أنا والأنا: نفسي

[الأستـ كريم ــاذ]

جلست ذات عشية مع (عمي البقال)، وإذا أنا جالس –متفطن ويقظ- شعرت بأن نفسي تريد محادثتي؛ فصوب بيتي اتجهت، ثم في ركن منه اعتزلت، فكانت نفسي هي الشيخ الوقور المبجل، وكنت –أنا- مريدها.
قالت لي نفسي: أنت تعدو بسرعة، وتركض في اتجاهات شتى، ونحن نتجه صوب الجهة الأخرى من هرم حياتنا. قلت لها يائسا: ومن أجبرك على الانقياد؟ قالت: والله لست بمصرخي ولست بمصرختك عند الديان !! لكن فلتسأل نفسك ولتجيبها بصدق مطلق. حينذاك قاطعتها: أسأل نفسي؟ ومن أنت، إذن؟ ! قالت: أنا الأنا، أجبني: ماذا أنجزت خلال عطلة الصيف؟ ماذا تعلمت؟ ما هي القيم الشخصية التي لا بد أن تعيشها؟ على أي دور ستركز خلال السنة القادمـة؟ هل سطرت أهدافك؟ ما فائدتك في المجتمع، دنيويا ودينيا؟ ثم لم خابت آمالك فيك؟.. ولم أكمل الحوار لأن الوالد كان يريدني لإتمام عمل أناطه بي.
وفي الليل، أردت أن أجيب نفسي، لكنها أبت المجيء.. فبتّ أخمن وأفكر: حقيقة، ماذا أنجزت؟ لا شيء، وماذا تعلمت؟ الراحة والتباطؤ والتقاعس، ما القيم التي لابد أن أعيشها؟ لا قيمة عندي لشيء، حتى الفضيلة (التي اشتهرت بها) فقدتها، على أي دور سوف أركز في المستقبل؟ لا أدري، (وظهرت عدة علامات من الاستفهام؟؟)، هل سطرت أهدافـي؟ هدفي الوحيد هو أوبتان: أوبة إلى الله، جل وعلا، وأوبة إلى الفضيلة. ما فائدتي في المجتمع؟ أظن لاشيء البتة، لم خابت الآمال؟ لأنني مكثار في الأخطاء، مما يجعل حياتي صعبة نوعا ما.
إلهي، هل أنا مثل بطلة "لويس كارول"؟ بلا اكتراث تسير، مقودة تسير، لا هدف لها في الوجود.. هي أليس لما كانت في بلاد العجائب، سألت قطتها: من فضلك، هل يمكن أن تخبريني أي طريق يجب أن أسلكه من هنا؟ أجابت القطة: يعتمد هذا، بقدر كبير، على المكان الذي تودين بلوغه، قالت أليس: أنا لا أهتم إلى أين أسير وأسري، حينها قالت القطة الحكيمة: "لذلك لا توجد أهمية لأي سبيل تسلكين".
يا لها من حكمة بالغة، تلك التي نطقت بها القطة في ذاك الحوار، ولكن السؤال الذي حيرني في جنح الظلام: أي نوع أنا؟ هل أنا مثل أليس لا تهتم إلى أين تتجه؟ يجب أن أقف وقفة صادقة: العالم من حولي يتحرك بسرعة مذهلة في صخب وضوضاء، وأنا واقف وسط الملأ لا أدري ما العمــل؟ !! حتى عادت نفسي لتؤنبني كعشية اليوم، قائلة ومرددة: لا خيار لك سوى: "واستعينوا بالصبر والصلاة"، "وقل اعملوا".

[ريشة من أحاسيس]

شكرا على السطور القيمة
تقبل مروري البسيط
رسالتك وصلت
تحياتي

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dz_undertaker

جلست ذات عشية مع (عمي البقال)، وإذا أنا جالس –متفطن ويقظ- شعرت بأن نفسي تريد محادثتي؛ فصوب بيتي اتجهت، ثم في ركن منه اعتزلت، فكانت نفسي هي الشيخ الوقور المبجل، وكنت –أنا- مريدها.
قالت لي نفسي: أنت تعدو بسرعة، وتركض في اتجاهات شتى، ونحن نتجه صوب الجهة الأخرى من هرم حياتنا. قلت لها يائسا: ومن أجبرك على الانقياد؟ قالت: والله لست بمصرخي ولست بمصرختك عند الديان !! لكن فلتسأل نفسك ولتجيبها بصدق مطلق. حينذاك قاطعتها: أسأل نفسي؟ ومن أنت، إذن؟ ! قالت: أنا الأنا، أجبني: ماذا أنجزت خلال عطلة الصيف؟ ماذا تعلمت؟ ما هي القيم الشخصية التي لا بد أن تعيشها؟ على أي دور ستركز خلال السنة القادمـة؟ هل سطرت أهدافك؟ ما فائدتك في المجتمع، دنيويا ودينيا؟ ثم لم خابت آمالك فيك؟.. ولم أكمل الحوار لأن الوالد كان يريدني لإتمام عمل أناطه بي.
وفي الليل، أردت أن أجيب نفسي، لكنها أبت المجيء.. فبتّ أخمن وأفكر: حقيقة، ماذا أنجزت؟ لا شيء، وماذا تعلمت؟ الراحة والتباطؤ والتقاعس، ما القيم التي لابد أن أعيشها؟ لا قيمة عندي لشيء، حتى الفضيلة (التي اشتهرت بها) فقدتها، على أي دور سوف أركز في المستقبل؟ لا أدري، (وظهرت عدة علامات من الاستفهام؟؟)، هل سطرت أهدافـي؟ هدفي الوحيد هو أوبتان: أوبة إلى الله، جل وعلا، وأوبة إلى الفضيلة. ما فائدتي في المجتمع؟ أظن لاشيء البتة، لم خابت الآمال؟ لأنني مكثار في الأخطاء، مما يجعل حياتي صعبة نوعا ما.
إلهي، هل أنا مثل بطلة "لويس كارول"؟ بلا اكتراث تسير، مقودة تسير، لا هدف لها في الوجود.. هي أليس لما كانت في بلاد العجائب، سألت قطتها: من فضلك، هل يمكن أن تخبريني أي طريق يجب أن أسلكه من هنا؟ أجابت القطة: يعتمد هذا، بقدر كبير، على المكان الذي تودين بلوغه، قالت أليس: أنا لا أهتم إلى أين أسير وأسري، حينها قالت القطة الحكيمة: "لذلك لا توجد أهمية لأي سبيل تسكين".
يا لها من حكمة بالغة، تلك التي نطقت بها القطة في ذاك الحوار، ولكن السؤال الذي حيرني في جنح الظلام: أي نوع أنا؟ هل أنا مثل أليس لا تهتم إلى أين تتجه؟ يجب أن أقف وقفة صادقة: العالم من حولي يتحرك بسرعة مذهلة في صخب وضوضاء، وأنا واقف وسط الملأ لا أدري ما العمــل؟ !! حتى عادت نفسي لتؤنبني كعشية اليوم، قائلة ومرددة: لا خيار لك سوى: "واستعينوا بالصبر والصلاة"، "وقل اعملوا".

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا أيّها الأخُ الفــاضِل،
تمكّنت حروفك من الولوج إلى قلوبِنا و تغليفِها ببلسمِ المعاني القيّمة والشّافية.
و ما علينا سوى بالعودةِ إلى ديننا وهديِ نبيّنا " محمّد "صلّى الله عليه وسلّم،
و التشبّثِ بحبالِ التّقوى كخيرِ الفضائِل.
بارك الله فيك

[الأستـ كريم ــاذ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمر سراب

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فعلا أيّها الأخُ الفــاضِل،
تمكّنت حروفك من الولوج إلى قلوبِنا و تغليفِها ببلسمِ المعاني القيّمة والشّافية.
و ما علينا سوى بالعودةِ إلى ديننا وهديِ نبيّنا " محمّد "صلّى الله عليه وسلّم،
و التشبّثِ بحبالِ التّقوى كخيرِ الفضائِل.

بارك الله فيك

كنت مشتاقاً لمرورك أختي المشرفة
العمـــ سراب ـــر
أسعدت كثيراً بتلك الأسطر
رغم قلتها: جمعت فمنعت
بوركت
وكما قال الشاعر ابن الرومي:
"دراهمنا كلها جيد
فلا تحبسن عن تنقادها"
وأشير إلى نصي، ونقدك
شكراً وألف شكرٍ....
لنا لقاء في منتدى القصة
أنا بصدد إتمامها

لأشارك بها في المسابقة
You are any time

[فلاحي ندى سليمة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dz_undertaker

جلست ذات عشية مع (عمي البقال)، وإذا أنا جالس –متفطن ويقظ- شعرت بأن نفسي تريد محادثتي؛ فصوب بيتي اتجهت، ثم في ركن منه اعتزلت، فكانت نفسي هي الشيخ الوقور المبجل، وكنت –أنا- مريدها.
قالت لي نفسي: أنت تعدو بسرعة، وتركض في اتجاهات شتى، ونحن نتجه صوب الجهة الأخرى من هرم حياتنا. قلت لها يائسا: ومن أجبرك على الانقياد؟ قالت: والله لست بمصرخي ولست بمصرختك عند الديان !! لكن فلتسأل نفسك ولتجيبها بصدق مطلق. حينذاك قاطعتها: أسأل نفسي؟ ومن أنت، إذن؟ ! قالت: أنا الأنا، أجبني: ماذا أنجزت خلال عطلة الصيف؟ ماذا تعلمت؟ ما هي القيم الشخصية التي لا بد أن تعيشها؟ على أي دور ستركز خلال السنة القادمـة؟ هل سطرت أهدافك؟ ما فائدتك في المجتمع، دنيويا ودينيا؟ ثم لم خابت آمالك فيك؟.. ولم أكمل الحوار لأن الوالد كان يريدني لإتمام عمل أناطه بي.
وفي الليل، أردت أن أجيب نفسي، لكنها أبت المجيء.. فبتّ أخمن وأفكر: حقيقة، ماذا أنجزت؟ لا شيء، وماذا تعلمت؟ الراحة والتباطؤ والتقاعس، ما القيم التي لابد أن أعيشها؟ لا قيمة عندي لشيء، حتى الفضيلة (التي اشتهرت بها) فقدتها، على أي دور سوف أركز في المستقبل؟ لا أدري، (وظهرت عدة علامات من الاستفهام؟؟)، هل سطرت أهدافـي؟ هدفي الوحيد هو أوبتان: أوبة إلى الله، جل وعلا، وأوبة إلى الفضيلة. ما فائدتي في المجتمع؟ أظن لاشيء البتة، لم خابت الآمال؟ لأنني مكثار في الأخطاء، مما يجعل حياتي صعبة نوعا ما.
إلهي، هل أنا مثل بطلة "لويس كارول"؟ بلا اكتراث تسير، مقودة تسير، لا هدف لها في الوجود.. هي أليس لما كانت في بلاد العجائب، سألت قطتها: من فضلك، هل يمكن أن تخبريني أي طريق يجب أن أسلكه من هنا؟ أجابت القطة: يعتمد هذا، بقدر كبير، على المكان الذي تودين بلوغه، قالت أليس: أنا لا أهتم إلى أين أسير وأسري، حينها قالت القطة الحكيمة: "لذلك لا توجد أهمية لأي سبيل تسكين".
يا لها من حكمة بالغة، تلك التي نطقت بها القطة في ذاك الحوار، ولكن السؤال الذي حيرني في جنح الظلام: أي نوع أنا؟ هل أنا مثل أليس لا تهتم إلى أين تتجه؟ يجب أن أقف وقفة صادقة: العالم من حولي يتحرك بسرعة مذهلة في صخب وضوضاء، وأنا واقف وسط الملأ لا أدري ما العمــل؟ !! حتى عادت نفسي لتؤنبني كعشية اليوم، قائلة ومرددة: لا خيار لك سوى: "واستعينوا بالصبر والصلاة"، "وقل اعملوا".

يالها من مقالة
بارك الله فيك أستاذ كريم

حقيقة: "واستعينوا بالصبر والصلاة........."
"اصبروا، وصابروا، ورابطوا، واتقوا الله...."


شكراااااااااااااااااااااً
لأن كلماتك نابت عن كلماتنا
ولأن نفسك وأناك حادثتك
فاستأثرت لتحادثنا بذلك
حتى ننتفع ونستفيد من زلاتك وعثراتك

لك جزيل الشكر: شكراااااااااااااااااااااً

[الأستـ كريم ــاذ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلاحي ندى سليمة

يالها من مقالة
بارك الله فيك أستاذ كريم

حقيقة: "واستعينوا بالصبر والصلاة........."
"اصبروا، وصابروا، ورابطوا، واتقوا الله...."


شكراااااااااااااااااااااً
لأن كلماتك نابت عن كلماتنا
ولأن نفسك وأناك حادثتك
فاستأثرت لتحادثنا بذلك
حتى ننتفع ونستفيد من زلاتك وعثراتك

لك جزيل الشكر: شكراااااااااااااااااااااً

ولك أيضا جزيل الشكر
ولتعلمي أختي ندى
أن الذي لم تحدثه أناه يوما
فهو ممن قال فيه القران
"بل كانوا أنفسهم يظلمون"

تحياتي إليك في تزايد
ولك مني السلام والاحترام

[أريج الغار]

السلام عليكم

الأمر صعب حقا
أن تحاسب نفسك بصرامة و قد كنت من قبل تنقاد وراءها ..

أمر آخر
ما يحزن أكثر أن تجد حلا و لا تستطيع تطبيقه لسبب معين ..

آسفة على تشتتي
بانتظار عودتك الليمونة
تحياتي الأبدية / أريج

[عمر الراشدي]

شكرا على كلماتك تذكرت وانا أقرا ما كتبت ايليا ابي ماضي

>جئت لا أعلم من أين! ولكني أتيت!!
ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت!!
وسأبقى سائراً إن شئت هذا أم أبيت!!
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟ لست أدري!!
ولماذا لست أدري؟!! لست أدري!!

ولكني أقول:
من تراب أتيت
هداني ربي للاسلام فاهتديت
الى الله يوما راجع شئت ام أبيت
لعبادة خالقي لارضاء ربي خلقت

[أحمد الجمل]

نص أقل ما يقال عنه أنه ساحر
حبكة درامية محكمة جعلتنى أقرأ بعمق
مستمتعا بكل حرف مررت به


أحسنت أخى الفاضل
تحياتى لك
وخالص تقديرى واحترامى

[الأستـ كريم ــاذ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريشة من أحاسيس

شكرا على السطور القيمة
تقبل مروري البسيط
رسالتك وصلت
تحياتي

الحمد لله أن الرسالة وصلت
والشكر إليك موصول
لك مني السلام والاحترام

[mustafa.B14]

أحسنت أخى الفاضل
تحياتى لك
وخالص تقديرى واحترامى

[الأستـ كريم ــاذ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج الغار

السلام عليكم

الأمر صعب حقا
أن تحاسب نفسك بصرامة و قد كنت من قبل تنقاد وراءها ..

أمر آخر
ما يحزن أكثر أن تجد حلا و لا تستطيع تطبيقه لسبب معين ..

آسفة على تشتتي
بانتظار عودتك الليمونة
تحياتي الأبدية / أريج

وعليك السلام ورحمة الله
أختنا الفاضلة أريج


قيل: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا"
فكما أن الله غفور رحيم
فهو ذو الطَول شديد العقاب
فلا يجب أن نأمن من مكر الله




لك مني السلام والاحترام

[الأستـ كريم ــاذ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الراشدي

شكرا على كلماتك تذكرت وانا أقرا ما كتبت ايليا ابي ماضي

>جئت لا أعلم من أين! ولكني أتيت!!
ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت!!
وسأبقى سائراً إن شئت هذا أم أبيت!!
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟ لست أدري!!
ولماذا لست أدري؟!! لست أدري!!

ولكني أقول:
من تراب أتيت
هداني ربي للاسلام فاهتديت
الى الله يوما راجع شئت ام أبيت
لعبادة خالقي لارضاء ربي خلقت

بارك الله فيك
وشكر سعيك
ومن أهل الجنات جعلك

لكن لي عتاب أخوي
وهو أن إيليا أبي ماضي
شاعر من شعراء المهجر
رجل ذكر
فصحح معلوماتك
وإن كانت زلة clavier
فأستسمحك ولعلها تفيد غيرنا



لك مني السلام والاحترام

[الأستـ كريم ــاذ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمـــ الجمل ـــد

نص أقل ما يقال عنه أنه ساحر
حبكة درامية محكمة جعلتنى أقرأ بعمق
مستمتعا بكل حرف مررت به


أحسنت أخى الفاضل
تحياتى لك
وخالص تقديرى واحترامى

شكراً لك على الإطراء
المبالغ فيه

بارك الله فيك أخي أحمد
ولك مني السلام والاحترام

[الأستـ كريم ــاذ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mustafa.b14

أحسنت أخى الفاضل
تحياتى لك
وخالص تقديرى واحترامى

بارك الله فيك
وأيدك لصالح الدين والدنيا


لك مني السلام والاحترام

أخوك كريم