امتحانات وزارة التربية تثير احتجاجات في شرق البلاد
غلق مؤسسات في وجه المتخلفين واتهامات بانعدام النقل
2010.09.20 ب.عيسى
ثلاثة أشهر من التحضير والسؤال "ما معنى اسمك"؟
زحف نصف مليون حالم بدخول عالم التعليم منذ صباح أمس على مراكز الامتحانات مما خلق الكثير من المشاكل وهو امتحان بلغ في "كميته" امتحان شهادة البكالوريا وفي "نوعيته" و"أهدافه" أكثر من ذلك بكثير، لأن الآلاف من الناجحين سيوّدعون عالم البطالة بصفة نهائية .. ولكن الكثير من الطلبة تم غلق الأبواب في وجوههم، خاصة في ولاية سطيف الكبيرة مساحة...
حيث تعذر على الكثيرين الوصول قبل الساعة الثامنة صباحا إذ تزامن الامتحان مع إضرابات جزئية في قطاع النقل لدى الخواص، وأيضا جهل بعض الممتحنين لمكان الامتحان بسبب عدم معرفتهم للمؤسسة التي انتدبوا إليها ومنهم من لم يزر منطقة أو بلدية الامتحان في حياته .. وحدثت مشاحنات في سطيف وتدخل مسؤولون من الوظيف العمومي في ڤالمة لأجل فتح الأبواب في وجه المتأخرين في ڤالمة مراعاة للمسافة التي تنقلوا عبرها إلى غاية مركز الامتحان .. لكن ما أثار الاحتجاجات التي لم تتعد ردود الفعل الصوتية هو أن معظم الممتحنين لم يكونوا يعلمون بطبيعة الامتحان إن كان شفويا أو كتابيا أو الاثنين معا بسبب كثرة الإشاعات حتى أن بعض الأمناء العامون في بعض مديريات التربية قالوا للشروق اليومي أنهم سمعوا الكثير من الاقتراحات بين الشفوي والكتابي إلى غاية آخر يوم سبق الامتحان .. وما أثار الطلبة الممتحنين للدخول إلى الصف الإبتدائي هو نوعية الأسئلة، حيث قال طالب امتحن في ثانوية الكندي أنه أمضى ثلاثة أشهر في التحضير، حيث حفظ كتب النحو والصرف ودرس اللغة الفرنسية والشعر العربي والحساب والعلوم، ليصطدم بسؤال لم يكن يتصوره وهو "ما إسمك وما لقبك"؟؟ وانصرف بعد ذلك إلى المجهول - كما قال- بينما سئلت ممتحنة أخرى عن معنى إسمها وأصل لقبها ولماذا اختارت لأبنائها هاته الأسماء أو تلك ..
وقد ردّ المسؤولون على هذه الامتحانات سبب ذلك إلى أهمية الأسئلة البسيكو تقنية لأن معلم المستقبل مجبر على الرد بطلاقة وأن يعرف الأمور الصغيرة لأنه سيتعامل مع تلاميذ صغار بعضهم لم يدخل المدرسة من قبل، وإلى كون اللجنة التي ستجمع أفراد من مديرية التربية والوظيف العمومي لدراسة ملف كل مترشح على حدة هي الأهم في هذه الامتحانات التي أسالت ومازالت طريقتها الكثير من الحبر واللعاب، ولم تختلف الأسئلة الشفوية كثيرا من مركز لآخر ودارت حول شهادة الممتحن وعن سبب اختياره للتدريس، ولماذا اختار هذه المدينة أو تلك وهي الأسئلة الشفوية التي فاجأت الممتحنين الذين لم يسبق لهم وأن خاضوا امتحانات الدخول إلى عالم التعليم من قبل.