فيا نفس مالاقيت من لاعج الهـوى ... وياقلب ماجرّتْ عليـك النواظـر
وياعفتـي مالـي ومالـك كلمـــــــــا ... هممت بأمر همّ لي منـك زاجـر
كأن الحجا والصوت والعقل والتقى ... لديّ ، لربات الخـدور ضرائـر
ولي فيك من فرط الصبابة آمر ... ودونك من حسن الصيانة زاجر
عفافُك غيٌّ إنمـا عفـة الفتـــى ... إذا عفّ عن لذاته وهو قــــادر
رأيت الشيب لاح فقلت أهلاً ... وودعت الغوايـة والشبابـا
وماإن شبت من كبر ، ولكن ... رأيت من الأحبـة ماأشابـا
أمّـا لجمـيـل عنـدكـن ثــــــــــــــواب ... ولالمـسـيء عنـدكـن مـتــــــاب
لقد ضلَّ من تحـوي هـواه خريـــــدة ... وقد ذَلّ مـن تقضـي عليـه كعـاب
ولكنـنـي ، والحـمـدلله حـــــــــــــــازم ... عزيـز إذا ذلّـت لـهـنّ رقــــــــاب
ولاتملـك الحسنـاء قلـبـي كـلــــــــــه ... وإن شملتـهـا رقّــة وشـبـــــــاب
وأجري فلا أعطي الهوى فضل مقودي ... وأهفـو ولايخفـى علـيَّ صـــواب
تعس الحريص ،وقلّ مايأتي به ... عوضاً من الإلحاح والإلحــاف
إن الغنيّ هـو الغنـيُّ بنفســـــه ... ولو أنه عاري المناكب حـافِ
ماكل مافـوق البسيطـة كافيــــــاً ... فإذاقنعت فكـل شـيء كــــافِ
وتعاف لي طمع الحريص أبوّتي ... ومروءتي وقناعتـي وعفافـي