1 - يقولون أنك أشعار .. فهل هذه أنت حقا ؟ ومالذي تفعلينه هنا ؟
يقولون أيضاً أنني " كل القصائد " .
عندما كنت عبثاً أحاول جذب عائلتي للشعر و حُب الشعر الذي يبغضونه كلياً حتى أنه يهيأ لي في حالات غضبهم مني أنهم لم يغضبوا بسبب الخطأ الذي يفترض أنه سبب المشكلة بل لأن اسمي أشعار .. رمز الأدب الذي يرونه " قلة أدب " و يفضِّلون لو كان اسمي أنبولة أو فيفادول ولاءً لشغفهم بالعلوم . زميلات الابتدائية كُنَّ يتعلمن ألفباء الكتابة في مقرر القراءة و المطالعة الذين مررتم به جميعكم لا محالة ! بينما كنت أتجاهله في المنزل و أجيء بمجلة باسم و أنسخ منها بيدي أبياتاً للمتنبي و كثيراً من الأحايين للبحتري الذي أدين بالفضل لمجلة الأطفال تلك بتعريفي عليه قبل أن أتقن قراءة جملتين بلا أخطاء . كنت أفرح عندما أستطيع نسخ الأبيات رغم أنني كنت أكتب الحروف مقطَّعة هكذا :
أ ت ا ك ال ر بيع ا ل طل ق يخت ا ل ض ا ح ك ا
و أركض إلى إخوتي ليحتفلوا بنجاحي و يشتروا لي " كتاب الربيع يختال ضاحكاً " كما كنت أسميه , فكانت تصريفتهم المعتادة و التي لم تتغير حتى اليوم : " ما تحتاجين تقرين هالخرابيط .. انتي كل القصائد . روحي ذاكري من كتاب المدرسة " .
أما إن كنت تسأل هل أنا أشعار أي هل أنا هذه حقاً ؟
فأظن أنني أنا عطفاً على مجاملة عائلتي الكوميدية لا أمت بصلة إلى نفسي . هذا إن آمنا أنَّ لكل امرئ نصيب من اسمه قد يظهر للناس و قد ينعكس على مناماته و هلاوسه المستورة إما عن حسد أو شماتة الخلق !
كنت أحفظ موشحات كاملة للسان الدين ابن الخطيب و عمري لا يتجاوز الحادية عشر و كان شاعري المفضل قبل صدمتي الكارثية بالمتنبي و الإمام الشافعي رحمة الله عليهما . اليوم لست أحفظ نصف قصيدة ؛ و عاجزة عن كتابة بيت واحد موزون أو حتى متسق .
أما إن كنت أنا أنا , الفتاة التي تكتب أشياء تشبه صوت ستارة لم " تزيَّت " حلقاتها منذ سنوات فتصدر صريراً عندما تنزل طبقاتها على بعض , فلست أعتقد أن هذه أنا بل هي أنا : هاملة , سائبة , هوية جاسوس في كل مكان يتكاثر فيه السذَّج الذين يتحدثون عن السياسة في وطني و كأنهم لا يعرفون أن كل ما يعرفونه مضحَكة لأصحاب الشأن العارفين !
أفعل هنا ما تفعلونه أنتم .. الإدارة و الإشراف أقصد . حتى الأعضاء الذين لا يعلمون أنهم يفعلون ما تفعلونه .
كل منا مٌشرف و مدير على طريقته الخاصة . الرديئة أو الجيدة . رغم كآبة و بغض هذه المهنة إلا أنه أمر خارج عن إرادتنا . الإنسان مجبول على " ثيمة " المدير و المشرف و الأستاذ و الجلاد و الناصح و مقص الرقيب !
أما أنا فإنني أفعل نفس ما تفعلونه بطريقتي الخاصة و هي طريقة السيدة أوتس مع الشبح المزعج في رواية شبح كانترفيل . ليس أنني أؤمن بالأشباح مثل اللورد كانترفيل و عائلته ؛ على العكس إنني سائرة على منهج السيد اوتيس العلمي لهذا أعتقد أنني عندما أصطدم بشيء لم أومن بوجوده قبل ذلك .. يجب علي التعامل معه كما تعاملت مع فأر التجارب الحي في ثاني سنة تشريحية في كلية الطب .
