حمار ..لكنه لم يحتمل نظرة الاحتقار

zahra mosta · 2010-09-03, 22:32

مل الحمار من كثرة الإحتقار
ومن الإستهزاء به ليل نهار

ومل الشتم أينما حل وصار
فعقد في نفسه قرار . .
:
وهو أن يفهم ما جرى حوله من دمار
:
:

ثم سار
:
:

و أثناء تجوله سمع بفرض الحصار
فإستغرب الهدوء وعدم وجود الصغار

و رأى الجنود قرب كل بيت ودار
فما فهم الحمار معنى الحصار !
:
:
وبعد مرور أيام رفع الحصار
فهم الحمار بعدها معنى الحصار
:
ثم سار
:
:
وبعدها بأيام سمع الحمار صوت إطلاق نار
وحينها سقط أمامه طفل و أمٌ من ورائه تنهار
:
فقرر الفرار . . !!
:

وبعدها بإسبوع علم الحمار بأن الثوار أخذوا الثار
ففهم بعد ذلك بأن الحق له أنصار...
:
:
ثم سار
:
:
وفي غضون دقائق نهق الحمار
إذ رأى الصاروخ يفتك بصغار

ثم أشار بأنه مصمم على حمل الصغار
إلى أقرب مستشفى في الجوار

:
ومضى الحمار يحمل الصغار
:
:
وفي المستشفى ظهرت نشرة الأخبار
وهي لا تعطي للشعور أدنى إعتبار
:
:
فكانت الأخبار:

أن صاروخا ً يبكي دماء الصغار
ويرسل برقية اعتذار
و أنه ما كان ينوي الإنفجار
:
فـــنــــهـــــق الحمــــــــــــــــــــار
:
:
و سأل أين أخوان هذا الديار

أما فيهم دم أم أنهم عبيد ليسوا بأحرار

فأجابوه:

قرر قادتهم حبس الثوار من أخذ الثار .

-فإندهش الحمار

ثم جاء الخبر التالي بإنذار

وهو من الكلب المحتار

قائد الكفار ينص بقتل الثوار

فبكى الحمار

ثم سمع رئيساً مسلماً يدعو إلى السلم مع الكفار

فناح الحمار وقال لا حياة إن طال بها الذل والعار

فقتل يهودياً وسط الحصار

ثم مات الحمار من إطلاق نار

فهل فهم الطغاة فهم الحمار
ــــــــــــــــ