غدر الخواطر

[دمعة راحلة]

سم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله و الصلاة و السلام على محمد مسك الختام

هاهي خواطري تعاكس حسناوات ريشتي فتضطرب خجلا و يعلوها زرقة الحبر حياءا و اكتمل حياؤها اذ بدا على مشيتها في طرقات ورقي
خواطري كانت ولا زالت كعصفور شقي حديث تعلم الطيران يهوى التحليق و الحرية المطلقة و يستريح في اي شرفة شاء اسر بتغريده سامعي و غدتا كمحبوبة شاعر متغزل ينظم اروع الكلم توددا لمحبوبته
تاقت العين لؤية الطير الذي سبى صاحبتها فلم تجد الا جفاءا بين محبوبين
ان خواطري ماهي الا كسحب مارة رجت الارض القاحلة و توسمت فيها الغيث و لكن ......
خواطري دمعة طفل مذلل بين يدي لعبة سرعان مايسكتها ثمن اللعبة المدفوع
خواطري لا تسقي وتملء جرتها من نفس نبع جوارحي ..خواطري تعق جوارحي
تجفو احبتها ..حتى القلم بعد ما كان يبكي حبرا عندما تسوق له اخبار جوارحي ..جفت مآقيه و هاجر سرب الاوراق يبغي سماءا غير سماء قلمي العقيم من الحبر علمتها خواطري الجفاء بعدما كانت تحنو عليه و تكفكف دموعه بعدما ....
خواطري اراها كزهرة نرجسية الطبع تتفتح بنهار تتزين للشمس و العصافير و المارة حالها كحال مدن سياحية تهيا للشخصيات الاجنبية
علم القمر بذلك فارسل لها مرسوله من انسم الفجر و تواعدا على ليلة تتفتح له فيها و تغني موشحة من العطور فتشذي كل من حضر
اتى القمر وحوله وصيفاته من النجوم تحيط به و حاشيته وحراسه يعززون هذا الوفد العظيم وجدها قد غلقت الابواب و اطفات الانوار حتى ذلك الطيب الذي كانت تحرق عوده اخمدت نيرانه و اختفت بين الاشواك
عاد القمر اسيفا بدا لنا خسوفه اذ جثا على قدميه امام الشمس يحكي لها غدر الاحبة به
بكى القمر جفاء الاحبةالى ان هزل فانتصف بدره ثم هزل الى ان صار هلالا ثم ....اختفى
علمت بعض المملكات بحاله و تداولت حوريات الغيوم قصته فبكته و واستها الارض وكفكفت دمعها و خرجت لهول الماساة ابكار النبيتات تسرد لبعضها البعض قصة غدر الخواطر