عن جدوى الكتابة بهذه الحرية في مكان يعج بمقصات رقيب أقرب إلينا من رمش عيننا أتحدث .
2- كم مرّة ولدتِ ؟ وماهو رقم موتك القادم ؟
رقم موتي هو رقم جميع الأيام .
تمنيت لو لم أقرأ ساعة نجم الساخر .. سلام المسالم ؛ كي أكون صادقة عندما أضع نفس إجابته و أُسأل لم الغش فأقسم بالله أنني لم أدخل إلى أرشيف الخامسة و العشرون ! أقصد حقيقة مقولة سلام المأثورة عن أنَّ كل موت تعقبه ولادة . لكنني أضيف أن ليست كل الولادات جاءت إلى العالَم سليمة من التشوه و الضرر .
أولد أحياناً بعد بعض الموتات بندبات و تقوسات و صوت صرير ( يتكرر هذا الوصف مرة ثانية ) يجعل من يأتي ليشجعني على ولادتي يعاتبني على التصنع و التمثيل .
رقم موتي هو رقم جميع الأيام لأنني كلما نمت أموت . كلما أغمي علي أثناء العمل و إحدى المحاضرات في الكلية أموت _ أحياناً أموت حرجاً من الدكتور الذي لا بد أنه سيستاء من هذه الفتاة الضعيفة التي تريد أن تصبح طبيبة وهي لا تعرف كيف تعالج إغماءاتها المثيرة للضحك _ كلما عجِزت عن إيجاد علاج لأحد مرضاي الذين يأتون إليَّ و هم قاب قوس أو أدنى من الموت أموت .
أموت لأنني عندما أذهب خارج الزمن ( شيء يشبه الساعة الخامسة و العشرون ) تفوتني أشياء كثيرة تخصني و تحتاج إلى عَوني . العجر و التقصير هو موتي الذي يتكرر كل يوم بعدد و تاريخ كل الأيام . و ولادتي بعد كل موتة هي عندما أستطيع النبوت كصبَّار أخضر في روح بشر آخر أو حتى حيوان , أو وردة بيضاء تصنع ابتسامة في حديقتي " السطحية " .
3- لو أن الكلمات كلها ياءات نداء ، فأي كلمات ستكتبين ومن ستنادين ؟
يا أمي , يا أمي , يا أمي ,
و يا أبي .
لم يحدث هذا ولا مرة ؛ لا يمكن أن يحدث على الأرض . ربما عندما ألتقي بهما عند الله .
4- أنت مكلفة بحذف حرفين من حروف اللغة العربية .. أيهما ستختارين؟ لماذا ؟
أنا أبغض التكرار رغم أنني أقع في فخه كثيراً لأنني أشتري " راحة بالي " و ليس حباً فيه , لأنني كلاسيكية في كل شيء يخص " روقاني " . لكن بخصوص أحرف اللغة العربية كنت سأحب أن أحذف جميع الحروف القابلة للتكرار في جملة واحدة و على هذا سأحذف كل الحروف ! قرأت مرة في رواية فانتازيا أن سفراء الفضاء الذين استطاعوا التحدث مع كائنات من المريخ .. وجدوا أن لغتهم عبارة عن أحرف لا يتكرر أي حرف منها في أي جملة . it's amazing !
عموما إن أردت إجابة تقليدية .. فلأسباب إملائية سأحذف حرفيّ التاء المربوطة و " لام ألف " !
5- هل نحب الماضي لأنه غائب ؟ أم لأننا عاجزون عن محبة الحاضر ؟
لأنه أصل الكبَد الذي خلق في/ ـه الإنسان . و اللي ماله أول ماله تالي !
6- لو كان نيوتن شاعراً ، برأيك من كان سيكتشف قانون الجاذبية ؟
نيوتن يصبح شاعراً ؟
هذه أعجوبة ثامنة تشبه أن أصبح أنا شاعرة و أكون الأعجوبة التاسعة أو في إن كنت سأستعمل غروري سأكون الثامنة مكرر !
أعتقد أن جراهام بل هو المنافس و البديل الأقوى لنيوتن .. بما أننا شعب يقدس الكلام و نظرية الكلام و تجربة الكلام و معجزة الكلام و معضلة الكلام و كل ما يخص الكلام !
7- على مفترق طريق لافتاتان ، اليمنى تقول ( إلى حلمك ) واليسرى تقول ( إلى مالم يحلم به بشر ) ، أي الطرق ستسلكين ؟
حسب الراعي الرسمي و متبني فكرة هذا المشروع , قد يكون مالا يحلم به بشر عنده غير الذي لم يحلم به بشر عندي ! لذا أفضِّل اختيار حلمي لأنني أثق بما أعرفه أكثر مما أجهله .
8 - بجملة واحدة فقط أكتبي تعريفاً لكل كلمة من الكلمات التالية :
الله : الطريق المؤدي إلى أمي و أبي .
الأم : حلمي الذي ضحيت بلافتة تقول " لم يحلم به بشر " للوصول إليه .
الليل : عباءتي حين أحتاج إلى خلع رداء الملاك و التحول إلى بشر .
الحب : * بسمة عذبة .. عنها الصبر كذبة !
العبور : شهادة تخرج من مدرسة الحياة .
البحر: ثوب سهرة الأرض .
الصمت : عملة غالية قلَّ أن يقدِر على ثمنها أحد .
السرير الأبيض : شكل من أشكال صفات الله الحسنى التي تتجلى للمؤمن .
الإنترنت : الوجه الآخر لزحل .
9- إلى أين تمضي كلمات الحب .. بعد أن نقولها ؟
إلى الحب .
إما أن يضعها في مزهرية , أو بلعب بها طائرة ورقية .
10- كيف تتخيلين العالم دون هذه الأشياء :
القهوة : لم أتشرف بمعرفتها . لكن بدونها سيخسر الجَو إحدى أزكى روائحه .
الألم : مثل أن أتخيل المجتمع السعودي عبارة عن طبقة النبلاء " أصحاب البشوت و هوامير الأسهم و رؤساء نادي الهلال و النصر " بلا طبقة عرائس المسرح " الشعب " .
الأقلام : أتخيل أن مسألة التضحية بلساني لن تفرِق معي كثيراً حينها . كل شيء يحال إلى صمت في الأدب و صمت في الثقافة و صمت في الفن و بوار في الصحف بلا أقلام . تخيل لوحة فنية عبارة عن سواد أو بياض " سادة " ! إنها لوحة كابوسية بالأدق .
أمريكا : هوية الأفيتار الذي يجوز له مالا يجوز لغيره ( عند الساسة و الحالمين مو عندي ! )
يوم الأربعاء : يقابل يوم الجمعة في المكان الذي درست فيه . هو نافذة الأوكسجين الطبيعية التي تقابل أنبوبة الاوكسجين الصناعي الذي أتنفسه في بقية الأيام !
11- حين تقاسمك الكتب سريرك فمن منكما ينام أولاً ؟
الكتَاب لو كان رجلاً لخنقني بالوسادة !
أنا مرض الأرق الذي يصيب أجفان الكتب . لا ينام الكتاب في يدي لا قبلي ولا بعدي ولا أثناء نومي ! أما أنا , فإنني لا أسبق الكتاب في النوم أبداً إلا حين أقرأ لباولو كويلهو أو أنيس منصور و أحياناً حين أجازف و أقرأ كتاباً عن تطوير الذات , لكنني تبت و أقلعت عن هذا العبث منذ سنوات .
12- عاد المتنبي وقصدك لتبحثي له عن عمل ، ماذا ستقترحين عليه ؟
ليست لدي إجابة جذابة على هذا السؤال . إجابتي تخصني كفرد من الطبقة الكادحة يقترح عملاً على شاعر عظيم يعوزه الرزق .. سأقول مثلاً اعمل على كتابة تقديم لكتب المؤلفين الجدد و المتأشعرين , على أن يكون التقديم قصيدة تخطف ألباب المنجذبين إلى الترويج بطريقة الفاست فود . " بيتين تصك الراس و السلام ! " . تماماً كما " انصك " رأس كثير من كبار القامات الأدبية لبنات الرياض .
13 - حين يهم أحدهم بالرحيل إلى ضفة أخرى فما الذي تعتقدين أنه الأهم بالنسبة إليه ، القارب ، النهر ، أم الضفة الأخرى ؟
لا أعرف كيف يفكر هذا الآخر . لكنني لو كنت مكانه سأعتبر الطريق المؤدي إلى الضفة الأخرى نزهة بكامل مجريات الطريق و عليه .. سأهتم بالأدوات قبل الهدف . أولها القارب .
14 - من أين أتى هؤلاء الأغبياء ؟
من المعجبين بهم و المنافحين عنهم !
15 - حيناً نحس أن الموازين مختلة .. وحيناً نحس أن الاختلال جيء به موزوناً ، ماذا تحسين أنت ؟
أحس أنني بومة غير مدجَّنة , تلف رقبَتها لفَّة كاملة 360 ° عندما تحس أن الموازين محض خرافة كخرافة الأرض " دميمة الملامح " التي جذبت التفاحة بدلاً من أن تجذب التفاحة بلونها الفاتن الأرض !
16- هل تغبطين قطاع الطرق لأنهم وجدوا طرقاً ليقطعوها ، في حين لم تجدي بعد طريقاً لتمشيه ؟
أشفق عليهم .
ينبغي عليهم الآن اختيار قارب و نهر مناسب " طريق على نياته " .
إيجاد الطرق هو متعة الكسولين أصحاب اليد الحمراء . أما البحث المستديم عن طريق فهو متعة الطموحين أصحاب اليد الخضراء .
17- لو كنتِ مرشدة سياحية فى صحراء الربع الخالى من ستصطحبين معك وتضيعيه هناك ، ولماذا ؟
بصراحة لم يؤخرني في تسليم الإجابات إلا هذا السؤال , جريمة مغرية و طريفة ! أود أن أكون سطحية أحياناً و بسيطة كباقي الفتيات _ هذا إن لم أكن سطحية دوماً في نظر بعض الناس _ إن كنت سأفعل , سأجيب : سأصطحب امرأة تظن أن قوة المرأة في قلة الأدب . أضيعها هناك لتعالج الحرارة بارانويا عقلها و يعلمها الرمل كيف تكون صبَّاراً و إن تحولت بعض أجزاء الحياة من حولها إلى أشواك . مِن الناس حبات رمل ناعمة .. ليس عليهم حمل أوزار العالَم ضدنا , فالرقَّة و الخفَّة في أوزانهم لا تعني براءة نفس العالَم من إصابات يجيدون إخفاءها رحمةً بالعابرين على سبيلهم !
18- " أن تكون مطلوباً لارتكابك جريمة ، خير لك من أن لاتكون مطلوباً مطلقاً " ، هل تتفقين مع هذه العبارة ؟ عللي ؟
أتفق .
الجريمة باب لمعرفة الفضيلة . كم منَّا لكثرة ما هو نمطيٌّ في خوفه من التجريب يكاد لا يعرف من الفضيلة غير ما تداولته منشورات التحذير من الذئاب ؟!
19 - كم مدية تكفي لقتل رغائب التأجيل فينا ؟
مدية الخسارة وحدها تكفي .
نحن كائنات تفجعُنا و تُردِينا الخسارة . أرواح أو حتى بعض ما نذرنا إليه شقاؤنا . الخسارة هي النصل الذي لا يثلم مهما تكرر و مر .. و جزّْ .
20 - متى انطوت عليكِ اللحظة الماكرة ؟
-عند الإجابة على هذا السؤال مثلاً .
- يوم أول مقابلة شخصية في 2005 عند التسجيل في كلية الطب .
- عندما أردت أن أهدي صديقتي أكثر الناس حباً للمقالب و أكثر من قام بإيذائنا بمقالبها .. شيئاً في يوم زواجها . لكنني " أجلت " المقلب لأنني لا أتمتع بخصلة التذاكي و التغابي و الكوميديا التمثيلية .
- عندما رأيت أول جثة بشرية كاملة أمامي خاضعة ساكنة مستسلمة في أول class تشريح . لولا أنَّ أعين الطلاب و الكاميرات كانت كلها مصوبة باتجاه يدي و ال instruments التي كنت لا أعرف كيف أحملها لكنني كنت أفعل على مرأى الجميع و أسقطها مرة تلو أخرى كأنني احمل جبلاً يعرِف نيتي !
21- أكملي برفق " جميع الأنهار تؤدي إلى ...... "
العذوبة : )
22- لو كانت الأيام هي الناس ، فأي يوم من أيام الأسبوع ستختارين ليكون صديقك ، وأيهم عدوك ، ولماذا؟
السبت صديقي حتى الآن .
إنه يوم الراحة من شقاءٍ بغيض و يوم بداية لشقاءٍ حبيب .
الشقاء البغيض هو التزامات الدراسة و العمل دوماً . و الشقاء الحبيب هو كل اللهو المباح و بعض الآثام الصغيرة التي أشك أنها تغضب الله الحليم بحاجتنا .
عن العداوة , يوم الكِتابة هو عدوِّي . و هو الذي قد يكون أيُّ يوم مهما اختلفت الأسماء .
23 - إرتكبي تعليقاً ما على هذه الصورة !

سيِّدي
أيها الحُر خلف حائط الحظر ,
صفق لي
كشفت لك عن حلُمي ,
عن الألوان التي أرغب في زيارتها قبل أن أكبر ,
عن السماء التي أحلم بالبحث في غيماتها عن طيور الجنة ,
سيِّدي
صفق لي ..
أنت حر
خارج الحائط , معفيٌ من الحظر ,
تستطيع أن تضم يدك ..
سهلٌ عليك التصفيق .
صعبٌ عليَّ رؤية الطبيعة
تصفِّق لتناغم ألوانها .
تنبذ ما وراء الحافة الأخرى القريبة منها ,
هنا حيث الحياة : سنوات الرمادة ..
124 - هل تعتقدين أن أديسون انتصر في معركته مع الظلام حين اخترع المصباح الكهربائي أم أن وجود المصباح لم يكن أكثر من هدنة ؟
انتصر مع الظلام المادي . الظلام المرسوم في لوحات التجريديين . لكنه _ المصباح _ لم يكن أكثر من هدنة في مجتمع يجامع الظلام كمجتمعنا السعودي مثلاً ! ولا أملك غير مجتمعنا مثالاً لأنني أفضِّل حصر اهتمامي في هذا الوقت به .
125 - كيف يمكنك أن تكوني صادقة مع نفسك بغض النظر عن العواقب ؟ هل هناك تمرين معين يعينك على مثل هذه المغامرة ؟ " سؤال الضيف السابق ( سلام ) "
التمرين هو أن تحب نفسك . الحب يورث الإيمان . و الإيمان يورث الصدق في المعاملة . كتعاملنا مع الله عز و جل لأننا أحببناه من آياته فآمنَّا به . نحن إحدى آيات الله . الإنسان آية , النفس آية , العقل آية ( و معجزة ) , آلة النطق التي نستخدمها آية . آلة الكتابة الطبيعية في أجسادنا آية .
أشياء تميزنا بها عن باقي فصائل الأرواح كما تميزت باقي الفصائل بأشياء أخرى عنا .
نملك كل ما يسوغ لنا أن نحب أنفسنا .
لا أعتقد بوجود من يستطيع أن يحب نفسه طوال الوقت . ليس من المفيد أصلاً أن تكون صادقاً من نفسك طوال الوقت . الكذب و الآثام علامات إرشاد لا غنى عنها في الطريق الوعِر . الصدق لا يمتاز دوماً بخصائص الذكاء و الفراسة و نفاذ البصيرة . نحن في بيئة جعلتنا عرضة دائمة للتلوث كيفما كان و جاء . في عقولنا , و قلوبنا دوماً مساحات ضعف تشبه ثغور اسفنج البحر . الخطأ مثل مصباح الطريق . إن أحببت نفسك ستكره اللحظة التي جعلتك تُغوَى بما يجرح محبتك لها و عندما ستردم ثغرة و يقوى صدقك في ذلك الملميتر الذي كان لم يصله سائل هذا المعدن الأصيل .
يفعل الحب المعجزات , مقولة كررها الشعراء حتى اعتادها الناس و فقدَت بريقها . لكن التجربة خير برهان : )
26- ماهو السؤال الذي تودين إضافته كي يجيب عنه الضيف القادم ؟
لماذا في جميع عصور الأرض بما فيها زمننا و حتى بعد مجيء الإسلام نجد تاريخاً زاخراً بامتهان المرأة و عبث الرجل بكينونتها أياً كان شكل و كيفية هذا الامتهان _ جسدي , معنوي , فكري .. إلخ _ ؟
