راتب الزوجة.. نعمة أم نقمة

[ضوء القـمر]

لا يزال راتب الزوجة يشكل تحديا أمام العلاقات الزوجية وذلك لتعلقه بقطاع كبير من الناس في منطقتنا وفي وقتنا المعاصر. فثمة رأي ينظر إلى هذا الراتب على أنه من خصوصيات الزوجة، ولها وحدها حق التصرف فيه، بينما يعتبره رأي آخر من توابع الزوجة وأن من حق الزوج أن يكون له نصيب منه وأن على الزوجة أن تنفق على الأسرة، طالما هي قادرة.



وتكثر حول هذه الأمور وجهات النظر المختلفة بين الزوجين التي ربما تصل أحيانا إلى الاختلاف والنزاع ما يسبب زعزعة استقرار الأسرة، أو حتى الافتراق وعدم الائتلاف، ومن ثم الطلاق.



ويمثل الاختلاف حول راتب الزوجة وخروجها للعمل، وتأثر ذلك بأداء الحقوق الزوجية، في وقتنا الحاضر أحد الأسباب الرئيسية للطلاق. كما أن هذا الموضوع يكتسب أهمية من معاناة بعض النساء من تأخرهن في الزواج بسبب طمع الولي في مرتبها، فيؤخر زواجها ويرد الأكفاء بسبب ذلك، وقد لا تدرك البنت ذلك إلا بعد فوات الأوان.



فهل تملك الزوجة راتبها ولها الحق في التصرف بمالها بدون إذن زوجها؟ وهل تختلف النفقة الواجبة على الزوج مع وجود راتب للزوجة؟ كيف تنظرون إلى شروط خروج المرأة للعمل؟ وهل ينبغي على الزوجين أن يراعي كل منهما حقوق الآخر ومصالحه، ولا يطغى جانب على حساب جانب آخر، ولا ينظر أحدهما إلى مصالحه بمعزل عن مصالح الطرف الآخر.


للأمانة منقول