هذه وصفة ايمانية للتخلص من العادة السرية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > منتدى المجتمع > قسم المشاكل الاجتماعية وحلولها

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هذه وصفة ايمانية للتخلص من العادة السرية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-15, 08:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
blanca flour
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي هذه وصفة ايمانية للتخلص من العادة السرية

.





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






يقول الدكتور علي بادحدح من علماء السعودية :
إخواني الأحبة :
بارك الله فيكم على ثقتكم فينا ، وحماكم الرحمن وحفظ عليكم دينكم الذي هو عصمة أمركم ، ونسأل الله أن نكون في مستوى ثقتكم .

بداية يبدو أننا متفقون أن هذه العادة سيئة ، وعلينا السعي للتخلص منها ؛ بدليل أنكم تستشيروننا في كيفية التخلص منها .
كونها " عادة " أي اعتادت النفس على فعلها ، حتى أمست شيئا من السلوك العام للفرد ، فهي ذات جذور في النفس ، وليست أمرا عابرا ، مرة أو مرتين في الحياة ، فهي متكررة وعادة لدى من ابتلي بها .
وكونها " سرية " أي تكون بين المرء وذاته ، لا يطلع عليه أحد إلا الله ، ثم الملائكة التي معه، ولا يمكن أن تنتقل من ديوان السر إلى ديوان العلانية ، وإلا أمست مجاهرة بالمعصية والفسوق أمام الجميع .
فما الذي يجعل شيئا ما ، أي شي ، ما الذي يجعله في سلوكنا " عادة " ؟ وكيف يتكون سلوك ما ويتكرر بشكل دوري فيمسي عادة ؟

هناك قاعدة متسلسلة تقول :
ازرع فكرة .. تحصد فعلاً
ازرع فعلاً .. تحصد عادة
ازرع عادة .. تحصد شخصيا
ازرع شخصية .. تحصد مصيراً

فالعادة كان قبلها فعل متكرر حتى أصبح عادة ، والفعل المتكرر كان قبله فكرة أو أفكار تتوالى ، حتى نتج الفعل واستقر .. ثم تتوالى السلسلة لنصل إلى عادات تصنع شخصية ، وشخصية تصنع مصير المرء .
وفي محاولة لعلاج هذه العادة السيئة يجب أن نعي هذا التسلسل ، على الأقل في الجزء الأول منه ، الذي يحوي الفكرة ، والفعل ، والعادة .

ما قبل البدء ..

علينا أن نتذكر جملة من المعاني المهمة ، تعيننا في الطريق ، حتى نكون غير حالمين في المعالجة الإيمانية .


* العادة السرية : لا يوجد دليل يجعلها في مرتبة الزنا ، ويخطئ بعض الفقهاء في ربطها بآيات نزلت في الزنا ، كمثل قول الله تعالى عز وجل : { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } [ المؤمنون : 5-6 ] . قال الإمام ابن كثير : " أي والذين قد حفظوا فروجهم من الحرام فلا يقعون فيما نهاهم الله عنه من زنا ولواط لا يقربون سوى أزواجهم التي أحلها الله لهم . " . إن جعل العادة السرية التي يمارسها المرء مع نفسه ، لا يمكن أن تكون كالزنا واللواط ، ولا يوجد دليل صحيح على ذلك .


* العادة السرية : ذنب بين العبد وربه ، لها آثاراها الإيمانية على المرء ، وكأي ذنب يجب أن نتعامل معه بروح إيمانية ؛ قال عليه الصلاة والسلام : ( ما من عبد يذنب ذنباً، فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله إلا غفر له ) رواه أبو داود . هكذا فلننظر لها ونتعامل معها ؛ لأن أي ذنب يقع فيه المرء له آثاره النفسية التي تأسره عن العمل الصالح والانطلاق من جديد ، وهذا الحديث يعطينا الحل ويعطينا بدء الانطلاقة من جديد ، كي لا يأسرنا الشيطان ويزيد من المعصية ، ومن ثم يزيد من آثارها .


* العادة السرية : عادة ما تبدأ في التكون في شخصية المرء في مرحلة المراهقة والشباب ، وهذه المرحلة من أصعب المراحل في حياة المرء ، ومن أكثر المراحل التي تسهم في تشكيل شخصية المرء بعامة ، ولا يسلم من هذه المرحلة أحد إلا من رحم الله ووقاه شرور المعاصي ، ومن ثم علينا أن ندرك أن الوقوع في الخطأ والمعصية أمر متوقع من الناس بعامة في هذه المرحلة ، وليس المرء ملَكا من الملائكة ، كي لا تثار شهوته ، ولا تتحرك غرائزه ؛ قال عليه الصلاة والسلام : ( ولو لم تذنبوا لجاء الله بخلق لكي يذنبوا فيغفر لهم ) من حديث أبي هريرة عند الترمذي والدارمي . جلد الذات وتقريعها والشعور بأن المرء قد هلك ، لا يجدي شيئا في العلاج .


* العادة السرية : تمتع للحظات ، يتبعه ألم وحسرة في القلب ، يشعر به المرء في نفسه ، ولو أننا نقلنا هذا الألم إلى صورة محسوسة ، لأدركنا كيف يؤثر في الشخصية ؛ فلو أن كل مرة يرتكب فيها المرء العادة السرية ظهرت في وجهه - مثلاً - نقطة سوداء ، في كل مرة يفعل فيها العادة السرية تخرج النقطة السوداء بدلاً من الألم النفسي ، ومع مرور الأيام ، كيف سنتخيل شكل الوجه ؟!
لا شك أنه مشوه وقبيح . هذا المثال المحسوس الآن ، كيف سنتخيل نفسية المرء وهو في كل مرة روحه ونفسيته تتأثر سلبا ، في كل مرة ينقط في القلب نفطة سوداء ، صحيح أنه يعالجها بالتوبة والصلاة كما ذكرنا ، لكن لو تعودت النفس وتكرر الفعل ، فقد لا تجدي صلاة ركعتين مع الكثير الكثير من النقاط السوداء في النفس ، ومع مرور الوقت ، هل نتخيل أن نفسية هذا الأخ منا نفسية سليمة صحيحة ؟ هل يستوي هو ومن أقلع وسلم وتطهر ؟ هل يستويان ؟!! ، بالتأكيد لا .

بسم الله ..
نبدأ الآن في وضع نقاط للتخلص من العادة ، ولابد أن نعي النقاط السابقة ، وبعمق ، لأنها أساس .


* أنت المسؤول : الأول على إقلاعك عن هذه العادة السيئة ، فهي شخصيتك وهي ذاتك ، إما أن تشوهها وإما أن تزينها ، ولا تظن أن أحداً سوف يكون معك في الحالين ، حالة الشخصية المشوهة لا سمح الله ، أو حال الشخصية المباركة بإذن الله ، أنت المسؤول .



* عمّر أفكارك : بالمفيد النافع ، بدلا من أن تتوارد عليك الأفكار القديمة ، أو المهيجة ، أبدلها بأفكار أخرى جميلة :

- لا تجالس الأصدقاء الذين لا يفيدونك في آخرتك ودنياك بشيء مفيد .
- اشرح صدرك بالقرآن الكريم في كل حين ، فهو الزاد الأول للقلب والعقل والروح.
- طالع كثيرا في الكتب التي تحب ، وابتعد عن قراءة ما يثير .
- مارس الرياضة بشكل دوري ، وقد ثبت علمياً أن مقدار الطاقة العصبية التي تنفق في العادة السرية لمرة واحد تعادل الجري لعدة كيلومترات ، ولك أن تجرب .
- استمع دائماً لشيء تحبه ، أناشيد ، محاضرات ، تلاوات ، كي لا يكون الفكر راجعا لتلك المناظر القديمة .



* خالط أهل الخير : ولا تكن حبيس أفكارك ، بل احرص على الخلطة المباركة ، تتعلم من هذا وتستفيد من هذا ، وتتأدب مع ذاك .


* ابتعد عن السرية : فلا تقفل باب غرفتك عليك ، وتذكر أن الله معك والملائكة تراك، فلم تقفل الأبواب؟! ، لا تقفلها مطلقاً .



* اجعل القرآن معك : فاجعل جهاز التسجيل عند رأسك ، ولا تنم إلا والقرآن يتلى عليك ، تطرد به الشيطان من الغرفة ، ومن نفسك ، وتنام على ذكر الله .



* أذكار النوم : لا تنساها مطلقا ، فقد كان عليه الصلاة والسلام : يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ فيهما: ( سورة الإخلاص ) ، (سورة الفلق ) ، ( سورة الناس ) .. ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ( يفعل ذلك ثلاث مرات) .



* تضرع إلى الله :لا شك أن العادة السرية بلوى ، ومن ابتلي بشيء لجأ إلى الله ، فعندما مرض سيدنا أيوب ـ عليه السلام ـ بات يردد : { أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } فالهج بها ورددها ولا تفتر عنها ، فقد كان بعض السلف يردد آية واحدة في قيامه لليل ليلة كاملة . رددها أخي وسترى رحمة الله بك .



* يوسف قدوتك : عليه السلام ، فعندما خاف على نفسه تضرع وقال : { وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ } . فكن ملحاحاً على الله تعالى في أن يصرف عنك هذا الهم والتعب ، فقد استجاب الله ليوسف وصرف عنه كيد النساء ، ولن يخذلك أخي ، فقط كن صادقاً ملحاحاً ، غير متلذذ بعادة قبيحة .

هذه إخواني الأحبة بعض التوجيهات ؛ من خلال تجربة واطلاع على كثير مما كتب وقيل في هذا الأمر ، ويظل الأمر راجعاً لك ، ولقوة إرادتك ، فكن القوي الذي يتحكم في نفسه ، ولا تتحكم فيه لذة لدقائق .
وفقكم الله وسدد دربكم لعادات الخير والرقي والتميز في حياتكم ، وفق شرع الله المجيد ، وهدي نبيه الأمين


منقول ....




















.









 


قديم 2010-09-15, 17:00   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو عبد المالك2007
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد المالك2007
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على هذه الكلمات الطيبة وجعلها االله في ميزان حسناتك










قديم 2010-09-15, 17:56   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
bosaadani
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية bosaadani
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بوركتي اختاه
وانا من من كان مدمن عليها وانا في حالة علاج منها باذن الله
وربي يثبتنا على الاستقامة ومنعاودشي نرجع لها
وربي يسر لكي امورك










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
للتخلص, الزردة, العادة, ايمانية, وصفة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc