
وسط خضم من فوضى الافكار ...حيرت قلبي ...شعور بالياس والضياع .... شباب خمدت فيه جذوة الابداع ...وذبلت على جداول انهاره زهرات الحياة ...وجفت فيه ينابيع الفن والادب
....وتعطلت لديه مسيرة العطاء...وفقد كل شيء ....فوجد نفسه بعتة تحت تصرف الطامعين وتجار السموم ولعبة ف يد الماكرين ...............
لكن هذا الواقع المر المؤلم لا يمكن ان يكون مبررا للتشاؤم لان اصالة هذه الامة وقدرتها على الحفاظ على خصائصها وذاتيتها مهما كانت المحن والنكبات تحول دون ذلك .
ولان اصوب الطرق لتربية النشىء وتكوينه هو سلك سبيل الاتزان والاعتدال .فهناك من الشباب من يحس احساسا عميقا ان طرقه للنهضة وتعويض مافاته لا يكون بحفظ العلوم العصرية في مختلف تخصصاتها
انما بالمساهمة في تطويرها وكل ما يحتاجه هو الاصرار على الوصول الى الهدف المنشود
ان شبابنا يتمتع بالذكاء الحاد .....ويشعر بمرارة التكلف ...ويبحث عن اسس التطور....الا انه لم يهتد بعد الى ان الخلاص يوجد بالاحساس بالرسالة والاايمان بالهدف ..فمن ياخذ بيده الى بر الامان؟
اين الذي يرطب القلوب ويلين النفوس ويرضي الخواطر ؟
اين الذي تحلو الكلمات على لسانه قيحلوا رنينها في الاذان ؟
اين الذي يسموا بافكاره فيرقع بها افكار من حوله ؟؟؟؟
فلندفع بالابتسامة الجميلة والكلمة الطيبة والموفق المتسامح ولنصادق المحبة والصدق والود ليغمرنا الشوق والحنان
ولكن آباءا للايتام واطباء للمرضى
ولنمسح دمعة الحزين
ولنستمع الى آآهات المشتكين
وليعي كل مسؤول وكل اب وام وكل مدرس دوره الكامل اتجاه ضميره ووطنه
واتجاه ابناءه او اخوة له يشكلون جميعا ركاب سفينة واحدة تسير في بداية رحلة عبر محيط واسع اما ان تتحطم او تعطب في الطرق واما ان تصل بخير وسلامة الى غايتها ومحطتها التي ترغب
<وشكري الخالص الى كل من يقرا هذه الكلمات >