( والعرب قد تحذف الأخبار بعد إذا ... إذا عنت فجأة الأمر الذي دهما )
( وربما نصبوا للحال بعد إذا ... وربما رفعوا من بعدها ربما )
( فإن توالى ضميران اكتسى بهما ... وجه الحقيقة من إشكاله غمما )
( لذاك أعيت على الأفهام مسألة ... أهدت إلى سيبويه الحتف والغمما )
( قد كانت العقرب العوجاء أحسبها ... قدما أشد من الزنبور وقع حما )
( وفي الجواب عليها هل إذا هو هي ... أو هل إذا هو إياها قد اختصما )
( وخطأ ابن زياد وابن حمزة في ... ما قال فيها أبا بشر وقد ظلما )
( وغاظ عمرا علي في حكومته ... يا ليته لم يكن في أمره حكما )
( كغيظ عمرو عليا في حكومته ... يا ليته لم يكن في أمره حكما )
( وفجع ابن زياد كل منتخب ... من أهله إذ غدا منه يفيض دما )
( كفجعة ابن زياد كل منتخب ... من أهله إذ غدا منه يفيض دما )
( وأصبحت بعده الأنقاس باكية ... في كل طرس كدمع سح وانسجما )
( وليس يخلو امرؤ من حاسد أضم ... لولا التنافس في الدنيا لما أضما )
( والغبن في العلم أشجى محنة علمت ... وأبرح الناس شجوا عالم هضما
هذه القصيدة كتبها ابو الحسن الانصاري حاكيا عن قصة سيبويه رحمه الله مع الكسائية في المسألة الزنبورية،قال انصار الكسائي"قالت العرب قد كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هو هي أو فإذا هو إياها أجاب سيبويه فإذا هو هي و لا يجوز فإذا هو اياها فخطّأه الكسائي و استشهد عليه بعض العرب،فاستكان سيبويه ثم سافر الى فارس و مات هنا شابا-رحمه الله-
للأمانة بعض العلماء ينكر القصة لجلالة الكسائي، لكن اذا تتبعنا منهج الكسائي و اتساعه في الاستشهاد بالاشعار و قائليه قد نخرج من امر المكيدة، و الله اعلم
نحفظ الايبات لو يمكن