![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أوجه قوة الداعى فى قصة يوسف وامرأة العزيز
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() أخبر القرآن عن عشق امرأة العزيز ليوسف وما راودته وكادته به ،وأخبر عن الحال التي صار إليها يوسف بصبره وعفته وتقواه ، مع أن الذي ابتلي به أمر لا يصبر عليه إلا من صبَّره الله عليه ؛ فإن موافقة الفعل بحسب قوة الداعي وزوال المانع ، وكان الداعي ها هنا في غاية القوة ،وذلك لوجوه : ![]() الأول : ما ركبه الله سبحانه في طبع الرجل من ميله إلى المرأة ؛كما يميل العطشان إلى الماء والجائع إلى الطعام ، حتى إن كثيراً من الناس يصبر عن الطعام والشراب ولا يصبر عن النساء . وهذا لا يذم إذا صادف حلالا ،بل يحمد . ![]() الثاني : أنَّ يوسف عليه السلام كان شاباً ،وشهوة الشباب وحدته أقوى . ![]() الثالث : أنه كان عزبا لا زوجة له ولا سُرِّيَّة تكسر شدة الشهوة . ![]() الرابع : أنه كان في بلاد غربة يتأتى للغريب فيها من قضاء الوطر ما لا يتأتى لغيره في وطنه وأهله ومعارفه . ![]() الخامس: أن المرأة كانت ذات منصب وجمال ؛ بحيث إن كل واحد من هذين الأمرين يدعو إلى موافقتها . ![]() السادس : أنها غير آبية ولا ممتنعة ؛ فإن كثيراً من الناس يزيل رغبته في المرأة إباؤها وامتناعها ؛لما يجد في نفسه من ذل الخضوع والسؤال لها . ![]() السابع :أنها طلبتْ وأرادتْ وبذلت الجهد ،فكفته مُؤنة الطلب وذل الرغبة إليها ، بل كانت هي الراغبة الذليلة ،وهو العزيز المرغوب إليه . ![]() الثامن : إنه في دارها وتحت سلطانها وقهرها ؛بحيث يخشى إن لم يطاوعها من أذاها له؛ فاجتمع داعي الرغبة والرهبة . ![]() التاسع :إنه لا يخشى أن تَنِمِّ عليه هي ولا أحد من جهتها ؛فإنها هي الطالبة والراغبة ،وقد غلقت الأبواب وغيبت الرقباء . ![]() العاشر : أنه كان مملوكا لها في الدار ؛ بحيث يدخل ويخرج ويحضر معها ولا ينكر عليه، وكان الأنس سابقا على الطلب ،وهو من أقوى الدواعي ؛كما قيل لامرأة شريفة من أشراف العرب ما حملك على الزنى ؟ قالت : قرب الوساد وطول السَّواد ؛ تعني : قرب وساد الرجل من وسادتي وطول السواد بيننا . ![]() الحادي عشر : أنها استعانت عليه بأئمة المكر والاحتيال ،فأرته إياهن وشكت حالها إليهن لتستعين بهن عليه ، فاستعان هو بالله عليهن فقال: ( وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين ( [يوسف :33] . ![]() الثاني عشر : أنها توعّدته بالسجن والصغار ،وهذا نوع إكراه ؛ إذ هو تهديد ممن يغلب على الظن وقوع ما هدد به ؛ فيجتمع داعي الشهوة وداعي السلامة من ضيق السجن والصغار. ![]() الثالث عشر : أن الزوج لم يظهر منه الغيرة والنخوة ما يفرق به بينهما ويبعد كلا منهما عن صاحبه ، بل كان غاية ما خاطبهما به أن قال ليوسف: ( أعرض عن هذا ( وللمرأة ( استغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين ( [ يوسف :29]وشدة الغيرة للرجل من أقوى الموانع ، وهنا لم يظهر منه غيرة . ![]() ومع هذه الدواعي كلها ؛ فآثر مرضاة الله وخوفه ،وحمله حبه لله على أن اختار السجن على الزنى فقال : ( قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ( [يوسف :33]وعلم أنه لا يطيق صرف ذلك عن نفسه ،وأن ربه تعالى إن لم يعصمه ويصرف عنه كيدهن ؛صبا إليهن بطبعه وكان من الجاهلين .وهذا من كمال معرفته بربه وبنفسه . أسألكم الدعاء بأن يعصمنى الله من الفتن ودمتم فى رعاية الله وحفظه ![]()
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بارك الله فيك أختي نينا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
اللهم امين يارب ![]() |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
لوجه, الداعى, العزيز, يوسف, وامرأة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc