اخي العربي انا اعتذر على التأخير نظرا لبعض المشاكل
أساسيات التسيير ونظمه
تشكل المؤسسة الخلية الأساسية لنسيج كل اقتصاد فهو يستمد قوته و طاقته و نموه و سبب بقائه منها مطلقا، لذا استحوذت عملية التسيير و إدارة المؤسسات على اهتمام الكثير من الباحثين و تركزت الأبحاث عموما حول محددات التسيير الفعال و العوامل التي تؤدي إلى تحقيق أهداف المؤسسات.
و من ثم تحسين أداء المؤسسة، و قد استلزم تحقيق هذه الدراسة قيامنا بمراجعة للدراسات السابقة تطور الفكر التسييري، إضافة إلى التعرض إلى نظم التسيير الحديثة التي أظهرت فعالية في تحقيق الأهداف، من بين هذه النظم نظام الاتصالات ،نظام التحفيز ،نظام الأهداف فغيابها في المؤسسة يحد من الفعالية
و هذا ما سنتطرق إليه في شكل مبحثين:
- مفهوم التسيير و أهم المدارس التسييرية.
- نظم التسيير.
مفهوم التسيير وتطوره التاريخي
يمكن توضيح مفهوم التسيير ومختلف المدارس التسييرية كمايلي :
المطلب الأول: مفهوم التسيير
- مفاهيم حول التسيير :
لقدت تعددت تعار يف التسيير بتعدد التيارات الفكرية الحديثة، حيث عرف الكلاسيكي taylor أنه " علم مبني على قوانين و قواعد و أصول علمية قابلة للتطبيق على مختلف النشاطات الإنسانية " أما حسب المدرسة القرارية حيث عرفه h.simon على أنه عمليات أخذ قرار بقدر ما هي عمليات تنطوي على فعل."
يمكن أن يعرف على انه" طريقة عقلانية للتنسيق بين الموارد البشرية، المادية و المالية قصد تحقيق الأهداف المرجوة، تتم هذه الطريقة حسب السيرورة و المتمثلة في : التخطيط، التنظيم، الإدارة و الرقابة للعمليات قصد تحقيق أهداف المؤسسة للتوفيق بين مختلف هذه الموارد" .
يعرف أيضا " يعرف التسيير على أنه التنظيم المستمر للأفراد، و الموارد لانجاز أهداف ديناميكية
و هذا يستدعي أن نقوم بالتخطيط، و التنظيم و القيادة و الإشراف على تسيير جميع الأجزاء المختلفة بطريقة تنفذ بها جميع المهام بفعالية كالإضافة إلى تجنيد الأفراد لتحقيق الهدف المشترك "
من خلال التعريفين نلاحظ أن التسيير يتميز بمايلي :
يعرف التسيير بكونه مجموعة من مختلف العلوم بالإضافة إلى ممارسة كفاءات خاصة ( تكوين سيمات القائد، قدرة الاتصال، معرفة المهام، قدرة التأثير ... الخ).
التسيير مبني على وظائف تتأثر فيما بينها و تكون وحدة متماسكة، لهذا نستطيع أن نخطط عمليات التنظيم و الإدارة و الرقابة، كما نستطيع أن ننظم عمليات التخطيط و القيادة و المراقبة، و هكذا للوظائف الأخرى.
يتطور التسيير حسب دورة متواصلة، و لكي يتم لتحقيق بقاء المؤسسة يجب على عجلة التسيير أن تتحدد بصفة متواصلة.
التسيير مبني على تقارب تباين و هما العقلانية، و الإنسانية لدمج ثقافة المؤسسة. أما إذا تطرقنا إلى مفهوم التسيير كمصطلح، نجد أن المصطلح الفرنسي (gestion)في الحقيقة هو مفهوم ضيق المضمون، حيث أنه لا يشير إلا إلى مجموعة من التقنيات هي عملية التسيير، بينما نلاحظ أن مفهوم التسيير حسب مصطلح الانجليزي ( management)فأن تسجيل المفهوم الحقيقي بالإضافة إلى القدرات و الكفاءات القيادية التي يجب أن يتوفر عليها المسير.