أيها الطلاب الأعزاء
و إسمحي لي أيتها الطالبة الكريمة لأوجه كلامي للطالب تحديدا (أقصد الرجل أخوك و أبوك و زوجك)
أنا أعرف كيف تحسون و مما تتوجعون، فأنا مررت بها عدة سنين
لكن لا يأخذ الأمر بالهزل و الهوان و الاستسلام و البكاء على الأطلال
صحيح عندما نتعب و نجتهد و لا ننجح نفقد بعض الأمل، صحيح عندما نحس أنه لا يوجد عدل عندما نرى أن نسبة قوائم الناجحين بها 90 % طالبات نقول بأنه هناك تفرقة بين الرجل و المرأة (أو هناك تدخل من فعل فاعل) لكننا لا نستطيع أن نظلم أحد أو نشكك في نزاهة الطالبات الناجحات
فوالله أنا متأكد أنهن نجحن و بعرق جبينهن 100 %،
انا عن نفسي كان لي اعتراض على هذا النجاح (الذي خصص فقط للبنات دونما الذكور) لكنه كان إعتراض من حيث الشكل و أنا قدمت إقتراح بأن يكون كما في الشرع نصيب الرجل كنسيب الأنثيين أي في كل 3 ناجحين هناك رجلين و امرأة (أقصد طالبين و طالبة) هذا هو بالنسبة لي العدل و هذا هو بالنسبة لي يبنى المجتمع متوازنا متكاملا متعاونا بين الرجل و المرأة لأنه و في النهاية للرجل مسؤوليات أكبر من المرأة (حتى و إن قيل عكس ذلك فهو كلام باطل)
نعد إلى الموضوع
ما أردت أن أوصله إلى إخوتي و أخواتي الكرام الآن
أن كل ما يحدث لنا مكتوب في كتاب و هو رزق كتبه الله لك قبل أن تخلق
و الخطأ يكمن عندنا عندما لا يمكننا أن نعرف ما هو الرزق؟
الهواء الذي تتنفسه رزق، و العلم الذي كسبته رزق و الشهادة التي هي معك رزق، و الشهادة التي تريد أن تحصل عليها هي عبارة عن رزق تود الحصول عليه، لكن كن متأكدا أنه لو كان هذا الرزق من نصيبك لسوف تحصل عليه و لو بعد حين ، لأن الله سبحانه و تعالى يرزق العباد بكل أنواع الأرزاق و هي موزعة و محسوبة إلى أن تسنفذها جميعا عندها يأتيك ملك الملك و إنا لله و إنا إليه راجعون.
و إن كانت من رزق غيرك كما حدث للناجحين في شهادات الماجستير و الماستر فهي لهم و بارك الله لهم فيها و جعلها زيادة في حسناتهم
لذا إخوتي الكرام هناك أمور كثيرة تجلب الرزق و هي كما درسنا في الاقتصاد الكلي (Multiplicateur ou accélérateur) تأتي بالرزق
كطاعة الوالدين و نعمة النظر إليهم و عدم قطع صلة الرحم أي زيارة الأقارب و قراءة آيات بينات من القرأن الكريم كسورة الواقعة
و للحديث بقية إن شاء الله بعد أن نقرأ ردودكم إخوتي الأعزاء
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته