الفرق الكبير بين عنتر وسعدان من خلال برنامج الكاميرا الخفية

[soltani staifi 1996]

كنا قد حللنا شخصية سعدان عندما شهدناه يقع ضحية الكاميرا الخفية واكتشفنا من خلال هذا الموقف التلقائي والعفوي الذي وقع فيه انه انسان جامد ومعقد ومنغلق على نفسه ولا يحسن التعامل مع الاخرين وراينا كيف كان متكبرا ومتعجرفا وكان رافضا حتى مبدا النقاش على خلاف ذلك تماما فقد ظهر عنتر يحي مرحا ومتواضعا الى ابعد الحدود لا ياخذ الامور باكثر مما تستحق ويعامل الامور ببساطة وتلقائية وعفوية ويقابل تفاهة الاخر بابتسامة تكاد لا تفارق محيياه .... ما ادهشني حقا هو تواضعه الجم واضطراره للنزول الى مستوى الصحفى الحابس رغم اصرار هذا الاخير على طرح اسئلة مستفزة وملغمة وبعضها غريبا وغير مالوف .وحتى لما تجاوز الصحفي حدوده وراح يعبث باغراضه في الحمام فقد قابلها عنتر يحي بموجة غير منتهية من الضحك... شخصية عنتر الطاغية والمؤثرة على الاخرين وحسن تعامله مع المواقف المحرجة ربما تجعلنا نكتشف سر حمله لشارة القيادة في المونديال ... وهدوءه الذي يخفي كثير من الاسرار ومن بينها القوة النائمة بداخله ربما تفسر القذفة الصاروخية التي سكنت شباك الحضري من زاوية شبه ميتة رغم انه كان مصابا ... واما اهم ما لفت انتباهي هو اجتهاد عنتر يحي في الحديث باللغة العربية وقد كان اغلب حديثه بلغة اجداده بالرغم من انه ولد وترعرع في فرنسا وهذا على خلاف سعدان الذي ظهر في الكامير الخفية يتحدث باللغة الفرنسية اكثر من اللغة العربية رغم انه ولد في الجزائر وتربى ودرب في الجزائر ولا يذهب الى فرنسا الا لزيارة اولاده هناك او للتربص مع المنتخب الوطني...... هذا الامر يعكس بحق ان عنتر يحي من طينة الرجال الذين يحملون قيم الوفاء والانتماء لاوطانهم مهما كانت الظروف والملابسات
كل هذه الامور تكشف لنا بما لايدع مجالا للشك ان مجموعة اللاعبين التي نملكها هاربة على سعدان في المستوى والعقلية و هاته المجموعة هي التي تغطي على فضائعه ومهازله وكل ما قيل عن فرق المستوى بين اللاعبين والمدرب امر واقع وعلى جميع الاصعدة ان على المستوى الفني والتقني وان على مستوى التكوين النفسي والحضور والثقل الشخصي ....








راني صحيح و لا لالا