحتى طموحًا ماديًا.. كل هؤلاء ليس أمامهم وقت فراغ..
فعلاج الفراغ ليس البحث عن وسيلة تقتل الوقت!! وإنما البحث عن وسيلة للاستفادة من الوقت.
شكرا لك
تقبل مروري










قديم 2013-10-10, 12:56   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
اريج16
عضو محترف
 
الصورة الرمزية اريج16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برايك الفراغ هل يؤثر على حياتنا ؟
اكيد وبشكل خطبير
هل له علاج ؟
نعم وذالك بان نجد نشطات نملئ بها اوقات فرغنا كان نتعلم لغة جديدة او نساعد اخرين او نحفظ القراءن وهذا افضل شيء
كيف تتعامل مع فترات الفراغ التي تمر بها ؟
احاول ان مائها باشياء واذا كانت في وقت دراسة اتجه لكرارسي لعها تملئ الفراغ
هل هو في بلادنا بنسبة عالية ؟
نعم وبكثرة في بلدان الغربية يقمون باعمال تطوعية في اوقات الفراغ عكسنا نحن
هل هو نعمة ام نغمة ؟
هو شيء سلبي لمن لا يعرف كيف يستغله
هل فعلا
الفراغ سُم قاتل للإنسان؟
نعم فهناك من يقودهم الفراغ الى قيام باعمال سيئة ومنهم حتى من ينجرف ورئها











قديم 2013-10-10, 13:22   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جزائرية و افتخر آسية
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية جزائرية و افتخر آسية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
أجيبك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم
إغتنم خمسا قبل خمس
شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك و حياتك قبل موتك
صدقت يا رسول الله










قديم 2013-10-10, 20:51   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
لكم مني كل الشكر والتقدير اخوتي
دون استثناء
اسعدتني مشاركاتكم واثراءكم للموضوع
واستفدت منها بالتاكيد وبالجماعة وتجارب الاخرين يستطيع الانسان ان ينجح ويبني نجاحاته
بطرق سليمة
تجاربكم اراؤكم تفيدنا وربما تفيدنا من يدري
فراغ رهيب ينخر جسد شباب الامة فهل من سامع فهل من مجيب فكيف الخلاص من هذا الفراغ الرهيب
نعم كما ذكرتم يجب ملؤ الفراغ قدر المستطاع بذكر الله ان امكن والا الابتعاد عن المعاصي
اغتنم خمسا قبل خمس
ثم علاج الفراغ ليس البحث عن وسيلة تقتل الوقت!! وإنما البحث عن وسيلة للاستفادة من الوقت.نعم
ثم هو شيء سلبي لمن لا يعرف كيف يستغله
نعم وذالك بان نجد نشطات نملأ بها اوقات فراغنا كان نتعلم لغة جديدة او نساعد اخرين او نحفظ القراءن وهذا افضل شيء
ويؤسفنا انك لمست الجرح ومازال ينزف ولن يزول نزيفه الا بالرجوع والتوبة والانابة
لأمة العربية وبل الاسلامية وخذلانها وعيشها دون هدف وهذا في حد ذاته يعد فراغا
هل فعلا نحن نعيش بدون هدف رغم اننا اصحاب رسالة وقد ذكرنا الله في محكم تنزيله اننا كنا خير امة ؟
احترامي لكم وتقديري يجعلني ارد بج واب واحد مشاركا لكم
وانا احوج ما اكون الى نصا ئحكم وارائكم
فلا تبخلوا علينا ..............ننتظركم









قديم 2013-10-10, 21:10   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول قائل في هذا
لقد هاج الفراغ عليه شغلًا ** وأسباب البلاء من الفراغ

ولقد قطع الله تعالى المعذرة
لأهل الفراغ بقوله:
{وَجَعَلْنا اللَّيْلَ وَالنَّهَا رَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا
آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغوا
فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ
وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَا هُ تَفْصِيلًا}

[الإسراء:12]

فأتاح لهم التكسب من نعم الله وفضله
والنظر في مخلوقاته والتفكر فيها واسترجاع
طاقات العقل بما ينفع من أمور الدنيا والآخرة.

وبتعدد أنواع الفراغ يمكننا تقسيم الحالات التي
يصاب بها الشخص من إهدار للوقت على هامش تبيين المفسدة:

الفراغ العقلي:

جعل الله صفة (الفراغ العقلي) للدواب
وذلك لأنها غير مهيئة لاستخدام عقلها
فيشابهها الإنسان عندما يعطل دور
عقله في تحصيل العلوم النافعة، وهذا هو سر
تميز عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
للرجال حين قال:
"أصل الرجل عقله، وحسبه دينه،
ومروءته خلقه"
فلابد من إدراك أهمية ملء الذهن بما ينفع
فإذا عاش الإنسان في فراغ عقلي
فإنما كتب على حياته الدمار،
وأما من ملأ عقله بما ينفعه في دنياه وأخرته
فالفوز حليفه في الدنيا والآخرة، لأنه كان يغذي
عقله لما خلق له، في تدبر أمر الله جل عُلاه،
والحقوق اللازمة له والتفكر في مخلوقات الله
كما أمر تبارك وتعالى بذلك حين قال:

{وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَا رَ وَالشَّمْس َ وَالْقَمَر َ
وَالنُّجُو مُ مُسَخَّرَا تٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون َ}
[النحل: 12].

الفراغ القلبي:

أوضح الله تبارك وتعالى أن ملء
الفراغ القلبي يكون بالإيمان، وهذا ما أكده
ابن مسعود -رضي الله عنه-
حين طلب منا أن نتفقد قولبنا
في المواطن الإيمانية يقول:
"أطلب قلبك في ثلاثة مواطن:
عند سماع القرآن وفي مجالس الذكر،
وفي أوقات الخلوة، فإن لم تجده في
هذه المواطن فسل الله أن يمن
عليك بقلب إنه لا قلب لك".

وما عليك في هذه المرحلة إلا أن
تقض على هذا الفراغ بتقوية صلتك بالله،
حتى تضع في قلبك إيمانًا قويًا،
بدل فراغ قاتل يسمم حياتك.

الفراغ النفسي:

والنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل،
وذلك هو الفراغ النفسي فمن أطلق لنفسه
العنان تهوي به ذات اليمين وذات الشمال،
فإن هذه صورة تمثل النفوس الفارغة
التي لا تعرف الجد، فتلهو في أخطر
المواقف وتهزل في مواطن الجد والنفس
التي تفرغ من الجد والاحتفال بالقداسة تنتهي
إلى حالة من التفاهة والجدب والانحلال،
فلا تصلح للنهوض بعبء ولا للاضطلاع
بواجب ولا للقيام بتكليف وتغدو الحياة
فيها عاطلة هينة رخيصة.

فهذه هي حالة النفوس الفارغة،
فلا قول ولا عمل ولا إيمان ولا دين،
همها اللعب واللهو في الدنيا ويتبعه حسرة وندامة،
قال ابن مسعود -رضي الله عنه- :
"ما ندمت على شيء ندمي على يوم
غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي"










قديم 2013-10-10, 21:15   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

محجوووز للرد إن شاء الله










قديم 2013-10-11, 07:18   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ابن مسعود -رضي الله عنه- :
"ما ندمت على شيء ندمي على يوم
غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي"


وإذا كان هذا هو حرص سلفنا على الوقت
وتقدير قيمته وخطره فإن مما يدمي القلب،
ويمزق الكبد أسى وأسفًا: ما نراه اليوم
عند المسلمين من إضاعة للأوقات بدرجة
فاقت حد التبذير إلى تبديد، حتى يجلسون
الساعات الطوال من ليل أو نهار حول مائدة
النرد أو رقعة الشطرنج، أو لعب الورق،
أو غير ذلك -مما يحِل أو يحرُم- لا يبالون،
لاهين عن ذكر الله وعن الصلاة، فإذا سألتهم
عن عملهم هذا قالوا بعبارة تفقدك الأمل فيهم :
"نقتل الوقت"
وما يدرون أنهم يقتلون أنفسهم في الحقيقة،
وسوف يندمون حين يقال لهم:
{وَهُمْ يَصْطَرِخُ ونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَ ا نَعْمَلْ صَالِحًا
غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكم مَّا يَتَذَكَّر
فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُم النَّذِيرُ فَذُوقُوا
فَمَا لِلظَّالِمينَ مِن نَّصِيرٍ}

[ فاطر: 37].

