السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
اسرائيل : الكيان الغاصب المحظوظ الذي يحميه أعداؤه .. انها مفارقة العصر ...
عندما زحفت جيوش العرب المجهزّة سنة 1973 كان هدفها المعلن تحرير القدس .. و لكن توقفت بمجرد تحرير المصريين لسيناء .. فاكتفوا بوطنهم و عقدوا معاهدة كامب ديفيد و كفوا اليهود حماية حدودهم الغربية ..
الأردن أيضا تنازلت عن الضفة الغربية و حمت اليهود من أي هجمات قد يتعرضون لها ...
سوريا و رغم فقدانها للجولان .. الا أن حالة اللاحرب و اللاسلم سائدة .. و لكن أيضا حدودها محمية مع اسرئيل ...
لم يبق لفلسطين من متنفس سوى جنوب لبنان الذي هو بيد ما يسمى حزب الله ..
و تأتي حرب صيف 2006 و يبلي مقاتلو الحزب بلاء حسنا في وجه الآلة الحربية الاسرائيلية .. و فرح العرب و المسلمون بإنتصار الحزب و لكن ؟؟؟
جاء قبول حسن نصر الله بالقرار 1701 الذي ينص على انسحاب قوات المقاومة الى ما وراء نهر الليطاني و أن يحل محله قوات دولية " في جنوب لبنان" ليتم احكام الطوق على فلسطين .و ليصرح سيد المقاومة أن مشكلة فلسطين هي للفلسطينيين وحدهم و أنه سيوقف عملياته اذا تحرر كل شبر من أرض لبنان ..
مصر غربا و الأردن و سوريا شرقا و لبنان شمالا و السعودية جنوبا .. كل منهم لم يفكر سوى في وطنه فلما حرّر ترابه .. انتقل الى مساندة الفلسطينيين بالكلام و حماية اسرائيل بالفعل و العمل ...
فوا حسرتاه عليك يافلسطين ...