ليلة القدر.. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > أرشيف قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ليلة القدر..

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-08-31, 11:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ithguel
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ithguel
 

 

 
إحصائية العضو










B18 ليلة القدر..

ليلة القدر.. فضائلها وأمارتها والحكمة من إخفائها



ليلة القدر هي ليلة الاتصال المُطلَق بين السّماء والأرض، ليلة بدأ نزول القرآن الكريم على قلب سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ليلة ذلك الحدث الجليل الّذي لم تشهد الأرض مثله في دلالته وعظمته وآثاره في حياة النّاس كلّ النّاس، ليلة فيها يُفرَق كلّ أمر حكيم رحمة من ربّنا السّميع العليم، ليلة عظيمة تفوق في حقيقتها حدود الإدراك البشري، ليلة تزيّنت فيها بنزول الملائكة والروح يغدُون ويروحون طوال الليلة بين الأرض والملأ الأعلى للحفاوة بنزول القرآن الكريم هُدًى وبُشرى للمؤمنين.
ويُستحب إحياء ليلة القدر، لأنّها أفضل الليالي حتّى ليلة الجمعة، قال الله تعالى: ''ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ'' القدر3 أي قيامها والعمل فيها خير من العمل في ألف شهر خالية منها، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه'' رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي عن أبي هريرة.
ولعلّ ما ورد في الأحاديث الصحاح من ذكرها وتلمّسها في العشر الأواخر من رمضان، لعلّه توجيه للأمّة منه صلّى الله عليه وسلّم لإحياء هذه الليلة شُكرًا لله تعالى على ما هداهُم بهذا القرآن الكريم في هذه الليلة المباركة، ومَن أراد أن يوافقها على التّحقيق، فعليه أن يتفرّغ لعبادة الله في الشّهر كلِّه، وهذا هو السرُّ في عدم تعيينها. ويُستحب طلبها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، فقد كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر. وللعلماء آراء في تعيين هذه الليلة، فمنهم مَن يرى أنّها ليلة الخامس والعشرين، ومنهم مَن قال أنّها تنتقل في ليالي الوتر من العشر الأواخر وأكثرهم على أنّها ليلة السابع والعشرين، وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن كان متحرّيها فليتحرّها في ليلة السابع والعشرين''. وروى مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي وصحّحه عن أُبي بن كعب أنّه قال: ''والله الّذي لا إله إلاّ هو إنّها لفي رمضان، والله إنّي لأَعلم أيُّ ليلة هي، هي الليلة الّتي أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين وأمارتها أن تطلع الشّمس في صبيحة يومها، لا شُعاع لها''.
وأمّا أمارتها، ما رواه ابن خزيمة من حديث ابن عباس مرفوعًا: ''ليلة القدر طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشّمس يومها حمراء ضعيفة''. وجدير بالمسلمين أن لا يفوتهم وقتها ولا يحيونها، وبما يناسب مكانتها الرُّوحية فيمضون وقتها كلّه قيامًا بين يدي ربّهم ضارعين مبتهلين مُسبِّحين راكعين ساجدين لله شاكرين.
فليلة القدر وهي بفضلها وتكريم الله لها تدعو المسلمين عامة لإحيائها شُكرًا لنعمة الله عليهم واستجابة لدعوة سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إليهم.









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلة, القدر..


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc