لماذا أُصلي النوافل بقية يومي إذا فاتني قَصْر في الجنة ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لماذا أُصلي النوافل بقية يومي إذا فاتني قَصْر في الجنة ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-05-05, 11:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طالب العلم
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية طالب العلم
 

 

 
إحصائية العضو










B11 لماذا أُصلي النوافل بقية يومي إذا فاتني قَصْر في الجنة ؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


السؤال :

أحيانا بعض الناس تَفوته بعض النوافل ، فيقول : لماذا أُصلي النوافل بقية يومي إذا فاتني قَصْر في الجنة ؟فهل هذا الفِعل صحيح ؟وبماذا نرد على هؤلاء ؟وجزاكم الله خيرا .
الجواب :

وجزاك الله خيرا .

هذا من وَسوسَة الشيطان !لأنَّفضِل النوافل لا يقتصِر على بِناء قَصْر في الجنة .

بل النوافل عموما لهافوائد كثيرة ، فمن ذلك:

1 - مُحبّة الله للعبد ، وهذا يَدُلّ عليه قولهتبارك وتعالى في الحديث القدسي : وما يَزال عَبدي يَتَقَرَّب إليَّ بِالنَّوَافِلحَتى أُحِبّه . رواه البخاري .

2 – رِفْعة الدَّرَجَات ، وتَكْفِيرالسَّيئات ، ودَلّ عليه قوله صلى الله عليه وسلم : عليك بِكَثْرَة السُّجُود لله ،فإنك لا تَسْجُد لله سَجْدَة إلاَّ رَفَعَك الله بِها دَرَجة ، وحَطَّ عَنْك بِهَاخَطِيئة . رواه مسلم .


وفي الْمُسْنَد مِن حَديث أبي هريرة قال : كان رَجُلان مِن بَلي مِن قُضَاعة أسْلَمَا مع النبي صلى الله عليه وسلم واسْتُشْهِدأحَدهما وأُخِّر الآخَر سَـنَـة . قال طلحة بن عبيد الله : فأُرِيت الْجَنَّة فَرَأيت فِيها الْمُؤَخَّر مِنهما أُدْخِل قبل الشَّهيد ، فَعَجِبْتُ لذلك، فأصْبَحْتُ فَذَكَرْتُ ذلك لِرَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، أو ذُكِر ذلك لِرَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألَيس قَد صَام بَعْدَه رَمَضَان ، وصَلَّى سِـتَّـة آلاف رَكْعة - أو كذا وكذا ركعة - صلاةالسَّـنَّـة ؟

3 – تَحْصِيل الأجُور العظيمة ، وفي الحديث في فَضْل راتبةالفجر : رَكْعَتَا الفَجْر خَيْر مِن الدُّنيا ومَا فِيها . رواه مسلم . وأصْل الحديث في الصحيحين .

4 - سَدّ مَا يَكُون مِن نَقْصٍ وخَلَلٍ في الفَرَائض، وفي الْحَدِيث : أوَّل مَا يُحَاسَب الناس به يوم القيامة مِن أعْمَالِهم الصلاة . قال : يَقُول رَبُّنَا عَزَّ وَجَلّ للمَلائكة - وهو أعْلَم - : انْظُرُوا في صَلاة عبدي أتَمَّها أم نَقَصَها ؟ فإن كانت تَامَّة كُتِبَتْ لَه تَامَّة، وإن كان انْتَقَص مِنْها شَيئا قال : انُظُرُوا هَل لِعَبْدِي مِن تَطَوُّع ؟ فإن كَان له تَطَوُّع قال : أتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَه مِن تَطَوُّعِه ، ثُم تُؤخَذ الأعْمَال على ذلك . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .

5 – أن يَكُون الإنسان في حِصْن حَصِين ، فإن العَدوّ إنّما يَدْخُل إذا ضَعُفت الْحُصُون !

والنوافل بمَنْزِلة الْحِصْن للفرائض ، فالذي يُحافِظ على النوافل لايُرَاوِده الشيطان على تَرْك الفرائض !

ومِن هذا الْمَعْنَى :

6 – أنَّ الصَّلاة تَنْهَى عن الفَحْشَاء والْمُنْكَر .

قال تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) .

7 – النوافِل مِن عُموم الْعَمَل الصَّالِح ، والعَمَل الصالح سَبب للثَّبَات .

قال تعالى : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) .
قال ابن كثير : الصلاة مِن أكبر العَون على الـثَّبَات في الأمْر .
ومِن هذا المعنى :

8 – الاسْتَعانة بالصلاة على تَحَمُّل الْمَصَائب .

قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) .


نُعِي إلى ابن عباس أخوه قُثَم - وقيل : بِنْت له - وهو في سَفَر ، فاسْتَرْجَع ، وقال : عَوْرَة سَتَرَها الله ، ومئونة كَفَاها الله ، وأجْر سَاقَه الله ، ثم تَنَحَّى عن الطريق وصَلى ، ثم انصرف إلى راحلته وهو يقرأ : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) .


قال ابن كثير : بَـيَّن تعالى أنَّ أجْوَد مَا يُسْتَعَان به على تَحَمُّل الْمَصَائب الصَّبْر والصَّلاة .
ولَفْظ الصَّلاة في الآيات عام ، فيَشْمَل النوافل والفرائض .

8 – الْمُحافَظَة على النوافل داخل في عموم الْحَسَنَات التي تُكفَّر السَّـيِّئات .

قال تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) .

إلى غير ذلك مِن فضائل النوافل .

فليس الفضل في بِناء قَصْر في الجنة ، وإنَّما هذا في حَقّ من ثَابر وحافَظ على ثِنْتِي عشرة ركعة في اليوم والليلة .


فإذا فاته هذا الفضل العظيم فلا يُفَوِّت على نفسه تِلك الفضائل العظيمة للنوافل .

والله تعالى أعلم .









 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc