اعرف ان الحب يقبض كل يوم على الاف القلوب ...
اعرف ان الدموع تكحل كل هاته العيون ...
اعرف ان كل شيئ يتغير سوى الحب يبقى كما هو ...
لذلك قررت ان اسدل ريشتي هاهنا بعد ان غمدت رغما عنها لاشارككم لحظات ذكريات دامية ..لحظات ذكريات مشرقة ..
من وحدتي في المضجع الى وحدتي في نزول درجات السلم الى وحدتي في قطع المسافات بين اوراق وردية واخرى بيضاء واخريات لا لون لها
بين شوق وضجر ...
ذهبت مع عمي الحاج (وهو ليس شقيق والدي)لكن اناديه هكذا كما وجدت الجميع يناديه ...ذهبت معه وقد بدا شرخ كبير يفصل بين الطفولة والمراهقة
...ذهبنا الى بيت جدتي (لامي)..لكي تعود الى البيت ...بعد ثورة بركانية من غضب هائج كان ابرز اسبابه والدي وخلافاتهما التي باتت كالماء والهواء هاته المرة كان بطلها منهاج تربيتنا نحن الاولاد (انا واخواي سمير وعادل) ...
كنت قد طلبت منه باكيا ان يتدخل في اعادتها للبيت
كنت الوحيد المتالم لغيابها ...
امي الكوكب ..كوكبي الخاص وبستاني الحاني الحنون
فصلي الدافئ وعمري الملون بعمرها
امي المراة...كانت اول امراة احببتها بصدق
اغار عليها من كل شيئ ..يكفي ان اغمض عيناي وابحر بين طيات ذاك المشهد من ذات يوم
.... غضبت كثيرا من رجل وقد استرق نظرة اليها ونحن نتمشى عبر طريق طويل المنحى
غضبت واعلنت غيرتي ولم اكلمها ولم تكن هي قد شعرت بذلك ...
المني الموقف قررت ان ابوح بصوت عال عن غيرتي تلك وكم اخذ مني التفكير بالبوح اياما بل شهرا كاملا وانا بين وبين فضحكت مني مع احدى جاراتها واستغربت...ثم ثم نهرتني واعتبرت ذلك حمقا .... ولم يستغرق منها هذا الا خمسة دقائق بل اقل ...
(يتبع)