![]() |
|
قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() سكان يمنعون من تقييد أبنائهم وتدربسهم ويعيشون على الهامش حينما تصل إلى قرية أولاد رابح، الواقعة ببلدية سيدي محمد، التي تبعد حوالي 30 كلم عن مدينة بوسعادة، تجد في المدخل يافطة كبيرة كتب عليها "هنا تتوقف الحياة وأنت الآن خارج نطاق المدنية والحضارة"·"أبارتيد" وتمييز عنصري في جزائر القرن الواحد العشرين ![]() تحقيق: سليمان حاج ابراهيم/ لمجد ناصر في داخل القرية لا تتوفر الكهرباء ولا الماء ولا شبكة الهاتف، أكثر من هذا، فإن خطوط الكهرباء تتوقف على بعد كيلومترين من حدود القرية، بل إنها تمتد ورائها وأمامها وفي كل اتجاه عداها، أما الماء فهو حكاية أخرى، إذ لا تمتد أنابيب التزويد بالماء الشروب، أما البئر الوحيدة التي حفرها السكان المحليون فقد تم ردمها من طرف السلطات، ومُنعوا من إعادة حفرها! ![]() لا مرافق صحية، ولا مؤسسات عامة في هذا المكان، أما الأراضي الفلاحية فتكاد تتحول إلى أرض بور بعد أن منع عنها الماء، ما يعطي المعنى الحقيقي لعبارة "هنا تتوقف الحياة" المكتوبة في مدخل القرية· كانت الظاهرة غريبة، وكان لا بد من البحث عن أسبابها· "عمي النوي···أي فرق بين الإستعمار والإستقلال" جلسنا القرفصاء على أرض مقفرة تكاد حجارتها تنطق بالمعاناة لنسمع حديث الحاج النوي عامر بن رابح أحد سكان المنطقة، الذي تجاوز عقده السابع، أن ما نراه هو تمييز يطال سكان عرش معيّن اسمه "أولاد سيدي رابح" من طرف عرش آخر اسمه "أولاد سيدي زيان" الذين يمسكون بالإدارة المحلية في المنطقة· ويستغرب الشيخ من تعرض "مواطنين جزائريين للإظطهاد من طرف آخرين هم أبناء عمومتهم" ويتسائل كيف أنه "بعد حوالي نصف قرن من استقلال البلاد يمنع مواطنون من تسجيل أبنائهم في دفاتر الحالة المدنية والتمدرس الذي يعد حقا مكفولا بدستور الجمهورية" وينطق بالجملة القنبلة وبمرارة "أي فرق بين الإستعمار والإستقلال إذا كانت معاناتنا لا تزال ممتدة رغم الإستقلال الذي لم يغيّر من واقعنا أي شيء، إذ لا تزال بومصيص ـ اسم إقليم اولاد رابح ـ على حالها كما تركها المستعمر·" ويؤكد مواطن آخر أن مآسيهم كلها كانت بسبب الإقصاء الذي يتعرضون له من قبل أبناء عرش زيان الذين يسيّرون البلدية التي تقع أراضيهم في إقليمها الذين "يحاولون بكل ما أوتوا من نفوذ وسلطة وقوة أن يجبروهم على مغادرة تلك الأراضي للإستحواذ عليها وينعموا بها"· "هنا تتوقف الحياة" ![]() ويضيف مواطنون آخرون "مالذي قدمه لنا البلد بعد تضحيتنا بأكثر من 600 مجاهد وشهيد شاركوا في الحرب التحريرية··· إن فرنسا ذاتها لم تمنعنا من حفر الآبار لسقي أرضنا العطشى مثلما يقوم حاليا مسؤولون محليون" "الكهرباء·· طبعا لن تأتي" الغريب أن المجلس الولائي للمسيلة تذكر بعد 40 سنة من الإستقلال أن إحدى قرى المنطقة بلا كهرباء، فخصص للعملية غلافا ماليا، وأقر الوالي السابق المشروع وأمضى على تلك المداولة، غير أن من سماهم المواطنون بـ "اللوبي المتطرف والعنصري" تمكنوا من الدوس على قوانين الجمهورية وحوّلوا المشروع نحو أراضي غرمائهم "أولاد زيان" رغم أنهم يحوزون الكهرباء والإنارة الريفية والطرق المعبدة والمدارس والمصحات· "القطرة التي أفاضت الكأس" يؤكد ممثل عرش أولاد رابح، الحاج النوي، الذي تكفل منذ التسعينيات بالموضوع، أن كل صرخات السكان ذهبت مع الرياح، وأن النقطة التي أفاضت الكأس هي قضية الفلاحين غير المسجلين في الغرفة الفلاحية، حيث منع فلاحو أولاد رابح من الإستفادة من برامج الدعم الفلاحي التي أقرتها الحكومة، ووجهت إلى غرمائهم· بدأت الحكاية بعد حل التعاونيات الفلاحية نتيجة لإلغاء قانون الثورة الزراعية، حيث "حاول المجلس البلدي المسير حصرا من أولاد زيان منح عقود تعويض الملكية المؤممة على عهد الثورة الزراعية للفلاحين داخل أراضي أولاد رابح حصرا، حيث أرغم هؤلاء على التضحية بأراضيهم لتعويض أخطاء الدولة" وقد رفض سكان بوبصيص تلك القرارت وحاولت السلطات المحلية استخدام القوة العمومية، وانتقلت القضية إلى المحاكم ولا زالت مستمرة إلى حد الآن· "رسالة إلى السلطات العليا" تحصلت "المحقق" على رسالة مؤرخة في 12 جوان2001 موقعة من طرف 99 شخصا من سكان مواطني بلدية سيدي محمد الممثلين لسكان منطقة بومصيص المقهورة على حالها وموجهة لكل السلطات العليا في الدولة الجزائرية بغرض تغيير الواقع المر الذي يعيشونه، غير أنها لم تلق حتى الآن أي صدى إيجابي لدى الجهات المعنية· وتتحدث الرسالة عن استغلال النفوذ وسوء استعمال السلطة وبسياسة الإقصاء التي تعرضوا لها منذ الإستقلال ومحاولات البلدية إشعال نار الفتنة بين السكان من خلال القرارات المتخذة في حقهم، وتضيف إنهم "راحوا يستخدمون كل الوسائل والحيل بغرض إبعادنا عن هذه المنطقة لا لسبب سوى كوننا لا ننتمي عرقيا لعرش أولاد سيدي زيان، لهذا أحاكوا ضدنا قرار إنشاء تعاونية وهمية وتنصيبها في المنطقة المذكورة لإشعال نار الفتنة والضغينة بين مواطني العرشين"· وتضيف الرسالة أن البلدية قامت في بداية شهر جوان 2001 بأعمال التقسيم لأراضيهم وذلك باللجوء للقوة العمومية وبالإستعانة بأعوان الحرس البلدي الحائزين على أسلحتهم، بالرغم من أن الأرض مثلما تختم الرسالة تعود ملكيتها لعرش أولاد رابح مثلما تشير كل المخططات التي يحوزون عليها والتي تحصلت المحقق على نسخ منها، تعود لأولى سنوات الإستقلال ولديهم مخطط مصادق عليه من طرف الإدارة الإستعمارية ·وقد حكم المجلس القضائي بالمسيلة في الدعوى المرفوعة إليه في جلسته العلنية المنعقدة بتاريخ 18 نوفمبر 1990 تحت رقم 761 برئاسة عبد العزيز مشيش والتي حصلت "المحقق" على نسخة من الحكم على براءة سكان بومصيص من التهمة الموجهة لهم من قبل البلدية التي تأسست ضدهم بدعوى التعدي على ممتلكات الغير، حيث أكدت المحكمة "بعد الإطلاع على ملف القضية والوثائق المرفقة به، يتضح أنه لا يوجد أي قرار يمنع هؤلاء من استغلال الأرض المتنازع عنها···"· "حينما يركل مواطنون "متنفذون" قوانين الجمهورية" ![]() الوالي: "الموضوع محل مزايدات" يعتبر والي ولاية المسيلة الحالي، السيد منعة محمد الصالح، أن قضية بومصيص أو العنصرية التي يتعرض لها مواطنون جزائريون "سببها تفاقم المشكل الذي يعود لسنوات خلت وانعدام الجدية في معالجته منذ 1991 وهو ما جعله يخضع لمزايدات أدت إلى استفحاله· ويؤكد الوالي في تصريحه لـِ"المحـقق" إنه لنزع فتيل الأزمة والقضاء نهائيا على النزاع، لا بدّ من فرض سلطة القانون على الجميع· من جانبه، يعتبر رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي محمد، المنحدر من عرش أولا سيدي زيان، أن الوالي قد أوفد لجنة مشكلة من عدة قطاعات من أجل تسوية الموضوع، حيث اجتمعت بممثلي كلا الطرفين وقدمت اقتراحاتها ونحن بدورنا نؤكد على "ضرورة تحديد معالم أراضي البلدية ولا نزال منذ أكثر من شهرين ننتظر نتائج عمل هاته اللجنة"· وفي انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة، يتسائل سكان بومصيص عن الجهة التي لديها الشجاعة الكافية لتسوية الموضوع وردع المعتدين، وقبل ذلك يطالب هؤلاء السكان من السلطات العليا في الدولة الجزائرية التي لا يشعرون مثلما أكدوا لنا بوجودها الحقيقي والفعلي بإعادة ضم أرضهم إلى تراب بلدية أخرى سواء عين فارس أو محمد بوضياف حتى تتجاوز المشكل وتعاد حقوقهم المسلوبة ويصبحوا مواطنين عاديين مثلهم مثل سائر كل الجزائريين، بالرغم من أنهم مثلما صرحوا لنا في نهاية الحديث الذي جمعنا على أرضهم، دفعوا دمهم غاليا في سبيل أرض بلدهم الذي تنكر لهم بعد الإستقلال· حتى أبنائهم محرومون من أدنى الحقوق التي يتمتع بها آخرون غير بعيد عنهم
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() استغفر الله العلي العظيم من كل دنب عظيم |
|||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc