في سابقة فريدة في القضاء الجزائري ال من عمره يتابع بتهمة ال

[فرحات حسين]

في سابقة فريدة في القضاء الجزائري
صبي في السادسة من عمره يتابع بتهمة القتل بخنشلة
امتثل الأسبوع المنصرم أمام قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بدائرة قايس، 27 كلم غرب خنشلة، صبي لا يتعدى سنه الست سنوات، مقيم بحي العمارات بقايس بحضور والده ومحامي معين من طرف المحكمة وذلك بعد أن وجهت له تهمة القتل الخطأ.. قصد الاستماع لأقواله بخصوص القضية التي راح ضحيتها طفل آخر من نفس سنه، تعرض لإصابة بليغة على مستوى الرأس، نتجت عن حادثة سقوط تدحرج داخل سلالم العمارة التي يقيم بها الضحية والمتهم معا وذلك بموجب طلب افتتاحي لإجراء تحقيق صدر من قبل وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بدائرة قايس.

وحسب ما أوردته مصادر قضائية للشروق اليومي، فإن الصبي المتهم نفى نفيا قاطعا وببراءة تامة أن يكون وراء دفع زميله الضحية للسقوط بسلالم العمارة، قبل أن يطلق سراحه رفقة والده في انتظار استكمال الإجراءات القانونية لاحقا بخصوص القضية التي تعتبر ـ حسب ذات المصادر ـ أول قضية تعالج في القضاء الجزائري يكون المتهم فيها صبي لا يتعدى سنه ست سنوات.القضية تعود إلى شكوى تقدم بها والد الضحية بتهمة القتل الخطأ، ضد الصبي مفادها أن المتهم قام بدفع ابنه المتوفي من أعلى الطابق الأول ليتدحرج على السلالم وتسبّب ذلك في إصابته بجروح بليغة انتهت بوفاته، وتزامن البلاغ مع إشارة تلقتها مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة قايس من قبل مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى قايس بخنشلة، أشارت إلى أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى بعد وصوله جراء إصابته بجروح بليغة على مستوى الرأس، وعلى الفور فتحت عناصر الأمن تحقيقا في القضية انتهى بتحويل الملف أمام نيابة محكمة قايس. وأصدر ساعتها وكيل الجمهورية طلبا افتتاحيا لإجراء تحقيق وجه لقاضي التحقيق. هذا الأخير، امتثل أمامه الصبي المتهم نهار الثلاثاء المنصرم واستمع خلالها لتصريحاته بحضور والده ومحام تمّ تعيينه تلقائيا طبقا للقانون من طرف هيئة المحكمة وأنكر ساعتها المتهم وقال أنه كان أسفل سلالم العمارة في الوقت الذي كان الضحية يلعب رفقة أخته بالطابق الأول وتدحرج في السلالم وسقط على رأسه.يحدث هذا في الوقت الذي تمّ عقد صلح بين العائلتين طبقا لتقاليد المجتمع الخنشلي تحت إشراف رئيس المجلس العلمي الشيخ بوذراع زهير بمسجد الأمير عبد القادر بعاصمة الولاية، وتمّ ساعتها دفع دية المرحوم لأهله بعد أن تمّ تقديرها بمبلغ ثمانية ملايين سنتيم مع إعفاء الطفل الصغير من شهرين متتاليين صيام، كونه غير بالغ.

المصدر جريدة الشروق اليومي