السلام عليكم
عجيب أمر القلوب، حملت فحلمتنا ثم وضعتنا، ثم إلى الذكريات رمتنا. زينها الحب في خدرها فنكحها الشوق فولدت له الحنين، تحب في الله و لا ترفع رأسا للقرب و البعد، ثم إذا أفل نجم من أحبت حزنت في صمت وصد. تتقلب بقوّة طبعها لتسكن إلى ما يوافقها و يآلفها. نراها إذا عطشت قصدت ينبوع الأخوة الإيمانية فتروي منه ظمأها، و إذا تعبت استراحت تحت ظل شجرتها، إذا تحركت فبقوة الحب و رجاءه، و إذا سكنت بقوة الصدق و الوفاء للحبيب.
و بعد:
لن أرقم اي اسم، و لن أرسم اي حرف، فإن صدق القلوب يغنى عن ذلك، لكل أولئك صدقا و حقا إن لكم في القلب نار شوق لا يطفئها إلا زلال اقلامكم