السّلام عليكم؛
هنيئاً لك أخي طارِق على الإبداع؛ قد طلبت نقداً؛ فسننقُدُكَ نقداً هدّاماً
سلام منذ زمن أنشده ولم أجده
سلام ابتعد عن قلبي وتركني
أظُنُّ أنّهُ من المنطِقِيِّ أن تجعل الثّاني مكان الأول والعكسَ؛ و مخرجُ الكلام
سلام ابتعد عن قلبي وتركني
سلام منذ زمن أنشده ولم أجده
لماذا؟ لأنّك ستنشُدُ السّلام إذا إبتعد عنك و ذهب؛ وليس العكس؛ إذ كيف تبحثُ عنهُ ولم تجدهُ ثُمّ تقولُ أنّهُ ابتعدَ عنك؛ فإن إبتعد عنك فقد وجدتهُ قبلاً؛ فبذلك يستقيمُ ماقبلَهُ وما بعدهُ؛ إذ قُلت :
بالله عليكم دلوني
أرشدوني
أعلموني إلى أي طريق ذهب السلام
قد قلتَ :
أريده في يدي
تعبت من الأسى
وكأنّ لسان حالك يقولُ؛ إذا أمسكتُ السّلام بيديّ؛ فسيزولُ الأسى؛ لكن إذا كان لسانُ الإنسانِ غيرُ سليم؛ هل تظُنُّ أنَّه سيغلِبُ الأسى؛ كلاّ؛ سيهجُرهُ النّاسُ وسيزداد أسىً؛ ومخرجُ الكلامِ :
أريده في يدي ولساني
تعبت من الأسى
قد قلتَ :
أنا أعمى لا أرى إلا ما تقولونه لي
فهذا يستقيمُ قولاً إلاّ لمن كان أعمى البصيرَةِ؛ ولا أظُنُّ أنّك تقصدُ ذالك؛ فالأعمى خِلقةً لا يرى حقيقةً؛ فكيف تثتثني؛ فتجعلُهُ يرى إلاّ ما يُقالُ له؛ ومخرجُ الكلامِ :
أنا أعمى لا أرى ما تقولونه لي
قد قلتَ :
أبحث عن السلام المنشود منذ زمان بعيد تركني وذهب
الزّمانُ غيرُ الزّمن؛ أنت قصدت المُدّةَ على ما أرى؛ فيُستحسنُ في رأيى الزّمن؛ ومخرجُ الكلامِ :
أبحث عن السلام المنشود منذ زمنٍ بعيد تركني وذهب
قد قلتَ :
قولوا هل من مجيب
أم أن الكلام صار محرما علي
أم أنني لا أنطق
أم أنكم لا تسمعون
يُستحسنُ أن تجعلَ "أم أنكم لا تسمعون " قبل "أم أنني لا أنطق " لماذا؟ لأنّك تكلّمت عن سماعِ الغيرِ لك؛ وأنّهم لا يُجيبونك؛ سواءٌ سمعوكَ أم لم يسمعوك؛ فهي ليست لعاهةٍ فيك؛ ثُمّ رجعتَ إلى نفسِك؛ فقلت لعلّ المُشكلَ فيّ أنا؛ لعاهةٍ في؛ فختمت بقولكَ " أم أنني لا أنطق "
على كلٍّ جميلٌ قولُك أخي طارِق ؛ فقط أوضّحُ أنّ حاولتُ قدرَ المُستطاع الحفاظ على الهيكل العظمي لإبداعِك؛ بإبقاءِ كلماتِكَ كما هي.
السّلام عليكم.
