إلى الحمقى والمغفلين
إلى الذين يتهكمون على المعلم والأستاذ في جميع ردودهم سواء في المنتديات أو الشارع.
أي إلى الذين يتكلمون سوءًا في أسيادهم –طبعا الأسياد اقصد بها الملعلم والأستاذ"
إلى الناكرين للجميل.. الظالمين لأنفسهم قبل غيرهم
هم أسيادنا واسيادك شئتم أم أبيتم...
الكثير منكم جاهل بهذه المهنة وخباياها والوثائق المطلوبة من الاستاذ والمعلم
فلم تحشروا انوفكم فيما لا دخل لكم فيه يا........... تبا لك.
وامثالكم اقول لهم من لم يشكر الناس لم يشكر الله
ومن يبدأ بشكر شيوخه الذين أعطوه افضل ما في الحياة وما جاء به القرآن " العلم" "إقرأ" فاعلم انه مضيع لحق الله بلا شك.
والله فرضنا على انفسنا مبلغا من المال لبعض شيوخنا الذين نراهم في بعض الضيق (لديه الكثير من اللابناء أو أولاده في الجامعة أو أو أو ) والاصل ألا اقول هذا لكن ماذا أفعل وكلما رايت رد بعض الحمقى يؤلمني قلبي قبل رأسي)
والله كنت في الجامعة وكنت نشطاً في الجمعيات والمنظمات وفي أحد المرات جاءنا ضابط سامي في المخابرات يريد تحويل زوجته من تخصص لآخر (زوجته بعقد عرفي وهو امر ممنوع في الامن الجزائري) فكان لابد له من الابتعاد عن الوساطات لكي لا يكشف امره .. المهم جاءنا وجلسنا معه اكثر من مرة
والله اعطاني كلمة لن انساها طوال حياتي
قال لي تصور نفسك لا تعرف القراءة ولا الكتابة تصور نفسك امام التلفاز ، وثائقك.. ولا تعرف التعامل معها قال: كارثة ما بعدها كارثة فراجعت نفسي وبدأت أشعر بنعم أنا فيها لكن لم أشكر عليها لا الله ولا عباده وجزاه الله خيرا على ذلك
وقال والله لولا تعليمي لكفرت بابي وفي كل مرة اتشاجر معه لا يمنعني من سبه وشتمه إلا أنه درسني بل وحرس على تدريسي في وقت كان الجميع لا يهتم لامر العلم .
انظر يا هذا الذي جلست معه مرارا وتكرارا صدقني يبدو لي لا دين له ولا ملة لا مع نفسه ولا مع والديه ورغم ذلك يقول اتجنب الاحتكاك معه بسبب علمه وبسبب حرصه على تعلمي.
ويقول أنه يقدس العلم تقديسا ويحترم أهله -العلم- وأباه بسبب ذلك.
ولا أقول أكثر بسبب حساسية الموضوع. وهذا غيض من فيض.
والله يبدو لي هذا الشخص أفضل من هؤلاء الذين يدعون المستوى والعلم بكثير رغم انك اعلى منه مستوى من حيث التعليم.
فتبا وسحقا لمن لا يحترم العلم وأهله واعلم أن احترام العلم يكون باحترام أهله ومعرف أن رفع العلم يكون بموت أهله
ولا يزايد أحد ويقول أن المعلمين أو الاساتذة لا يعملون وليسوا بأهل علم:
ففي الجزائر لا يوجد قطاعا يعمل فعلى الأقل التعليم به وقت مضبوط أفضل منهم. ويضطر المعلم أوالاستاذ إلى فعل شيئ لتجنب الصمت داخل القسم وليس كبعض القطاعات حيث يقتلون الوقت قتلا في المقاهي ولايكلفون أنفسهم حتى دخول مكاتبهم أو عملهم.
ولا يقول أحد أن مستواهم ضعيف : فمن علمك حرفا صرت له عبدا والأكيد أنه علمك الكثير.
ولا يقول أحد أنهم يسوفون ويبحثون عن الاضرابات والشهرية ووو : أقول قد يوجد بعض التمادي في ذلك لكن هو حقهم ولا ينازعهم فيه أحد وباقي المهن أغلبها فيها رشاوي وهبات واختلاسات وزردات لذلك لا تجدهم يبحثون عن الشهرية بل قد لا تراه لأشهر بقرب مركز البريد ولو بأمتار.
التعامل مع النفوس والعقول العاقلة صعب جدا (اسأل عمال الحالة المدنية، البريد...) صعب جدا فما بالك بالعقول الصغيرة التي لاتعي مصلحتها.
التعليم عمله كثير ونتائج قليلة وهو ما يسبب الاحباط النفسي للأستاذ والمعلم (داخل القسم وخارجه).
الاستاذ والمعلم تحت ضغط جميع القوانين " العقوبات والغيابات التعامل مع التلاميذ التعامل مع الأولياء...ّ" في لا يوجد هذا في أي مهنة .حتى منتخبوا الشعب لا يعبئون بالشعب ولا مراقبته.
المعلم والاستاذ تعمل جميع جوارحه وأعضائه بلا استثناء (الكلام، السمع، البصر، الوقوف، اليدين التحرك،..) لعشرات السنين فيكف لا أقول يتعب بل ينهار.
المعلم والاستاذ دائما في التلاميذ ونتائجهم وأسباب الضعف و و و وفي الكثير من الأحيان يتهم نفسه بالتقصير في حين في غالب الأحيان يكون السبب التلميذ –لعدم الاهتمام والمراجعة أو الوالدين والمنزل لعدم المراقبة والمساءلة-.
- كل القطاعات ترقي مباشرة أو التكوين لا يتعدى الايام القليلة إلا التعليم فالتكوين 3 سنوات وبعدها أنت قيد الانتظار إلى غاية حصولك على البكالوريا .
وهناك الكثير والكثير والكثير لكن مهما قلنا لن تسع الصفحات ولا الأسطر ما يقوم به المعلم والاستاذ
ومرة أخرى آخر تبا وسحقا لكل من يتهكم ويتكلم بغير علم على التعليم وأهله.