بن بوزيد يجدّد أعضاء اللجنة الوطنية للبرامج
أصدر وزير التربية قرارا وزاريا يقضي بتجديد أعضاء المجموعات المتخصصة على مستوى اللجنة الوطنية للبرامج التي حددت 190 برنامجا في جميع الأطوار ستدرس الموسم الحالي، فيما تنطلق غدا المسابقات الخاصة بالقطاع؛ حيث تقرر فتح أكثر من 15 ألف منصب في مختلف الأسلاك.
أقدم وزير التربية أبو بكر بن بوزيد مؤخرا على تجديد أعضاء اللجنة الوطنية للبرامج والمناهج التي تضم 130 عضوا يمثلون مختصين في التربية وأساتذة جامعيين وكذا مفتشي تربية ومدراء مركزيين مكلفين بالتعليم والتكوين.
وحسب بيان صدر عن الوزارة تلقت ''الخبر'' نسخة منه، فإن أعضاء اللجنة الجدد سيعقدون بداية الشهر القادم جلسة عمل للشروع في دراسة وإثراء المقترحات المتعلقة بتوزيع الحصص الدراسية ومدى مسايرة البرامج للتطورات العلمية والمعرفية التي يشهدها القطاع.
وفي هذا الإطار، انتقد المجلس الوطني لأساتذة الثانوي والتقني إقدام وزير التربية على تجديد أعضاء اللجنة الوطنية للبرامج دون إشراك نقابات القطاع باعتبارها شريكا لا بد من استشارته ومراعاة اقتراحاته في هذا الصدد. وأشار رئيس المجلس نوار العربي لـ''الخبر'' بأن النقابة التي يمثلها لا تملك أية معلومات عن كيفية تجديد أعضاء اللجنة، معتبرا تعيين المسؤول الأول عن القطاع لهؤلاء الأعضاء خطيرا ويضر بمصداقية اللجنة.
وقال محدثنا بأن عملية إعداد البرامج لا بد أن تتم من طرف أساتذة مختصين يعملون في الميدان، على أن تكون في إطار عقلاني ووفق المعايير المعمول بها في هذا الإطار. فمن غير المعقول، يضيف، أن يتم إعداد دروس تقدم جميعها نفس المفاهيم، في حين المفروض أن يتم اختصار هذه المفاهيم في درس واحد يقدم للتلميذ لربح الوقت وتخفيف البرنامج.
وتساءل نوار العربي عن الجديد الذي سيخرج به اجتماع اللجنة المقرر شهر أكتوبر، على اعتبار أن السنة الدراسية قد انطلقت؛ حيث قال بأنه إذا كان جدول الأعمال سيركز على المدى الطويل بمعنى أن يكون الاجتماع للتقويم ومناقشة مختلف القرارات التي سيتم اتخاذها خلال السنوات القادمة، فإنه على اللجنة تنظيم ملتقيات جهوية، ثم وطنية لعرض مختلف هذه القرارات للإثراء من طرف المختصين، والشركاء الاجتماعيين. أما إذا كان عمل اللجنة إداريا، فإنه لا داعي أبدا، يضيف، لإضاعة مزيد من الوقت.
من جهة أخرى، انتقد نوار العربي العجز الكبير المسجل في عدد المقاعد وكذا الاكتظاظ الكبير الذي ميز الدخول الحالي، مقابل نقص في التاطير؛ حيث يضطر كل أستاذ إلى التدريس أكثر من أربع ساعات لسد هذا العجز.