السلاااااااااااااااااااااااااااام عليكم.
القصة و ما فيها ، هي تصوير لأدنى معاناة الأم من أجل أولادها :
كان فيه طفل يدرس في الإبتدائية ، و كان صحيحا معافى من كل الجوانب ، و كانت أمه ذات عينين مختلفين و كل من يراها لا يستطيع تحمل ذلك. و ذات مرة ، ذهبت الأم لزيارة و لدها في المدرسة ، فخجل الطفل كثيرا منها لأنها تملك عينين مختلفين ، و ضحك عليه أصدقاؤه . فلما رجع إلى البيت ، قال لها لماذا أتيتي إلى المدرسة ، لقد أحرجتني أمام أصدقائي .و مرت السنين ، و الأم تعمل من أجل لقمة العيش و لكن لا تلقى من إبنها إلا التذمر و المعاملة السيئة و ذلك بسبب عينيها . و عندما منح شهادة تقدير لنجاحه في شهادة البكالوريا ، رحل إلى أمريكا لإكمال دراسته ، وترك أمه . ثم تزج هناك ، و عندما أصبح لديه أبناء سألوه عن أمه ، فأجابهم بأنها ماتت " لقد أنكر أمه التي ربته و علمته و سهرت على إرضائه " . و ذات يوم ، ذهبت الأم لزيارته بعدما انقطعت أخباره منذ رحيله ، فلما و صلت و طرقت الباب ، فتح أحفادها الذين لم يسمعوا بوجودها ، فخافوا منها بسبب عينيها و دخلوا البيت و هم يصرخون ، فخرج أبنها ليرى من الطارق .......دهش بوجودها ...... صمت قليلا ثم قال لها بأنها أرعبت أولاده و أن لا تعود ثانية .......... رجعت الأم إلى بيتها الذي تعيش فيه وحدها............. و مرت الأيام ........ و ذات مرة ، لما كان الإبن في بيته مرتاحا فرحا فخورا بنفسه ، لحقه خبر بموت أمه ......... فقال لأهل بيته بأنه ذاهب في رحلة لقضاء أعماله الخاصة .............. و عندما وصل إلى البيت كانت الجنازة قد انتهت ، فسأل جاره إن كانت أمه تركت و صية عنده ، فقال له نعم ، و أعطاه رسالة.......... فتحها الإبن و بدأ بالقراءة ، فوجد فيها :
" إبني العزيز ، لطلما أحرجتك بعيني أمام أصدقائك ، و لطالما أخفيت عنك سبب اختلافهما. فذات مرة ، كنت معك و مع والدك في السيارة ، فقدر الله أن نتعرض لحادث مرور ، فمات والدك رحمه الله ، أما أنا فقد نجوت و لم أصب بأي شيء ، إلا أنك فقدت عينك ، فقمت بإعطائك عيني التي أنت الآن ترى بها ، والتي بسببها تفوقت في دراستك و لم تحرج أمام أصداقئك لأن لديك عينين ..... لقد أعطيتك عيني و فضلتك على نفسي حتى تعيش كما يعيش الآخرين .... و لكن ما شاء الله قدر و فعل......سامحك الله يا إبني العزيز".
لقد انهار الولد بكاء و غيضا ، لقد ضحت الأم بعينها التي لا يمكن لأي أحد فينا أن يعطيها لغيره .....
فأي شيء أيها القارىء العزيز نفعله لإرضاء أمهاتنا ، فلا شيء يضاهي مدى تضحيتها لنا ، إنها الأم العزيزة الكريمة الحنونة التي تسهر و تموت من أجلنا .......... أي شيء نفعله .......أي شيء نفعله.
و شكراااااااااااااااااا.