إذًا فالفراغ داء قاتل إذا لم يمضه صاحبة
فيما ينفع وإذا أراد الله سبحانه بالعبد خيرًا أعانه
بالوقت وجعل وقته مساعدًا له، وإذا أراد شرًا
جعل وقته عليه، وعانده وقته حتى يفقد وظيفته
في هذه الحياة.

إن المسلم يغالي بالوقت مغالاة شديدة
لأن الوقت عمره، فإذا سمح بضياعه
وترك العوادي تنهبه فهو ينتحر بهذا
المسلك الطائش، والإسلام دين يعرف
قيمة الوقت وخطر الفراغ، ويقدر خطورة
الزمن وتؤكد ذلك الحكمة الغالية
"الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك".

وما فشت المنكرات وازدادت حدة العصيان
وانتشار الجرائم إلا بازدياد نسبة الفراغ،
وذلك لأنه يفتح على هؤلاء المجانين
أبوابًا عديدة على رأس كل باب؛
شيطان يدعوه إلى الرذيلة، فعند ذلك هل يتحكم
الشخص بعقله أمام هذه الأبواب فيربي
فراغه على التحصيل والاستفادة
أم ينفذ من أحد هذه الأبواب؟!









قديم 2013-10-11, 07:53   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شكرا لك على الموضوع القيم

فعلا الفراغ إن وجد مع كثرة أصبح علة أو سقم أو قاد إلى هاته الاخيرة

وهنا يحضرني الحديث النبوي:

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ) [رواه البخاري]


مما قالَه ابْن الجوزيُّ في تفسير الحديث: قد يكون الإنسان صحيحًا ولا يكون متفرغًا لشغله بالمعاش، وقد يكون مستغنيًا ولا يكون صحيحًا، فإذا اِجتمعا فغلب عليه الكسل عَنِ الطَّاعة فهوَ المغبون، وتمامُ ذٰلكَ أنَّ الدُّنيا مزرعة الآخرة، وفيها التِّجارة الَّتي يظهر ربحها فِي الآخرة،

° فمَنْ اِسْتعمل فراغه وصحَّته فِي طاعة الله فهوَ المغبوط..

° ومَنْ اِسْتعملهما فِي معصية الله فهوَ المغبون..

لأنَّ الفراغ يعقبه الشُّغل، والصِّحة يعقبها السُّقم، ولو لم يكن إلَّا الهرم،

ومما أستوقفني في الموضوع

هو كيف نتخلص من الفراغ هل بالبحث عما يقتل الفراغ أم بالبحث عما
يملء الفراغ فينتفع به

أعتقد أن الاجابة أو التفكير في هاته النقطة أمر إيجابي إلى حد كبير
يساعد ويسرع في الخروج بحل أمثل وما يبقى سوى التطبيق الذي قد يكون صعبا في البداية لكنه ليس مستحيلا أبدا وكل شيء يبدأ بخطوة











قديم 2013-10-11, 09:43   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
Myaps
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

wallah kayna menha l vide yahlek w yrod l3abd ydir hwayej khati tri9










قديم 2013-10-12, 15:05   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله في اخوتي
إكرام ملاك
Myaps
نعم
فالإنسان مأمور باغتنام أوقات فراغه
حتى ولو لم تكن مناسبة للاغتنام
لأن الأماني والأحلام لا تصنع حاضرًا
ولا تبني مستقبلًا، وهذا ما قصده
مد بن فارس الرازي بقوله:

إذا كان يؤذيك حر المصيف ** ويبس الخريف وبرد الشتاء
ويلهيك حسن زمان الربيع ** فأخذك للعلم قل لِي متى؟!


يقول الإمام الحسن البصري:

"ما من يوم ينشق فجره إلا ويناد:
يا ابن آدم، أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد،
فتزود مني، فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة"

ولو قلبنا صفحات تاريخنا الإسلامي
لوجدناه مليئًا برجال سابقوا الزمان،
وملؤه بالعلم والمعرفة، فخلدت ذكراهم
وهم بين طبقات الثرى، كانوا دائمًا بين
أروقة العلم والعبادة لأن قيمة الزمن
عندهم ترتبط بالغاية من الخلق وهي العبادة.

ومع ذلك فإننا نحن الآن لا نبني بفراغنا
شيئًا ثمرته خير للأمة أوالفرد لأننا لا نبالي
بمرور الوقت الذي استغله وتحكم فيه أعداؤنا،
فمثلًا لقد أهدرنا وقت قراءة القرآن الذي هو
الروح لتحريك الأمة وهو مصنع الرجال الأفذاذ.

ولي دعوة للشبا ب لأنهم هم عماد المستقبل،
وهم القوة الدافعة لحضارات الأمم وتقدمها،
وهم أصحاب طاقات جبارة تتفجر في وسط
العالم لأنها هي مرحلة الإنتاج، أدعوهم إلى
استغلال هذا الوقت العنفواني المزهر في تربية
النفس وصقلها بين أجنحة المواهب، وصرف
الهمم إلى الإنتاج البشري المثمر، ذلك لأني أرى
الكثيرين من شباب اليوم فارغي
النفوس والقلوب والرؤوس.

فلا علم ولا عمل، ولا دين ولا إيمان...
ولا نرى لهم أثر على الساحة العالمية
سوى الانتصارات الرياضية والانخراط
في سلك التائهين.

والناظر إلى الغرب واقع الشباب فيه يدرك
مدى الانحطاط الخلقي الذي يغوص في وحله
الألوف من أصحاب الصراعات
والانحرافا ت التي بدأ، فيروسها ينتقل
إلى طاقات الشباب الإسلامي حتى أصبحوا
يعيشون في خواء روحي وفراغ عقلي،
نسال الله لنا ولهم الهداية والتوفيق.

ونلخص أضرار الفراغ فيما يلي:

أولًا:


أن الفراغ سبب أساسي في الكثير
من أمراض العصر النفسية والجسمية،
ويؤدي إلى تصلب الشرايين وارتفاع
ضغط الدم وأمراض القلب، كما اتفق
العلماء كذلك على أن الفراغ وراء الاكتئاب
والقلق النفسي و الهم.

ثانيًا:
الفراغ يجعل الإنسان يشعر بأنه لا فائدة له،
وأنه عضو مشلول في المجتمع لا ينتج ولا يفيد.

ثالثًا:
الفراغ وسيلة من وسائل إبليس يوسوس
فيها للإنسا فيثير فيه كوامن الغرائز ويلهبها
فتحرقه وتفلت من لجامه لتحرق ما حوله
وهذه حقيقة لا مراء لها.

رابعًا:
الفراغ سبب للمشاكل الأخلاقية والجريمة،
ويشهد بهذا علماء الاجتماع، إذ وجدوا أن
نسبة الجرائم والمشاكل الأخلاقية تتناسب
طرديًا مع نسبة البطالة في أي زمان ومكان.

خامسًا:
الفراغ سبب في كسب الذنوب مثل
التفكير في المعاصي والغيبة، وما إلى ذلك.

سادسًا:
الفراغ تعطيل للعمل وضياع للفرص،
وضياع للطاقت، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-
: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة
حتى يسأل عن عمره فيما أفناه،
وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من
أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه»

[رواه الترمذي وصحه الألباني].

اللهم اهدنا إلى أحسن الأقوال والأعمال.
وارزقنا اللهم بركة الاوقات انك ولي ذلك والقادر عليه













موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الفراغ, حياتنا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc