سنة حبسا غير نافذ لحامل الإنجيل في الجلفة

[فرحات حسين]

وجّهت له تهمة تخزين وتوزيع نسخ لزعزعة الإيمان

سنة حبسا غير نافذ لحامل الإنجيل في الجلفة

قضت محكمة الجنح بعين وسارة، في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بإدانة المسمى ''س'' البالغ من العمر 31 سنة من سكان بسكرة، بعقوبة الحبس غير النافذ لمدة سنة، بتهمة تخزين وتوزيع نسخ الإنجيل وأشرطة سمعية وأقراص مضغوطة لزعزعة إيمان المسلم.
حيثيات القضية تعود إلى يوم الأحد، أين ألقت مصالح الدرك لبلدية سيدي لعجال بالجلفة في عملية مراقبة بحاجز، القبض على شخص كان على متن سيارة أجرة متوجها إلى بسكرة وبحوزته 17 كتيبا للإنجيل وجهازي ''أم.بي.3 '' وستة أقراص مضغوطة لأشخاص من مصر وتركيا كانوا مسلمين ودخلوا للمسيحية.
وأثناء المحاكمة التي امتدت إلى ساعة متأخرة من الليل وحضرها عدد كبير من المواطنين، تم التعرّف على أن المتهم اعتنق المسيحية وعمره لا يتجاوز الـ 20 سنه أي سنة 1997، حيث أجاب على أسئلة رئيس الجلسة الذي تعامل مع هذه القضية بكثير من التمعن والجدية. وتمثل ذلك في طرح بعض الأسئلة على المتهم منها مصير تلك النسخ هل هي للمد التبشيري أم لتوصيلها لأشخاص غير معروفين؟ فأجاب أنه يوزعها على أصدقائه ''المسيحيين الذين يعدّون بالعشرات'' كما قال في مدينة بسكرة.
ممثل النيابة قال في البداية إن المتهم عنصر نشط وإنه يضحّي من أجل المسيحية، رغم أن عائلته مسلمة وأنه يجبر أشخاصا آخرين، أي المسلمين، على الاطلاع على كتب الإنجيل.
أما عن سؤاله للمتهم عن كيفية دخوله للمسيحية ومن مدّه بهذه الكمية المحجوزة، أجاب المتهم أنه اشتراها من العاصمة وبالضبط من دار الكتاب المقدس، رغم أن الجميع يعلم بأن نسخ الإنجيل لا تباع وإنما توزع مجانا. أما كيف دخل المسيحية، فدخلها، حسب قوله، عن قناعة بعدما استمع إلى منشطين في الإذاعات والفضائيات الأجنبية التي تقوم بالتعريف بالمسيحية. ليلتمس ممثل الحق العام 4 سنوات سجنا نافذا. ليسدل الستار عن هذه المحاكمة بمعاقبته بسنة سجنا غير نافذةالمصدر :الجلفة: أمحمد الرخاء جريدة الخبر