نبذة عن الناخب الجديد وانجازاته

س ع · 2010-09-14, 11:37

عبد الحق بن شيخة من مواليد العام 1963 بمدينة برج بوعريريج، تنقل إلى العاصمة وهو شاب. وكانت كرة القدم هوايته الأولى، وقد شكل نادي الأبيار أول محطة في مشوار بن شيخة ليتنقل بعدها إلى مولودية الجزائر ليحمل ألوانها. ولم تكن بداية بن شيخة موفقة مع ''العميد''، مما أرغمه على مغادرة الفريق ليعود إلى المولودية وهي في القسم الأول عندما كان حميد باشا مدربا للنادي، ولم يفرط بن شيخة وهو لاعب في دراسته، حيث كان طالبا متفوقا في المعهد العالي لتكنولوجية الرياضة بدالي إبراهيم، حيث عرف عنه جديته وتفانيه في الدراسة النظرية والتطبيقية.

وبسبب شغفه بلعبة كرة القدم، لم ينقطع بن شيخة عن ممارسة هذه الرياضة، حيث حمل ألوان شباب برج منايل في تحد جديد بالنسبة له، وقد استطاع المدافع أن يتدارك النقص في مهاراته الفنية، بالقوة البدنية التي كانت تثني المهاجمين عن الدخول معه في صراعات ثنائية، وبالتزامن مع ذلك، لم يتجاهل بن شيخة دراسته، حيث حصل على أكبر الشهادات.
ودرب بن شيخة شباب الدار البيضاء عندما كان الفريق يلعب في القسم الجهوي، وقد كانت للمدرب أول تجربة مع المنتخبات الوطنية، مع منتخب الآمال الذي دعي للمشاركة في كأس أمم العرب للعام .1998 في الوقت نفسه، درب بن شيخة شباب بلوزداد الذي عرف تحت قيادته تسجيل نتائج في مستوى تطلعات ''أبناء العقيبة'' تمثلت في إحرازه لقبين وطنيين،

ليغادر بن شيخة العارضة الفنية للشباب وهو يتمتع بتقدير كبير وسط الفريق لينتقل إلى تدريب اتحاد بلعباس دون أن يجد ضالته فيه. وشهد بن شيخة أسوأ ذكرياته مع مولودية الجزائر، حيث لم تكن علاقته ودية مع مسؤوليه وأيضا مع جانب كبير من الأنصار الذين كانوا ينتفضون عليه في أكثر من مناسبة، بسبب سوء النتائج قبل أن يقال من منصبه رغم المقابلات القوية التي أداها ''العميد'' أمام أقوى الأندية آنذاك، وقد كان السقوط مصير الفريق في وقت كثرت مشاكله. وعينت الفاف بن شيخة مدربا لمنتخب الآمال العام 2004، وفي وقت قياسي استطاع المدرب أن يقوم ببناء منتخب قوي سطع اسمه في دورات عربية. وقد درب بن شيخة، نادي أم صلال القطري ونادي الرمز الإماراتي، ليتنقل إلى تونس ليدرب نادي جرجيس، ومع هذا النادي حقق بن شيخة نتائج باهرة رغم قصر تجربته في النادي، لينتقل إلى تدريب النادي الإفريقي الذي كان بمثابة تحد مميز بالنسبة للجنرال.

وشكلت تجربة بن شيخة في النادي الإفريقي منعرجا في مشوار المدرب لأنها المرة الأولى التي يشرف فيها بن شيخة على فريق من عيار كبير، حيث أصبح اسمه متداولا في الصحف التونسية واعتبرته أحد أفضل المدربين في تونس بالنظر إلى نتائج النادي في بطولة تونس التي أهدى فيها للجماهير لقب البطولة، لتكلفه الفاف، أمس، باستخلاف رابح سعدان على رأس ''الخضر'' بعدما أهل منتخب المحليين إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها السودان سنة 2011، وهو ما يشكل أقوى تحد في مشوار المدرب الشاب