اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السمسمه
سلام احبتي
و جاء اليوم المعود و جمعت الحقائب و لملمنا القليل المتبقي من الامل و مضينا في رحلة ميقاتها 7 الى 8 ساعات من المسير المتواصل ونحن في حجرة صغيرة تمضي بكل عزم دافعها في ذلك محرك ذو احتراق الداخلي كان كلما نضب منه الامل في مواصلة المسير يتوقف عند محطة البنزين ليملى خزان الوقود ...فسرنا و من سار على الدرب وصل .... سارت حافلة الامل التى لم تكل و لم تمل فتشق الصحاري و تحكي تصاريس الفلاه التى تركت فيها و حدتي في مقعدي المجال واسعا للخشوع في خلق الرحمان و للغوض في تقدير عضمته جلى و على ........
و صلنا الى ورقلة و كم كانت الدهشه عندما قوبلنا برفض حارس الاقامة السماح لنا المبيت لليلة و احدة و بعد جهد يسير خصصنا باحتظان اصحاب البشرة السمراء و القلوب البيضاء ... خديجة شريفة حورية وردة و الاخرون طبعو على قلبي حبا كبير لاهل و رقلة تقرت مغير و حتى جامعة الا سلاما عليكما صديقاتي اينما كنتم في صحراء جزائري الواسعة ........
تراني معهم نسيت السبب نسيت لم تركت امي و صحبة اخوتي لما تركت غرفتي مقعدي لما تركت تلامذتي و هم في امس الحاجة للمساعدة خاصة و الزمان زمن امتحانات ...........و مر الوقت سريعا
و صلنا اليك يا جامعة ورقلة يا منبع امل بما حويته من مناصب معتبرة اذا ما قورنت بشح ولايتي التى طبع التعسف و الطمع على قلبها فشحت و شح معها الامل
و ترات القوائم في شتى التخصصات و غاب تخصصي بحثنا كثير بدون فائدة لاكن في النهاية كان اسمي موجودا اسمي الذي ذهب في رحلة طويلة مع الاستدعاء الذي قد يطيل الغياب و قد لا يعود . و فقت فاذا بالكثيرين ممن طبع الزمن على و جو ههم اثاره بكل قسوه .......طرحت سوال كبير ما ذا يفعلون هنا مالذي جعلهم يغيبون عن الجامعة طوال سنوات و هل سيكون مصيري كمصيركم فلا جواب و لا رد سوى تقاسيم الغضب و النقمه تترائ في و جوههم .........جالت الكثير من الافكار و الاسئلة في مخيلتي دفعة و احدة ...في ظل استقبال حار خصصنا به طبع عليه القبوع واقفين طوال سااااااااااعات و الرياح المعبقة بالرمل تحاصرنا من كل جهة كاني بها تدعونا للعودة ادراجنا فالاستقبال دليل على ما ينتظر نا.....انتظرنا طويلا حتى امتلات محفظتي من رمال ورقلة و حتى تيبست قداماي من الوقوف لا كني صمدت
فلما جاء دوري دخلت في عدة طوابير فواجهت ثلة من الاساتذة لا يحملون شيئ لا ملف فان كنت ممن يجيدون الكذب فلك ذلك فلا احد سيتفطن لامرك ..لا كني لم اكذب بل قلت كل الحقيقة التى لاجدوى من ذكرها لارطتم بعدها بجملة من الاسئلة التى لا معنى لها كونها جميعها ترقد بسلام في سيرتي الذتيه ........خرجت بعدها و الضحك يملئني و التعجب يغلب قسمات و جهي ....الهاذا جات الى هنا ........... عدت ادراجي الى زميلاتي و خرجنا باحثين عن رحلة اخرى لاكن هذه المرة رحلة العودة الى باتنة و كم كانت طويلة و كم ندمت و كاني احس منذ الان ان لا امل ....فرجوت ربي ان تكون تللك المناصب من نصيب من يستحقها فعلا
رجعت الى باتنة في وقت متاخر الى مكتبي و الى حسوبي لا مسح عنه الغبار الذي تراكم عليه مدة يومين ....و نمت طويلا و حين استيقضت ترائى لي ان كل شيئ كان حلماااااااااااااااااااااااااااااااا
توقيع السمسمه سميه.............تحياتي

.
|
يا أختاه لا تيأسي و لا تحزني , أنا من أبناء ولاية ورقلة . و من قدماء المجاهدين بالطبشور فيها أيام كان الطبشور نورا , ومن تلاميذي من هو الآن دكتور في الجامعة . و لقد حظيت بالاستقبال المميز نفسه في عاصمة الكرم الجزائري " ورقلة " , و لكننا نستحق ذلك ؛ لأنه كان يجب علينا أن نحتج على تلك الوضعية المخزية , إننا أساتذة درسنا و اجتهدنا , و نلنا شهاداتنا بعرقنا و سهر الليالي و الحرمان . لما كان الآخرون يستلذون بالدنيا .... و منا من أنفق شطر عمره مدرسا في التعليم الثانوي .
فهل سيصحح القائمون على جامعة ورقلة الوضع في المستقبل , و يتذكرون أنهم في بلاد كرم , و لا يجوز لهم أن يلطخوا سمعتها . أم أنهم سيستمرون في ....... ؟ نطلب من الله الهداية للجميع .