الدكتور جمال ولد عباس ...هل ينجح في الصحة؟
على عكس الصورة التي أعطيت للوزير جمال ولد عباس على انه سيد وعود لا ينطق إلا باسم فخامة رئيس الجمهورية.. بابا نويل الفقراء والمساكين . فانه يملك مشوارا دراسيا ومهنيا ثقيلا فلقد تحصل على منحة من قبل جبهة وجيش التحرير الوطني ليدرس في ألمانيا ويتخرج دكتورا من كلية الطب من جامعة ليبزغ الأول في الدفعة.
مباشرة بعد الاستقلال عين كمدير للصحة في ولاية تلمسان ثم مسئولا على مكافحة مرض السل من عين تيموشنت .في سنة 1971 كان احد المؤسسيين للاتحاد الطبي الجزائري ورئيس أول مؤتمر وبعدها أمينا عاما ثم رئيسا .ومند 1984 عضوا في مجلس أمناء التجمع الطبي المتوسطي وفي نفس السنة النائب الأول لرئيس اتحاد الطبي العربي و عضو في المجلس الأعلى لاتحاد الصيادلة العرب ورئيس شرفي للأكاديمية العربية للصيدلة .ومند1986 كان الداعي لتأسيس جائزة الدولة للطب وتحصل ولد عباس على 14 شهادات تقدير وميداليات نظرا لمجهوداته في ميدان الطب .
كما كان لولد عباس العديد من الإسهامات النضالية من خلال نشاطه في حزب جبهة التحرير الوطني فلقد دخل أروقة البرلمان في بداية الثمانيات ليخرج منه وزيرا فلقد كان عضوا في اللجنة البرلمانية الخاصة بالشؤون الخارجية ثم رئيسا للجنة ثم رئيسا للجنة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. وفي ماي 2006 توكل له حقيبة التضامن و التشغيل أين اكتشفه الجزائريين في العديد من خرجاته التي وصفت بالهوليودية أين وصف ، أحمد أويحيى، الوزير جمال ولد عباس بأنه ''بابا نوال''، يطل في مناسبات معينة على العائلات الفقيرة والمعوزة ليمدها بالمواد الغذائية، ولا يتذكر تلك العائلات إلا في مناسبات لاحقة.
وأضيف له ملف الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج للتكفل بانشغالاتها بعدما كانت بين يدي نوارة جعفر . كما اشتهر بقوله "ان سمراوات الجزائر أجمل نساء العالم ونحن نفضل سمراواتنا على الشقراوات".
وآخر ظهور له هو دوره في احداث مبارة الجزائر ومصر في القاهرة وام درمان والدور الذي لعبه حبث اعتبر ان الفريق الجزائري يضم الكثير من المهاجرين وهو وزير للمهاجرين.
كما ان ولد عباس يحظى بثقة الرئيس ففي رمضان الفارط كلفه الرئيس بمراقبة السوق والاسعار وقد قام بالكثير من الزيارات للاسواق وقدم تقارير حول الوضع للرئيس.