.•:*¨`*: إنَّ البُغَاثَ بأَرْضِنَا يَسْتَنْسِرُ ؟ .•:*¨`*:

[الامبراطور الوهراني]

إنَّ البُغَاثَ بأَرْضِنَا يَسْتَنْسِرُ
البغاث هو ضرب من الطيور ، مثل السوداق لكنه لايصيد ..نعم لايصيد ..لكنه بأرضنا يستنسر ، وخيل لنا بأنه يصيد ..
وشتان بين نسر ومستنسر ...شتان بين من هو قبلة للصيد ومن يصيد
_______________________________________________

أصدقكم القولـ أنه عندما شاهدت لقاء العار الذي مضى منذ أُيام قليلات ، أصبت بالذهول ، وخيل لي أنني أتابع مقابلة لفريقين من الدرجات الدنيا ..، وإن سلطت دائرة الضوء على من يمثلني انتسابا ووطنية ، فقدتتبعت أطوار اللقاء وأنا كلي مرارة وحسرة ..

وبالرغم من إدراكي أن بعض العوامل حالت دون بلوغ الأماني ، كعامل الحر والرطوبة الشديدتان ..

فقد استوقفتني نقطة لطالما كانت تزعجني ، بل كانت كالوسواس يجثوا علي منازعا مضاربا لقناعاتي ..
لكن قبل أن تتصوروا معي تلك النقطة الهامة والمزعجة أود أن أفتك منكم مقارنة بسيطة
فقد عزمت على جولة بسيطة في أحد المواقع المتتبعة لنواد اللاعبين الأفارقة المنتسبين لفرقهم الوطنية
فبدأت بمنتخب ساحل العاج ..فوجدت زعيمهم وقدوتهم دروغبا مرفوقا بكالو يصنعان أفرح البلوز ، ويحي توري في منشستر سيتي ،وروماريك لاعب وسط اشبيلية ،وشيخ اسماعيل تيوني لاعب نيوكاسل و و و
فقررت التعريج على فريق مونديالي آخر..غانا فتهت بين الإنتر وشالكه 04 وساندرلاند ومارسيليا والميلان وو
لن أزيد طبعا!
__________________________________________________ __
_حاولت استقراء حال نجومنا ، ومنيت النفس طوعا لو أنني أجد واحدا منهم في واجهة إحدى بطولات العالم السامية ، أو متصدرا لبطولة ما ؟ ناهيك عن كونه أساسيا في فريقه فضلا عن كونه أساس الفريق ..
حينها أيقنت الفرق الشديد بين النسر والمستنسر...
أنا لاأتهجم على أي لاعب من لاعبي الفريق الوطني ، ولا أرميهم بما يخدش ماقدموه لبلدهم آنفا ...لكن الواقع هو الواقع
وماهم عليه يجب أن يعكس ما نحن فيه ..
وإنزال الناس منازلهم أوجب لحالنا بهم ..
سأكون أكثر جرأة وصراحة مع إخواني ، الفريق القوي هومن له طريقة لعب مميزة يفرضها على غيره في أي ظرف من الظروف
_________________________________________________
منذ أن توسمنا خيرا في الخضر ، أي منذ تصفيات كأس العالم السابقة و أنا أفرح لانتصاراتنا ، لكني كنت أخشى الخصم لأن منتخبنا لم يعودني بعد على
الأمن من الخصم في أي ظرف..
وكي أقرب لكم المثال..المناصر لشباب بلوزداد سنة 2000 كان يدرك أنه يملك فريقا قويا ولايخشى فرق القسم الأول وعندما يتابعه فهو بمأمن من النكسة وإن كان خلاف ذلك فهو يدرك أنه يشاهد كرة جميلة..
المتتبع للمولودية سنة1999 يدرك صحة ما أقول ..
ومن شاهد الاتحاد بعدهم أيضا ، ناهيك عن القبائل محليا وافريقيا
وقس على ذلك عالميا .
__________________________________________________ __
وصولنا للمونديال يعد إنجازا ، وصولنا لنصف نهائي القارة السمراء يعد انجازا ، لكننا لم نملك أبدا فريق يخيف الخصوم ، بل الخوف لطالما تملكنا ضد الخصوم
ذلك لأننا لانملك نسورا بل مستنسرين ..
وعلى هذا كنت أتمنى أن يراعي الناخب الوطني هذه الحيثية ، ولايعطي الأحقية إلا لمن يستحق ..
ومن لعب لنابولي أو فولزبورغ أو غلادباخ أومعظم الفرق التي تسارع على الهبوط..فعليه أن يعمل لينل
فالمنتخب هو واجهة اللاعب ومرءاة تعكس مستواه ..
وهذا لايعني أنني أدع بالعودة للاعب المحلي بدون تمحيص ، لكن !
وكخلاصة لما أردته من العنوان..
فإن الفدرالية الجزائرية ومن دونها وحتى فوقها قد أعطوا للبغاث أكثرمن حقهم فاستنسروا عليهم
والحديث قياس
__________________________________________________ _
استسمحكم على الاطالة وتشعب الأفكار تارة حتى يخيل للقارء أنني تناولت أكثر من موضوع
فتوقفي عن الكتابة في هذا المجال وهموم الحال كفيلة بما ترون
والله المستعان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

14/10/2010