خطأ بيت شعر مشهور
عش لدنياك كأنك تعيش أبدا وعش لآخرتك كأنك تموت غدا
خطأ المقطع الأول
: فى أن الذى يعيش فى الدنيا بمفهوم أنه سيعيش أبدا فهو حساب خاطىء حتى من ناحية دنيوية بحتة فمثلا ان كان لديه مشروع فهو سيسوف فيه بأعتبار أن الزمن موجود بكثرة فماهو داعى الاسراع والاجتهاد ثانيا أن الذى يعيش الدنيا بهذا الاعتبار فهو لن يبالى بأى طريق سيكسب ماله وفيما سينفقه ولكن من يحسب حساب أن حياته منتهية ومحاسب عليها فسيحاسب نفسه فى كل خطوة قبل أن يحاسب.. ويزن أعماله قبل أن توزن عليه .خطأ المقطع الثانى: أنه ارتبط بالمقطع الأول فأصبح المنصوح نهبا مقسما بين حياتين حياة يعيش فيها للدنيا والدنيا فقط وحياة يعيش فيها للآخرة والآخرة فقط وهذا مستحيل وسوء فهم لمعنى العبادة وتناقض صارخ مع النصوص الثابتة والتى تؤكد أن الانسان حياته واحدة وقلبه واحد و أنه محاسب عن عمره كله فيما أفناه .* * *الصحيح هو عش دنياك لآخرتك كأنك تموت غدا .و الصحيح هو أن الذى يعيش الدنيا لأجل الدنيا هو الكافر والكافر وحده وان أخطأ أحيانا.و الصحيح هو أن الذى يعيش الدنيا لأجل الآخرة هو المؤمن والمؤمن وحده وان أخطأ أحيانا .
و هذا شرح آخر
لأن قوله اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا
يعني أن الشيء الذي لا ينقضي اليوم ينقضي غدًا
والذي لا ينقضي غدًا ينقضي بعد غدٍ،
فاعمل بتمهل وعدم تسرع،
لو فات اليوم فما يفوت اليوم يأتي غدًا، وهكذا.
أما الآخرة؛ فاعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا،
أي: بادر بالعمل ولا تتهاون، وقدِّر كأنك تموت غدًا؛
بل أقول: قدِّر كأنك تموت قبل غد؛
لأن الإنسان لا يدري متى يأتيه الموت